معنى هادوا تدينوا .. مواضع هادوا تدينوا في القرآن الكريم
معنى هادوا تدينوا .. مواضع هادوا تدينوا في القرآن الكريم..إنّ معنى هادوا تدينوا من المعاني المختلف فيها بين العلماء، ولكن استندًا إلى المواضع التي ورد فيها الفعل “هادوا” في القرآن الكريم سيتمّ الاقتصار على الرّأي الرّاجح، حيث ورد فيه أنّ المقصود بهادوا تدينوا: هم الذين عدلوا عن الدين الإسلامي إلى الدين اليهودي أو نشأوا عليه، أي هؤلاء الذين اعتنقوا الشريعة اليهودية، حيث يعود استخدام كلمة “يهودي” إلى العهد القديم من مصادر دينية، وخاصة أسفار الإنجيل، التي أشارت إلى أن الكلمة مصدرها يهوذا بن يعقوب، ومن ثم أعطيت له ابن سبطة، ثم دُعي إلى سكان مملكة يهوذا التي عُرفت باسم “بيت داود” التي أسسها أبناء قبيلة مع أبناء بعض القبائل الأصغر التي كانت تعيش في الجوار في السجلات الأثرية، وتُنسب هذه المملكة إلى نسل نبي الله داود، وفي السفر رقم 2/ 18:26، ورد ذكر كلمة “اليهودية” كاسم لللهجة المستخدمة في مدينة القدس، منذ السبي البابلي، حيث تم تطبيق كلمة “يهودي” على كل من ترك مملكة يهوذا واستمر في اتباع دينها وتقاليدها، “على سبيل المثال في سفر إستير”.
من هم الذين هادوا
عند البحث في أصل اليهود اليوم، يبرز سؤال: ما معنى هادوا تدينوا ؟ أو من هو اليهودي؟ والإجابة تكمن عند قيام دولة إسرائيل عام 1948، حيث أصبح هذا السؤال سؤالًا حادًا بعد إعلان الدولة أن الجمع بين اليهود من جميع أنحاء العالم كان هدفًا، وأصدر مرسومًا بأن لكل يهودي الحق في الاستقرار في إسرائيل، وفقًا لقانون العودة الإسرائيلي، واليهودي هو الشخص المولود من أم يهودية أو تحولت إلى اليهودية، أما زوج اليهودية وأبناؤه وأزواج الأبناء وأحفاده وأزواج الأحفاد، فيتمتعون بالحقوق المنصوص عليها في “قانون العودة ” حتى وإن لم يتم اعتبارهم مثل اليهود، ويعترف القانون الإسرائيلي أيضًا بجميع أنواع التحول، بما في ذلك التحول بموجب قواعد الإصلاح التي اعترض عليها الحاخامات المحافظون، وفي القانون اليهودي، وخاصة في الطائفة اليهودية الأرثوذكسية، يُعتبر الشخص يهوديًا إذا كان ابنًا لامرأة يهودية، ويؤكد مكتب الحاخام الرئيسي على المبدأ الأساسي الذي يقضي بأن المكتب والهيئات الأخرى لا تفعل ذلك، حيث يكون التعرف على يهودية الطفل فقط إذا كانت والدة الطفل يهودية.
طوائف الذين هادوا تدينوا
وبعد أن تمّ التعرّف على معنى هادوا تدينوا من الجدير بالذّكر أنّ اليهوديّة عُرفت عنها العديد من الحركات والطوائف الناشئة عن معرفة أصل اليهود والعقيدة اليهودية، ودراسة اللاهوت، والتي يعود بعضها إلى فترات تاريخية قديمة جدًا وهي طوائف بعيدة جدًا عن العقيدة الإسلامية، وفيما يأتي بيان بعض منها:
الحريديم
هي إحدى الطوائف اليهودية الأرثوذكسية التي وصلت في عام 2002 إلى حوالي 7٪ من اليهود في المجتمع الإسرائيلي العلماني المعروف باسم العلمانيين، بسبب خصوبة الحريديم والزيادة الطبيعية الكبيرة، حيث يصل عدد المواليد السنوي للحريديم إلى 35 ألفًا، وهو ما يشكل 25٪ من إجمالي المواليد في إسرائيل، ويتزوج حوالي 5000 زوج حريدي سنويًا في الكيان الصهيوني، وكل زوج لديه ما بين سبعة إلى تسعة أبناء، وينتج عنه نسب عالية من الزيادة السنوية مقارنة بمعدل ولادة منخفض نسبيًا للأشخاص العاديين بين 1 و 1.5 ومعدل زيادة سنوي قدره 6 في المائة.
الصهيونية
الصهيونية هي حركة قومية يهودية حديثة في أيدي مفكرين يهود، وقد تطورت فكرتها في الأحياء اليهودية على مدى عدة قرون، والصهيونية الدينية مرتبطة بفكرة الحنين إلى العودة إلى صهيون “استعارة للقدس” هذا الحنين المشحون بالآخرة الأخروية والخلاص بعد ظهور المشية، أي عن الملك أو المسيح المخلص، ومع ذلك، اعتمدت الصهيونية السياسية على كتاب تيودور هرتزل “الدولة اليهودية”، والذي تم توزيعه على نطاق واسع وأدى إلى إعلان دولة يهودية على أرض فلسطين في 14 مايو 1948.
قبّآلة
تُعرف أيضًا باسم الكابالا، وهي مجموعة معقدة من معتقدات التراث اليهودي التي اقتصرت دراستها على علماء التلمود المتزوجين، والقبالة هي مهنة صحية تقدم فيها القابلات الرعاية للنساء بسبب الولادة أثناء الحمل والمخاض في فترة ما بعد الولادة، كما يقومون برعاية الأطفال حديثي الولادة حتى سن ستة أسابيع، بما في ذلك مساعدة الأم على الرضاعة الطبيعية، والقابلات ممارسات مستقلات متخصصات في الحمل منخفض الخطورة في ذات الولادة وفترة ما بعد الولادة، حيث يعملون بشكل عام لمساعدة النساء على التمتع بحمل صحي وولادة طبيعية، ويتم تدريب القابلات على التعرف على أي انحراف عن القاعدة والتعامل معه بالطّرق السليمة، وعلى الرغم من أن أطباء التوليد متخصصون في أمراض الحمل والجراحة، وعلى هذا النحو فإن المهنتين تكمل كل منهما الأخرى، وغالبًا ما يكون هناك فرق لأن أطباء التوليد يتعلمون “إدارة المخاض بشكل فعال”، بينما يتم تعليم القابلات عدم التدخل إلا عند الضرورة.
الغنوصية
ظهرت خلال فترة الحكم الفارسي والروماني العديد من الأديان والمعتقدات والأساطير، والتي أثرت على بعض اليهود، وخاصة أسطورة وجود إلهين كانا فيهما يُطلق على الغنوصية اسم إله النور والخير من جهة وإله الظلام والشر من جهة أخرى.
مواضع هادوا تدينوا في القرآن الكريم
وبعد أن تمّ البيان التفصيلي لمعنى هادوا تدينوا لا بدّ من ذكر المواضع التي ورد فيها هذا الفعل، وفيما يأتي بيانها:
- قوله تعالى في سورة البقرة:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ}.
- قوله تعالى في سورة النساء: {مِنَ الَّذِينَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}.
- قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}.
- قوله تعالى في سورة المائدة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ }.
- قوله تعالى في سورة الجمعة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ}.