مقالات

دور المدرسة في التربية وأهميتها

ما هو دور المدرسة في تربية الطفل؟

التربية الصحيحة هي أساس بناء مجتمع سليم، تأتي الأسرة في مقدمة العملية التربوية تليها مباشرةً المدرسة، حيث تهدف الأنظمة المدرسية في المقام الأول إلى تقويم سلوك الطفل ثم تقديم العلم والدروس له، الهدف الرئيسي من ذلك بناء مجتمع بأفراد قادرين على تطويره والرقي به نحو الأفضل، وفي هذا الصدد نطرح موضوع دور المدرسة في التربية.

ما هو دور المدرسة في تربية الطفل؟

تلعب المدرسة دور هام في صقل سلوك الطلاب، ولا يقتصر تأثير التربية داخلها بل يتعداه إلى خارجها، فيصبح الطفل أكثر انضباطاً حتى في حياته اليومية، وذلك يبدو واضحاً من خلال:

  • تعليم الطفل كيفية التعامل مع المدرسين والهيئة الإدارية، فينعكس على طريقة تعامله مع أسرته ومجتمعه.
  • تهيئة وإعداد الطلاب ليصبحوا نافعين في بناء مجتمع سليم وقويم.
  • الحرص على والارتقاء بمستوى تعليم الطلاب وصقل مهاراتهم ومواهبهم، ليصبحوا أفراد قادرين على النهوض بمجتمعهم نحو الأفضل.

المدرسة ودورها في التربية والمجتمع

علاقة المدرسة مع المجتمع علاقة وثيقة جداً، فلا يمكن لمجتمع خالٕ من التعليم أن يتطور ويتجدد، تعد المدرسة من بعد الأسرة العامل المؤثر الأقوى في تقديم جيل أكثر وعي بواجباته تجاه مجتمعه، حيث تعمل المدرسة على تعليم وتدريب الطلاب وصقل مهاراتهم وتكريسها في سبيل التطور والازدهار.

وهنا نقدم بعض النقاط التي توضح دورها كمؤسسة تعليمية في عملية التربية:

1. تنمية ذكاء الطلاب ومعرفتهم

الوظيفة الأساسية للمدرسة هي تقديم العلوم المعرفية، حيث تتكفل بتقديم العلم والثقافة للطلاب، يمكننا مساواة وظيفة المدرسة في التربية التعليمية مع وظيفة الأسرة في التربية الأخلاقية، يعتبر هدفها في زيادة الذكاء والقدرة على تحليل المواقف والتعامل معها عملية حياتية مهمة لدى أفراد المجتمع الناشئين.

2. تنوع الاختصاصات والمجالات في المجتمع

لا بد من التمايز الاجتماعي بين الأفراد في التخصصات ومجالات العمل الحياتية لبناء مجتمع شامل ومتكامل، ومن هذا المنطلق يأتي دور المدرسة في تعليم الطلاب أكثر من مادة، فيكتسب الطالب معرفة أكبر بالتخصصات مثل العلوم والرياضيات والأدب، ويبدأ باختيار المجال المفضل بحسب توجهاته وقدراته.

يهدف تطبيق النظام المدرسي مع هذا التنوع في المواد أولا إلى تقدم المجمع بكافة المجالات حتى يصبح مكتفي من جميع التخصصات.

3. التعليم في المدرسة أكثر كفاءة من غيرها

انتشر مؤخراً مفهوم (التعليم المنزلي) في بعض البلدان، ولكن التدريس في البيت لا يغني عن المدرسة، فهي كمؤسسة تعليمية تضم كادر متخصص قادرة على القيام بالعملية التعليمية بشكل أكثر كفاءة، ولأن الآباء والأمهات مشغولين بعملهم فيصعب الانتباه إلى تدريس أطفالهم، أما المدرسة سوف تتكفل بالزام الطفل بالتعليم والانتباه على مستواه الدراسي.

تعتبر المدرسة أكثر كفاءة لأن:

  • التعليم المدرسي يتم في برنامج معين ومنهجي
  • يمكن تعليم عدد كبير من الأطفال في وقت واحد معاً.

4. التنشئة الاجتماعية

إحدى الوظائف الهامة للمدرسة في كونها مؤسسة تساعد على تطوير الأفراد إلى كائنات اجتماعية، كائنات قادرة على التكيف بشكل جيد في المجتمع.

تعتبر عملية التنشئة الاجتماعية في مجتمع غير متجانس وتعددي وظيفة مهمة لأن مهمة التعليم المدرسي هي إضفاء الطابع الاجتماعي على أهمية الجماعة من خلال مواضيع مختلفة.

5. نقل الموروث الثقافي إلى الشباب

تتبنى المدرسة مسؤولية نقل ثقافة البلد إلى الجيل الجديد، الأعراف والتقاليد الاجتماعية شيء أساسي لإكمال تطور المجتمع، ولأجل ذلك تعمل المنظومة المدرسية للحفاظ على التراث ونقله للطلاب ليصنعوا من ماضيهم مستقبل أجمل.

6. تأقلم الطفل مع المجتمع

تساعد المدرسة الطفل على الاندماج مع مجتمعه المحيط به، وبالتالي يصبح كائن اجتماعي أكثر انفتاحاً على الآخرين في المستقبل، فعندما يكون الطفل في الأسرة تعتمد حياة الطفل على والديه فقط، لذا فإن دخوله المدرسة بمثابة حصوله على فرصة لممارسة الاستقلال والاندماج الاجتماعي، كاستعداد مسبقي لدخول المجتمع.

7. تقديم الرقابة الاجتماعية

توفر المدرسة نظام الرقابة الاجتماعية، الذي يهدف بشكل أساسي إلى تحقيق الانسجام بين الطلاب وتأمين الاستقرار وحل المشكلات بينهم، وبناءً عليه تحدث حالة من السلام والمحبة بين المجتمع المدرس، وينعكس لاحقاً على واقع الافراد داخل المجتمع.

في النهاية

مما سبق ذكره نستنتج أهمية دور المدرسة في التربية والعمل على تقويم سلوك الطلاب، من خلال تعليمهم وتهذيبهم ومن ثم تقديمهم للمجتمع كأفراد صالحين، جاهزين للبناء والتقدم الحضاري، نتمنى أن يكون ما طرحناه مفيداً لكم أعزائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock