حتى لا تكون ضحية غروره.. هذه مخاطر مصادقة النرجسي !
حتى لا تكون ضحية غروره.. هذه مخاطر مصادقة النرجسي ! …في ظل الألم الذي يسببه النرجسيون أصبح الحديث عن هذه الشخصية أمرا شائعا في مختلف مجالات الحياة، وحظي باهتمام متزايد في مواقع التواصل الاجتماعي والمقالات والكتب. وبحسب تقرير «فوربس»، يصنف الشخص النرجسي بمن لديه إفراط مبالغ في حب ذاته، وكأن العالم كله يتمحور نحوه، فهو شخص متذمر، وينتقد ويبث سمه على الجميع، لديه حب مبالغ في التلاعب بالعواطف والتأثير للسيطرة والتحكم حتى يشعر بأنه الأفضل، لكن الأفضل من ماذا؟ الأفضل من الجميع!
ولا يكفيه أن يحصل على كل شيء، بل يريد سماع ورؤية نيله قدرا كبيرا من الحب والتقدير، لأنه قد يتحول إلى وحش مفترس إذا أخفق من حوله في الإشارة إلى مدى أهميته مقارنة بأي شخص آخر.
النرجسي
يقول توماس إريكسون: «لو كنت مع شخص نرجسي فلا يمكن أن تقول له أنت وسيم، أو أنت ناجح، لكي تكون في مأمن ربما عليك أن تقول له أنت أنجح شخص قابلته في حياتي».
دائما يجب أن تخبره أنه رقم واحد وأنه الأفضل والأنجح، وما قام به لا يستطيع أي شخص فعله، وأنه شخص خارق ليس عاديا ولا يشبه أي أحد.
وحتى لا تقع ضحية للنرجسي، عليك أن تتذكر أنه بارع في تحديد نقاط ضعفك في المراحل الأولى من علاقتك معه، فهو يكرس وقتا طويلا لمعرفة طبيعتك، أو بعبارة أخرى يدرسك ثم يغمرك بالوعود الكاذبة ويغدق عليك الهدايا، وقد يخبرك بأسرار ملفقة ونصف حقيقية عن نفسه لحملك على الانفتاح وإخباره بأشياء ربما لم تكن ترغب في إطلاعه عليها.
والهدف من كل هذا معرفة كل شيء عنك حتى يتمكن من استخدام هذه المعلومات ضدك في المستقبل.
بالنظر إلى الشخص النرجسي، كل معلومة عنك ذات أهمية وقيمة لديه، كما يحاول سحبك من حياتك وأصدقائك وعملك حتى يكون هو محور حياتك.
ويُلحق النرجسيون، بحسب «فوربس»، ضررا نفسيا بالآخرين من خلال تصرفاتهم، فتجدهم يتحايلون ويكذبون ويغشون ويستغلون الآخر وينخرطون في ألعاب ذهنية.
ومن المستحيل تجنب تأثيرهم المدمر، فهم يميلون إلى التغذي على مشاعر الناس بطرق لا بد أن تكون لها آثار سلبية بعيدة المدى إن لم تكن دائمة.
.