يسعى المعلم خلال رحلته التعليمية إلى بناء علاقة إيجابية مع الطلاب، فالعلاقة بين الطالب وأستاذه لا بد أن تتصف بالعديد من السمات مثل الاحترام والتقدير والمودة، والتحدي الحقيقي بالنسبة للمعلم أن يتمكن من فهم جميع أنواع وشخصيات الطلاب المختلفة، وذلك بهدف خلق علاقات جيدة وإيجابية بينه وبين طلابه وإعطاء الدروس بشكل أفضل، وفي هذا الصدد سوف نطرح بعض الأفكار المساعدة في بناء هذه العلاقة.
أفكار إيجابية للتعامل مع الطلاب
من أجل تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية يجب البدء بتطبيق استراتيجيات من قبل المعلم، ومنها:
1- تصرف بإيجابية
باعتبارك مربي الأجيال الأول كن قدوة في طرق تعاملك بشكل إيجابي مع طلابك، فإن العلاقة المتبادلة بين المعلم وطلابه هي ما تحدد مستوى نجاحهم وحبهم للدروس، فكلما كان المعلم يتصرف بطريقة إيجابية وصحيحة مع الطلاب كلما كانوا أكثر حباً وحماساً لتلقي العلم.
على سبيل المثال إذا أظهر طالب ما بعض التصرفات السيئة داخل الفصل، فتصرف بإيجابية من خلال التحدث معه وجعله يدرك خطأه ثم محاولة تقويم سلوكه ببعض النصائح.
اقرأ أيضاً: كيف أكون معلمة متميزة 6 أفكار جديدة
2- أظهر الحماس
الحماس صفة معدية، فكلما أظهرت حماسك وشغفك في إعطاء الدروس كلما تفاعل الطلاب بنفس القدر من الحماس، وعلى النقيض من ذلك فإن كنت معلماً بارداً ومملاً سيصبح الطلاب أكثر مللاً منك.
يمكن أن تستخدم تعبيرات الوجه المختلفة والصوت بكافة طبقاته في إظهار حماسك أثناء الحصص الدراسية.
على سبيل المثال قدم عرض مسرحي صغير مظهراً انفعالاتك أثناء التمثيل، وبالتالي يزيد حماس الطلاب لدروسك أكثر
3- تحدث مع الطلاب
يشعر الطلاب بالملل من الدروس المتتابعة، ولكي تحصل على انتباههم واهتمامهم لا بد أن تخرج عن المنهج الدراسي قليلاً.
وذلك من خلال تخصيص القليل من الوقت للتحدث مع الطلاب بشيء آخر غير الدراسة، فهذا يبني تفاعل إيجابي بينك وبين الطلاب، ويمنحهم شعور أنك أقرب إليهم فضلاً عن أن الدرس يصبح أكثر متعة.
اقرأ أيضاً: 9 واجبات للطفل في المدرسة
4- قدم الحوافز التشجيعية
الجوائز مهما كانت بسيطة فهي تعبر عن تقدير المعلم لإنجازات وجهود الطالب، وليس بالضرورة أن تكون الجائزة مادية فحسب، بل يمكن أن تتضمن العناق والابتسامات أو مجموعة كلمات لطيفة، وبهذا تنشأ علاقة جيدة بين المعلم والطالب.
5- بناء علاقة إيجابية مع الآباء
بعد أن تحقق مفهوم العلاقة الإيجابية بينك وبين الطلاب، الآن يجب أن تلتفت لعلاقتك مع الأهل، من خلال التواصل معهم في اجتماعات مدرسية تعقد كل فترة بهدف النقاش والحوار مع أولياء الأمور، ومحاولة الخروج منها بنتائج إيجابية تحقق للطالب بيئة تعليمية أفضل.
6- كن صديقاً ومعلماً
تعتبر العلاقة بين المعلم والطالب علاقة جامدة تقتصر على إعطاء وتلقي الدروس فقط، ولكن بهذه الطريقة لن تجني ثمار نجاحهم في المستقبل، لذلك حاول أن تكون صديقاً لهم، واستمع إلى مشاكلهم وقدم النصائح المفيدة لهم، وفي ذات الوقت كن مخلصاً في حفظ أسرارهم.
على سبيل المثال يمكنك وضع صندوق في الفصل يضع الطلاب فيه رسائل مكتوبة تتضمن مشاكلهم سواء في المنزل أو المدرسة، وتوقيعها بأسماء وهمية، وأنت تقوم بكتابة الرد لهم في اليوم التالي مع اسمهم الوهمي.
اقرأ أيضاً: كيف أقوي شخصية ابني في المدرسة 5 نصائح
في النهاية
الإيجابية لا تعني المثالية، فأنت كمعلم ترتكب الأخطاء دون قصد أحياناً -وهذا مبرر لنا كبشر-، ولكن الأهم هو محاولة خلق هذه العلاقة الإيجابية مع الطلاب كل يوم دون يأس، وأخيراً نتمنى أن يكون ما قدمناه مفيداً لكم.
