التخصصات الجامعية

كل ما تريد معرفته عن تخصص طب الاسنان

تخصص طب الأسنان
هناك العديد من المهارات التي تلزم الشخص حتى يكون مؤهلاً لدراسة طب الأسنان، وعادةً ما تتطلب دراسة مثل هذا التخصص مستوياتٍ جيدةً في موادٍ دراسيةٍ عديدة، ومنها الكيمياء والعلوم الحياتيّة، ولأنّ هذا التخصص يتطلب التعامل المباشر مع الناس؛ فلا بدّ للشخص أن يمتلك مهارات التعامل والتواصل معهم،[١] ولا بدّ من الإشارة الى أنّ طب الأسنان يتطلب تعاون فريقٍ كاملٍ ليقوم بإجراء العلاجات السنيّة، ويتكون هذا الفريق من مساعد طبيب الأسنان، وفنيّ مختبر الأسنان، وأخصائي الصحة السنيّة، ويكون طبيب الأسنان قائد هذا الفريق.[٢]

المناهج السعودية

 

الدراسة والمواد لطب الأسنان
تتضمن دراسة طب الأسنان التي تستغرق خمس سنواتٍ دراسيّة عدداً من المواد التي تضمن اكتساب المعرفة العلميّة والمهارات البشريّة المتنوعة، وتتم دراسة عددٍ من المواد من أهمها علم التشريح (بالإنجليزية: Anatomy)، وعلم وظائف الأعضاء (بالإنجليزية: Physiology)، والكيمياء الحيوية (بالإنجليزية: Biochemistry)، بالإضافة لتعلم مهاراتٍ عديدة، ومنها مهارة أخذ التاريخ الطبّي للمرضى، وعمل فحصوصات الأسنان، ووضع خطط العلاج المناسبة.[٣] وتتضمن أول سنتين من تخصص طب الأسنان دراسة موادٍ مشتركة مع طلاب الطب، ثم ينفرد طلاب طب الأسنان بعد ذلك بدراسة مواد الأسنان التي يكون لها علاقةً أكثر بالتطبيق العملي من حيث القدرة على التشخيص والعلاج.[٢] ومن هذه المواد ما هو متعلقٌ بطب الفم، والتقويم، والجراحة الفمويّة البسيطة، ولب الأسنان، ومشاكل الأسنان في الأطفال، والاستعاضات السنيّة (بالإنجليزية: Prosthodontics)، ودواعم السن، وغيرها.[٤]

التخصصات المتوفّرة في طب الأسنان
هناك العديد من التخصصات التي يستطيع طبيب الأسنان دراستها، من أهمها ما يأتي:

تقويم الأسنان، والوجه، والفكّين (بالإنجليزية: Orthodontics and Dentofacial Orthopedics): ويُعنى هذا التخصص بتشخيص وتعديل تشوّهات الفكينّ والأسنان،[٢] وكذلك الوقاية من حصول تشوهات الإطباق؛ إذ تهدف المعالجة التقويميّة للحصول على إطباقٍ سليمٍ وصحيٍّ، وأسنان ذات ترتيب سليم، ومن الجدير بالذّكر أنّ الإطباق السليم يساعد على المضغ والكلام.[٥] طب دواعم السنّ (بالإنجليزية: Periodontics): ويُعنى هذا التخصص بتشخيص أمراض اللثة، والعظم المحيط بالأسنان ومعالجتها،[٢] بالإضافة للوقاية منها.[٦] المعالجة اللبيّة (بالإنجليزية: Endodontics): ويُعنى هذا التخصص بالقيام بالمعالجة اللبيّة لعصب الأسنان، بالإضافة لتشخيص أمراض عصب الأسنان والوقاية منها.[٢] جراحة الوجه والفم والفكّين (بالإنجليزية: Oral and Maxillofacial Surgery): ويُعنى هذا التخصص بالتشخيص والعلاج الجراحي للأمراض والحوادث التي يتعرّض لها الفم، والوجه، والفكّين،[٢] كما ويقوم أخصائي جراحة الفم والفكّين بعلاج مشاكل أضراس العقل، والمفصل الصدغي الفكّي (بالإنجليزية: Temporomandibular joint)، وجراحة الفك التقويميّة، كما ويُعنى بعلاج سرطانات الفم وزراعة الأسنان.[٧] طب أسنان الأطفال (بالإنجليزية: Pediatric Dentistry): ويعنى هذا التخصص بتشخيص، وعلاج المشاكل الفموية التي يعاني منها الأطفال[٢] حتى بلوغ الرابعة عشر من العمر، ومن المعالجة التي يقوم بها أخصائي أسنان الأطفال؛ العلاج بالفلورايد، ووضع الختام السنّي (مادة لسد الشقوق المينائية) (بالإنجليزية: Sealants)، ووضع حافظات المسافة (بالإنجليزية: Space maintainers).[٨] أمراض الفم والوجه والفكين (بالإنجليزية: Oral and Maxillofacial Pathology): يُعنى هذا التخصص بتشخيص أمراض الفم، والأسنان، والمناطق المحيطة بها،[٢] باستخدام أدوات التشخيص المختلفة مثل صور الأشعة والخزعات.[٩] أشعة الفم والوجه والفكّين (بالإنجليزية: Oral and Maxillofacial Radiology): ويُعنى هذا التخصص بتشخيص الأمراض عن طريق التصوير بالأشعة بمختلف أنواعها.[٢] الصحة العامة للأسنان (بالإنجليزية: Dental Public Health): ويُعنى هذا التخصص بتجنيد القوى والجهود المجتمعية من أجل ضبط الأمراض الفمويّة والوقاية منها،[٢] كما يقوم هذا الفرع من فروع طب الأسنان بمراقبة صحة الفم في المجتمع عامةً.[١٠]

واجبات طبيب الأسنان
يجدر بطبيب الأسنان القيام بالعديد من الواجبات والمهام تجاه الناس، ونذكر منها ما يأتي:[٢]

الاعتناء بصحة الفم والوقاية من الأمراض الفمويّة.
تشخيص أمراض الفم في حال وجودها.
وضع الخطط السليمة للمحافظة على صحة الفم والأسنان، واستعادتها في حال المعاناة من بعض المشاكل الصحيّة.
إجراء التصوير بالأشعة السينيّة أو أشعة إكس (بالإنجليزية: X-ray) والاختبارات التشخيصيّة اللازمة.
تخدير (بالإنجليزية: Anesthesia) المريض عند الضرورة بطريقةٍ آمنة.
مراقبة نمو الأسنان والفكّين.
إجراء العمليات الجراحية عند الحاجة للأسنان، أو الفكين، أو الأنسجة المحيطة بها.

أهمية طب الأسنان
تؤثر صحة وسلامة الفم والأسنان في صحة الشخص الجسديّة بشكلٍ عامٍ، وفي الحقيقة تم إدراج الرعاية بصحة الفم والأسنان ضمن الجهود المبذولة في السيطرة على بعض الأمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى أنّ العناية بصحة ونظافة الأسنان تساعد الصغار والكبار على المحافظة على أسنانهم لتبقى مدى الحياة،[٢] ومن الجدير بالذّكر أنّ الفم كالعديد من مناطق الجسم يزخر ببعض أنواع البكتيريا، وأنّ المحافظة على نظافة الأسنان بتفريشها واستخدام خيط الأسنان الطبي يعمل على السيطرة على هذه البكتيريا لمنع حدوث العدوى البكتيريّة وتسوس الأسنان، والإصابة بأمراض اللثة ودواعم السن، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهابات دواعم الأسنان والفم عامةً تؤثر في العديد من الأمراض التي تصيب جسد الإنسان.[١١] ومجال طب الأسنان لا يعتني فقط بالأسنان واللثة، وإنما عضلات الوجه والرقبة أيضاً، والغدد اللعابيّة، واللسان، والجهاز العصبيّ للوجه والرقبة كذلك، ومن الجدير بالذّكر أنّ طبيب الأسنان لا يكتفي بفحص اللثة والأسنان، وإنّما ينتبه كذلك لوجود أي كتلٍ، أو انتفاخٍ (بالإنجليزية: Swelling)، أو تغيّرٍ في الوجه، والرقبة، والفكّين.[٢]

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock