كيف تتخلص من “الطاقة السلبية” لزملاء العمل المتذمرين؟
كيف تتخلص من “الطاقة السلبية” لزملاء العمل المتذمرين؟
يشكل الزملاء السلبيون في العمل عقبة حقيقية في أجواء المكتب، ليس فقط لأنه يمكنهم التأثير على إنتاجية العمل والمعنويات اليومية، بل لأن مواقفهم قد تصبح معدية للآخرين.
عن ذلك تقول المدربة المهنية الإنجليزية “ماري ماكنتاير”-مؤلفة كتاب “أسرار الفوز في سياسات المكتب”-إن المشاعر السلبية الدائمة في أجواء العمل “تستنزف طاقة الناس وتمتص الفرح من وجودهم في مكان العمل”. ومن جانبها تؤكد خبيرة الإدارة “لين تايلور”-مؤلفة كتاب “ترويض زميلك المستبد في المكتب”-أنه بالرغم من أن التحكم بما يفعله الآخرون ليس أمراً ممكناً أو سهلاً، إلّا أنه يمكن اتباع أساليب محددة من شأنها أن تمنع تغلغل السلبية؛ وبالتالي التأثير على العمل اليومي.
5 نصائح مهمة
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب التأثر بالزملاء المتذمرين:
1. البحث عن نمط متكرر:
إذا كنت تعمل عن قرب مع أحد الأشخاص السلبيين المتذمرين؛ حاول العثور على مصدر المشكلة، وأجوبة لأسئلة، مثل: “هل يعانون من عدم الكفاءة، أو الشعور بالوحدة، أو الخوف، أو التعب؟ هل يتذمرون في وقت معين كل يوم؟”. وفي الكثير من الأحيان عندما يخاف الناس من شيء ما؛ يلجؤون للشكوى والتذمر كطريقة للتكيف مع وضعهم، ��لذلك فإن العثور على السبب الجذري للمشكلة ومد يد المساعدة في تخفيف بعض هذه المخاوف؛ قد يسهم في الحد من التذمر.
2. لا تمنح الانتباه:
يحتاج المتذمرون إلى جمهور يستمع إليهم؛ لذا إذا لم تمنحهم مجالاً للتعبير عن مشاكلهم، فسيبحثون عن مستمع آخر. والسماح للمتذمرين بالتنفيس عن غضبهم “لن يساعدهم في التخلص من المشكلة، بل سيعززها”؛ ولذا لا بد من تغيير مجرى الحديث للهروب من محادثة سلبية، فيمكن قول شيء، مثل: “أنا أفهم أن هذا أمر محبط جداً، لكنني يجب أن أعود إلى العمل”. ورغم أن المشاركة في التذمر قد تكون أمراً مغرياً في الكثير من الأحيان، لكنها بمثابة إضافة الوقود إلى النار، كما أنها ستزيد من فرص لجوء الشخص في المرات المقبلة لإجراء مثل هذه المحادثات.
3. ضع حدوداً واضحة:
إذا كنت تعمل عن قرب مع شخص كثير الشكاوى، فلا بد من وضع حدود واضحة. وإخبار ال��تذمر أنه ليس لديك سوى 30 دقيقة مثلاً، وعليك تنظيم وقتك بأفضل طريقة ممكنة، عندها يمكنك إخبارهم أنه لديك جدول أعمال منسق مسبقاً وعليك الالتزام به. أما إذا دخل صاحب الشكوى إلى مكتبك للتذمر؛ فإن الطريقة الأفضل للحد من المحادثة هي الوقوف كطريقة فعّالة للإفصاح عن قرار شخصي جديد اتخذته، وهو أنك تعهدت لنفسك بعدم التذمر من العمل؛ وذلك لأنك تشعر أن الأمر يحد من فعّاليتك ويشتت تفكيرك.
4. شارك أفكارك بطريقة لطيفة:
قد يكون من الصعب جداً إخبار شخص ما بأن شخصيته السلبية تؤثر على عملك. لكن لابد من إخبار الشخص أنك بحاجة إلى التحدث معه عن موضوع حساس، ومن ثم السؤال عما إذا كان منفتحاً لإجراء محادثة حول هذا الموضوع.
5. أطلع المدير على الأمر:
إذا وصلت لمرحلة أصبحت تفقد فيها السيطرة على الموضوع وأصبح يؤثر على إنتاجيتك؛ فكر في تصعيد الأمر إلى قائد الفريق. قد يكون الذهاب إلى مديرك في العمل سلاح ذي حدين، إذ أن ذلك قد يجعلك تبدو كأنك تحب التذمر أيضاً؛ لذا كن لطيفاً ��ي أسلوبك، واعرض الأمر على أنه مشكلة عمل، بدلاً من مشكلة شخصية مع توفير الحلول عند عرض المشكلة، إذ أن ذلك سيجعلك تبدو لاعب فريق أفضل، ومهتم بصحة وسعادة باقي أفراد الفريق