صفات الكتابة العلمية
من صفات الكتابة العلمية
تمتلك الكتابة العلمية سمات عامة تميزها عن بقية أنواع الكتابات، ومن ضمن صفاتها الأتي:
- واضحة: فنلاحظ في الكتابات العلمية قصر الفقرات ووضوحها إذ تضم كل فقرة فكرة يتم شرحها من خلال الفقرة، وفي المقالات العلمية لا يزيد طول الفقرة عن نصف صفحة.
- موجزة: تعتمد الكتابات العلمية على شرح الفكرة مرة واحدة باستخدام أبسط الأساليب الكتابية دون الحاجة إلى تكرار نفس المعنى أكثر من مرة بأكثر من صيغة.
- دقيقة: في الكتابة العلمية يتم تجنب استعمال الاختصارات وكذلك الألفاظ العامية، ويُراعى فيها عدم استخدام ألفاظ غامضة بل يستخدم فيها أبسط الألفاظ باللغة العربية الفصحى.
- موضوعية: تتسم الكتابة العلمية بالموضوعية حيث تتجنب الكُلفة وتبتعد عن التأثير العاطفي على القارئ فالوسيلة الأولى لكاتب المحتوى العلمي في التأثير على القارئ هي استخدام العقل، ويراعى فيها عدم استخدام ألفاظ مضخمة للمواقف.
- تقليدية: يعني ذلك أنها تتبع مجموعة من القواعد كمراعاة تسلسل المعلومات في الكتابة والحرص على تحقيق الهدف من الكتابة.
- لا تستعمل الكتابة العلمية الاقتباسات بشكل مباشر: نادرًا ما تحتوي الكتابة العلمية اقتباسات من شخص آخر فالأفكار المراد شرحها في المقالة أو الكتابات العلمية بشكل عام هي الأكثر أهمية، ويتم الاعتماد في شرح تلك الأفكار على أسلوب الكاتب في التعبير، ولكن تجدر الإشارة إلى أن عدم الاقتباس لا يعني عدم الاستشهاد بالمصادر.
- تعتمد الكتابة العلمية في أسلوبها طريقة الجداول والنقاط: تستعمل الكتابة العلمية الجداول والصور الفوتوغرافية وكذلك الرسوم البيانية لشرح الأفكار المراد توضيحها وينبغي أن تكون الرسوم البيانية بسيطة فلا تحتوي إلا على المعلومات الرئيسية فقط.
ما هي الكتابة العلمية
- الكتابة العلمية هي أحد أشكال الكتابة وتمتلك مهارات خاصة بنقل المعلومات العلمية إلى الآخرين، وتتعدد أنواع الكتابات العلمية ومن ضمن أنواعها المقالة والمتسلسلة، وهي تتمثل في المحتوى الذي يتم نقله بغرض توضيح معلومة معينة.
- تجدر الإشارة إلى أن طريقة كتابتها تعتمد بشكل أساسي على المعلومات المراد توضيحها والجمهور الموجهة إليه، ولكن الثابت في الكتابات العلمية أنها تتميز بمجموعة السمات التي أوضحناها لكم في الفقرة السابقة.
قواعد الكتابة العلمية
تتخذ الكتابة العلمية مجموعة من القواعد الدقيقة التي تتعلق بعدة نقاط، هذه القواعد تتمثل في:
- التركيب: يُراعي في بناء المقالة التسلسل في ترتيب الأفكار والعناوين وينبغي تضمين المعلومات الخاصة بكل فقرة تحتها.
- الهدف: جميع الكتابات العلمية تتم لتحقيق هدف ما.
- التلخيص: في ختام الكتابة العلمية يقوم الكاتب بتلخيص ما ورد ذكرة في المقال وتوضيح الاستنتاجات النهائية التي توصل إليها.
- الأسلوب: تعتمد الكتابة العلمية في أسلوبها على الشرح التوضيحي للعناصر ومناقشة موضوع البحث بشكل بسيط.
- النتائج: نلاحظ في الكتابات العلمية مراعاة كتابة النتائج التي تم التوصل إليها ومقارنتها بسابقتها من النتائج.
- المراجع: في نهاية الكتابة العلمية يقوم الكاتب بإضافة المراجع العلمية التي استمد منها معلوماته.
أنواع الكتابة العلمية
تنقسم الكتابة العلمية بالنسبة للمقالات إلى 3 أقسام مختلفة على النحو التالي:
- المقالات النظرية: هي المقالات التي تعتمد على الأبحاث الموجودة في بناء نظريات حديثة حول موضوع معين وتهدف هذه المقالات إلى ترسيخ أسس نظرية قديمة بطرق جديدة ومختلفة، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من المقالات لا يضم أبحاث ونتائج تجريبية متصلة في موضوع الدراسة موضع البحث، والهدف منها إفادة الباحثين الآخرين من الاطلاع عليها والاستزادة منها.
- المقالات العلمية: هذا النوع من المقالات هي التي يقوم بإعدادها الباحث ويركز فيها على سرد الدراسة التي اعتمدها بشكل منهجي، ويراعي في كتابتها الباحث التسلسل المنطقي للمعلومات.
- المراجعة العلمية: تتمثل المراجعة العلمية في مجموعة البيانات المأخوذة من أبحاث سبق نشرها من قبل حيث تتم من خلال تحليل تلك البيانات وتمحيصها، وبذلك يتضح أن المراجعة العلمية لا يصدر عنها أي نتائج تجريبية على عكس المقالات العلمية.
خطوات الكتابة العلمية
لضمان تحقيق الكتابة العلمية للأهداف المرجوة ينبغي مراعاة اتباع الخطوات الخاصة بالكتابة والتي تتمثل في:
- اختيار العنوان المناسب للموضوع فينبغي أن يحتوي العنوان على وصف محتوى المقال بشكل مناسب، فالعنوان هو أول ما يلفت نظر القارئ ومن أكثر الطرق فاعليه في اختيار العنوان أن يضم العنوان ملخص للنتائج التي تم التوصل إليها.
- مراعاة كتابة اسم الباحث الذي قام بكتابة البحث للتعريف بالباحث.
- كتابة مقدمة البحث وينبغي أن تكون جاذبة لتحفيز القارئ على استكمال قراءة المقال، ويُراعي فيها الإيجاز في توضيح المعلومات التي سيتم تناولها في البحث.
- مراعاة منهجية البحث والمقصود بها تقديم الإجابة الخاصة بالسؤال المطروح في مقدمة البحث، مع مراعاة توضيح النتائج المرتبطة بعنوان البحث في هذا القسم.
- يُراعي أيضًا وضع النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث دون الحاجة إلى وصع مبررات لذكر تلك النتائج دون غيرها.
- استخدام الرسوم البيانية التوضيحية والجداول عند الحاجة إليها وفي هذه الحالة يتم توضيح ما تحتويه تلك الرسوم من خلال كتابة معلومات توضيحية موجزة.
- ينبغي أن تتضمن الكتابة العلمية في نهايتها المراجع والمصادر التي تم الاستناد لها في الحصول على المعلومات الخاصة بالبحث.
الأمور الواجب مراعاتها في الكتابة العلمية
لتحقق الكتابة العلمية فاعليتها ينبغي مراعاة اتخاذ مجموعة الإجراءات التالية:
- في البداية تحديد الجمهور المستهدف من تلك الكتابة لتحديد الأسلوب الذي سيتم وفقه سرد المعلومات فقدرة استيعاب الطلاب للمفاهيم تختلف عن قدرة استيعاب الخبراء تختلف عن قدرة استيعاب العلماء، ولكلًا منهم أسلوب مخاطبة مناسب.
- تحديد الغرض من الكتابة فالأسلوب الذي يخدم غرض التدريس يختلف عن الأسلوب الذي يخدم شرح الأفكار وغيرهم من الأمور لذا تعتبر هذه الخطوة أحد الخطوات الهامة للكتابة العلمية.
مدى تأثير الغرض من الكتابة على أسلوبها
الغرض من الكتابة هو المحدد الأساسي لأسلوب الكتابة فمثلًا إذا كان الهدف من الكتابة هو شرح مفهوم الجاذبية أو غيره من المفاهيم العلمية وكان المتلقي على سابق معرفة بحيثيات المفهوم سيتم اتباع طريقة الشرح التفصيلية أما إذا كان الجمهور خبير بالموضوع يتم إيجاز المحتوى والتركيز على ذكر معلومات جديدة تفيد الجمهور المستهدف.
من المؤثرات أيضًا على أسلوب الكتابة المكان الذي سيتم فيه نشر التقرير فإذا كان مكان النشر هو الصحيفة أو المجلة أو حتى في الكتب المدرسية ستكون مساحة التقرير صغيرة وهنا بنبغي أن تتم الكتابة بشكل موجز والتركيز على توصيل أكبر قدر من المعلومات من خلال العبارات القصيرة والمفهومة.