موضوع تعبير عن انعكاسات فصل من فصول السنه على نفسك
لاحظ الإنسان ارتباط حالة الطقس في فصول السنة مع حالة المزاج منذ القدم
فنسمات الربيع تريح النفس وتبعث العواطف الإنسانية الرقيقة ..بينما حرارة الصيف وبرد الشتاء ترتبط بالانفعالات النفسية الحادة ..والخريف مرتبط في الأذهان بالذبول والهدوء والسكون . وجاء العلم الحديث ليؤكد وجود علاقة بين حالة النفس من حيث الاتزان الانفعالي والمزاج في اعتداله واضطرابه وسلوك الإنسان ..وبين التغييرات الجوية من خلال تأثيرات كهربائية ومغناطيسية كونية يتفاعل معها عقل الإنسان والجهاز العصبي
الصيف أفضل الفصول
الأجواء المشمسة وارتفاع الحرارة تقدم الكثير من الفوائد للصحة والحياة البشرية . اذ يساعد ضوء الشمس في تنظيم معظم العمليات الحيوية في الجسم ..ويشير خبراء التغذية إلى أن تناول الخضراوات والفاكهة والعصائر الطبيعية تعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الزمنة ..إضافة إلى دورها في تنشيط جهاز المناعة وتخفيف الوزن .
الشتاء والخريف فصول الاكتئاب
يمكن أن يشعر الإنسان خلال هذين الفصلين بالاكتئاب بسبب حدوث تغيرات في المناخ في فصل الخريف أو الشتاء بسبب قصر ساعات النهار أو بسبب الظواهر المخيفة كالبرق والرعد والريح ..ومنها ما يشل حركة الحياة ويصيبها بالتجمد مثل الثلوج والسيول لكن يمكن التخلص من هذا الاكتئاب بممارسة بعض النشاطات وتناول بعض الفيتامينات
الربيع أفضل الفصول من الناحية النفسية
إن جو الربيع الذي تتفتح فيه الأزهار وتكتسي الطبيعة بلونها الأخضر هو جو يبعث الراحة في النفس
ويشجع على النشاط حيث تزداد ساعات النهار ولكن البعض يشعر بحساسية من هذا الفصل مثل احمرار العينين وغيرها وذلك بسبب تغييرات عميقة تحصل في نظام النوم وإيقاعات العمليات الحيوية في الجسم أثناء فصل الشتاء وهي ما يصعب على الجسم التخلص منها بسهولة والتأقلم مع حلول فصل الربيع ..
فحينما تبدأ درجات حرارة الجو بالارتفاع يحدث توسع في الأوعية الدموية ..الأمر الذي يؤدي إلى هبوط ضغط الدم وبالتالي الشعور بالوهن والهبوط..وهناك عامل الضوء فمن الصعب على الجسم التأقلم بسهولة وبسرعة لتغير نظامه الداخلي تبعا لزيادة الضوء في الربيع لذا ينصح بممارسة الرياضة والحرص على تناول السوائل والفواكه والخضراوات الطازجة للتخفيف من حدة الوهن في الربيع
موضوع ثاني عن فصل الشتاء
أقبل الشتاء يجر كالجبال غيوماً، و يزأر برعدٍ قاصف مقضّاً كل المضاجع، وينذر بحربه المدمرة على الطبيعة.
يبدأ هذا المستعمر غزوه بقذائف المطر التي تنهمر متواصلة على الأرض و كأنها قنابل ألقت بها طائرة مجنونة، ثم يقصف الرعد بعد ابتسامة البرق ،وتهي الرياح صافرة تقلب الغيوم وتقطّع حبال الأمطار فتجعلها كالسيوف الحادة متناثرةً يمنة ً ويسرة ،وتغص الأرض بالمياه و تعجز عن ابتلاعها فتبدأ بالذوبان وكأنهت ضمعة قد أحرقتها النار.
يا لقوة الشتاء بين الفصول! و ياله من وحش كاسر يجتاح الطبيعة فيعيد تنظيمها و يخرق لها القواعد! فغيومه السوداء كأنها قطع من الليل قد غطت نور الشمس المتوهج و أحالت نهار الدنيا ليلاً بقطّع أوصاله برقٌ كالسيوف لمعاناً يخطف الأبصار ،و يهجّر سكان الأشجار من فراشات و أطيار، وتخلو الشوارع إلا من سيارات تسير مستعجلة على مهل و كأنها تهرب من حرب و موت يتبعها على عجل.
وبعد انجلاء هذا الليل الطويل تطل الشمس مشعة متلألئةً ، تعيد للكون جماله و رقته و تداعب أشعتها وجنات الأرض التي بدأت تستعيد عافيتها ، فينتشر عبق التراب في الأجواء تحمله نسمات روّضتها الشمس بحرارتها و دفئها وتدب الحياة في الناس فتراهم يسارعون إلى أعمالهم يتجدّد فيهم النشاط.
إن الشتاء و غيومه و عواصفه و لياليه الطويلة لآيات من آيات قدرة الله تعالى، وفيه من القوة و الخير و العطاء والعواصف والهدوء جميعاً مما يدل على عظيم إبداع الله تعالى وهذا يدفعنا إلى مخافته وطاعته وتجنب معصيته وإلى شكره أيضاً فهذه الأمطار الغزيرة و العواصف الهائجة فيها خيرٌ كثير و رحمة ولولاها لما مرّ علينا وعلى الأرض ربيع ولا انتشرت فيها الحياةو استمرت ، لهذا صدق تعالى حيث قال: “عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”
موضوع ثالث عن فصل الربيع
يُطلُّ علينا فصل الربيع أحد فصول السنة الأربعة بالبهجة والخضرة بعد أن ارتوت الارض من ماء السماء فصلاً كاملاً، وامتلأت السدود والآبار لتروي ظمأ الخلق جميعاً، واهتزت لتنبت الأعشاب والنباتات، واكتست بثوبها الأخضر من جديد معلنةً عن اعتدال الطقس وبدء الربيع؛ حينها ينبعث الأمل بتجدد مظاهر الحياة، وينتشر السرور، وتستريح الحواس بجمال الطبيعة وهدوئها.
الربيع هو فصل التجدد والعطاء، والقوة والنشاط، تظهر فيه الشمس بأشعتها الناعمة بعد طول غياب واختفاء، وتعود الطيور المهاجرة إلى ديارها، إنّه الفصل التي تنمو فيه البراعم والأشجار، وتزهو فيه ورود اللوز والكرز لتنشر رائحتها الجميلة في كل مكان، وتظهر فيه الفراشات بأجمل الألوان، لترسم أجمل لوحة فنية طبيعية مع زقزقة العصافير التي تحلِّق فوق جداول الماء، والأنهار بما ينعكس عليها من أشعة شمس ذهبية، إنّه فصل الحواس واللحظات الجميلة؛ فمناظره الخلابة تحرّك العيون، وأصوات المياه الجارية تُطرب الآذان، وتُنطق اللسان بالكلام المعسول، وتُحرِّك الوجدان ليستشعر هذا الحسن والإبداع، فلطالما تغنى الشعراء والأدباء بهذا الفصل البديع، والربيع فصل النزهات والحياة، حيث تنطلق الأسر في الربوع الخضراء لتستنشق عليل الهواء وتستمع بجمال المخلوقات، وفيه تكثر المناسبات؛ فيُحتفى بيوم الأم، ويوم الكرامة، ويوم العمال، وفيه يتوافد السياح والمغتربون ليعيشوا أجواء الطبيعة الجميلة في البلاد.
يقول جبران خليل جبران: (في قلب كل شتاء ربيع نابض).
يعود الربيع لنشكر الله على نعمه، ولنتفكر في خلقه وبديع صنعه، ولنحافظ على جمال مظاهره بالحفاظ على نظافة الغابات، وعدم قطع الأشجار، وتلويث المياه، والحرص على عدم ترك الأوساخ والمخلفات في أماكن تنزُّهنا، أو قتل الكائنات وإيذائها، فمن كرم الله علينا أن منَّ علينا بالربيع ومظاهره، ومن واجبنا الحفاظ على هذه المظاهر دون تشويهها.