من هو مؤلف كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن؟
من هو مؤلف كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن
يعتبر كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن، من أشهر الكتب التي اختصت في تفسير القرآن الكريم، والمرجع الأول في التفسير عند أهل السنة والجماعة، والمرجع الأول في تفسير القرآن بالمأثور، حيث اعتمد التفسير فيه على التفسير بالمأثور، أي تفسير معاني الآيات بالاعتماد على الأحاديث الشريفة الثابتة وعلى أقوال الصحابة والتابعين، ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف من هو مؤلف كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن، والمنهج المستخدم لتفسير الآيات في هذا الكتاب.
مؤلف كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن
كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن أو ما يسمى بـ” جامع البيان في تفسير القرآن، أو جامع البيان في تأويل القرآن” والمعروف بـ” تفسير الطبري، هو من تأليف الإمام أبو جعفر الطبري، وبين الإمام الطبري أن قصده من تفسير القرآن الكريم هو بيان الوجوه المحتملة للآيات واستقصاءها، وكان منهجه في استقصاء الوجوه المحتملة لآيات القرآن يعتمد على التفسير بالمأثور، بالأساس ثم القراءات، وكان له اعتناء بعرض وجوه اللغة، وله آراء فقهية واجتهادات أودعها في التفسير، إذ يعتبر تفسير الطبري من أشهر الكتب الإسلامية المختصة في علم التفسير، فمن العلماء من يضعه أفضل كتاب، ومنهم من يفضل تفسير ابت كثير على تفسير الطبري.
نبذة عن الإمام أبو جعفر الطبري
هو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب والمعروف بالإمام أبو جعفر الطبري، ولد في 224هـ وتوفي في 310هـ، ولد بآمل عاصمة إقليم طبرستان، وهو مؤرخ ومفسر وفقيه حيث لقب بإمام المفسرين، ذهب إلى مصر وسار إلى الفسطاط عام 253هـ، وأخذ على علمائها علوم الشافعي ومالك وابن ذهب، وكان رحمه الله حافظ للقرآن وعارف بالقراءات والسنن وطرقها، وعرض عليه القضاء فامتنع، والمظالم فأبى، له العديد من الكتب منها:
- اختلاف علماء الأمصار ويعد أول كتاب للطبري
- كتاب جامع البيان في تأويل القرآن والمعروف بتفسير الطبري
- كتاب تاريخ الأمم والملوك والمعروف بتاريخ الطبري وتهذيب الآثار
- كتاب لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام
- وكتاب القراءات، وصريح السنة
- والتبصير في معالم الدين
منهج الطبري في التفسير
أوضح الإمام أبو جعفر الطبري أن مقصده من تفسير القرآن هو تبيين الوجوه المختلفة للآيات، واستقصاء هذه الوجوه، واتبع منهج التفسير بالمأثور في التفسير ثم القراءات، ومن منهج الطبري في تفسير القرآن الكريم ما يلي:
- اعتمد على التفسير بالمأثور: أي تفسير معاني الآيات بالأحاديث النبوية الثابتة، أو أقوال الصحابة أو التابعين.
- يقف على الإسناد: أي يشتمل تفسيره على عدد كبير من الأحاديث والأثار المسندة منها الصحيح والضعيف.
- يقدر الإجماع.
- الاهتمام بالقراءات القرآنية والتسوية دون القراءات دون تجريح.
- لم يهتم بتفسير ما لا فائدة في معرفته.
- الاهتمام باللغة وعلومها.
- الاهتمام بالأحكام الفقهية.
- الإسرائيليات: حيث كان يسوق في تفسيره أخباراً من القصص الإسرائيلي وأحياناً يتعقبها بالنقد والتمحيص.