تعليم وجامعات الإمارات
جامعة نيويورك أبوظبي تطلق 10 منح بحثية لدعم مواجهة “كوفيد-19” محلياً وعالمياً
أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن تقديم عشر منح تدعم المشاريع البحثية الخاصة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، لعد�� من أساتذة ال��امعة عبر مختلف التخصصات بما في ذلك العلوم والهندسة والعلوم الاجتماعية. وجاءت تلك الخطوة بهدف تعزيز الأبحاث والدراسات التي تركز على تأثيرات الوباء وطرق الحد منها، وذلك في إطار جهود الجامعة المتواصلة نحو مكافحة هذا الوباء على المستويين المحلي والعالمي.
وتتضمن الدراسات البحثية الحائزة على المنح عدداً من المشاريع في مجالات شتى، كالأساليب والأدوات الطبية للكشف عن الفيروس وتشخيصه، والأدوات المستخدمة في الفحوص وتحديد طرق انتقال العدوى، وتحليل السياسات وجمع البيانات لدعم استجابة الحكومات للأزمة وتأثيرها على صحة المجتمع وأفراده، بالإضافة إلى تأثير الوباء على سوق العمل وسلسلة التوريد على النطاق العالمي، وجوانب أخرى.
وخضعت المشاريع المقترحة إلى تدقيق ومراجعة داخلية وفقاً لسياسات جامعة نيويورك أبوظبي، تحت إشراف الدكتور فابيو بيانو عميد الجامعة، والأستاذ الدكتور سهام الدين كلداري نائب أول للعميد لشؤون الأبحاث والمدير التنفيذي لمعهد الأبحاث وأستاذ الأحياء في الجامعة، بالإضافة إلى عدد من عمداء الأقسام والأساتذة الآخرين.
وبهذا الصدد، قال بيانو: “إن الأزمات العالمية تستوجب رداً منسقاً على المستوى العالمي، وقد سخَّرت جامعة نيويورك أبوظبي إمكاناتها الأكاديمية والبحثية لمواجهة هذا الوباء خلال الشهور القليلة الماضية. ويعتبر التنسيق وبناء الشراكات مع المؤسسات والهيئات المحلية جزءاً حيوياً في دعم الجهود الأوسع لمواجهة الوباء والتحديات الناتجة عنه، وأنا على يقين بأن جهودنا المشتركة لمكافحة الفيروس محلياً وعالمياً، ستمهد لنا الطريق لاكتشاف نهج ورؤية جديدة فهم طبيعته والتعامل معه وتأثيراته المختلفة، وإدارته بكفاءة عالية”.
وبدوره صرح سهام الدين كلداري قائلاً: “تأتي هذه المنح كجزء من الجهود المشتركة على المستوى الوطني للوصول إلى حلول تسهم في مواجهة هذا الوباء والحد من تأثيراته. وقد تعاونت جامعة نيويورك أبوظبي مع غيرها من مراكز الأبحاث في مختلف مؤسسات التعليم العالي بالدولة بهدف التصدي لهذه الجائحة. ونأمل أن تساعد هذه المشاريع البحثية إلى جانب مختلف المشاريع الأخرى التي بدأت من قبل، في تعزيز معرفتنا بكيفية مواجهة التحديات الحالية والاستعداد لاحتواء الأوبئة في المستقبل. ومن خلال الاستثمار المستدام في مجالات البحث والتطوير، ومواصلة التعاون والشراكات ل��عمل بجهود موحدة، سنهزم هذا الوباء وننهي الأزمة العالمية”.
الهندسة
يعمل الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية والبيولوجية الطبية محمد قسايمة على إنتاج ضمادات ذكية منخفضة التكلفة ومزودة بتقنية ذات القدرة الثنائية على رصد رد فعل جهاز المناعة لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة والكشف عن وجود فيروس “كوفيد-19” في عينات الدم عن طريق وخز الإصبع.
ويعمل الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والبيولوجية الطبية يونغ-آك (رافائيل) سونغ على تطوير شريحة ذكية متناهية الصغر ومنخفضة التكلفة بهدف استخراج الحمض النووي الريبوزي (RNA) من الخلايا الحية ورصد وجود فيروسات خلال فترة وجيزة.
العلوم
يبحث الأستاذ المشارك في الأحياء بييرجيورجيو بيرشيبالي للتوصل إلى آلية تكاثر فيروسات “سارس-كوف2″(Sars-Cov2) وتأثير أنواع محددة من البروتينات الفيروسية على وظائف الخلايا بعد الإصابة، بالتعاون مع أستاذ الكيمياء الزائر والعضو المنتسب في الهيئة التدريسية بجامعة نيويورك أبوظبي غينارو إسبوسيتو. كما يعمل فريق الأبحاث الذي يقوده بيرشيبالي على تطوير أداة للأجسام المضادة باستخدام “جسيم نانوي”، لرصد بروتينات “سارس-كوف 2″، كما من المحتمل أن تستخدم في فحص عينات مرضى “كوفيد-19” وعلاجهم.
وتعمل أستاذة علوم الحاسوب عزة أبوزيد على تصميم أداة تساعد أصحاب القرار في التخطيط للأوبئة ومنع انتشارها مع أخذ العواقب الاجتماعية والاقتصادية بعين الاعتبار.
ويعمل الأستاذ المشارك في الكيمياء وائل رابح مع فريقه على إنتاج الأنزيمات اللازمة لعمل جزيئات فيروسية جديدة من فيروس كورونا المستجد. الأنزيمات سوف تستخدم في البحث وتطوير علاجات لوقف انتشار فيروس كورونا. سيتم دراسة الأنزيمات كيميائيًا وبيوفي��يائيًا، لتوفير المعلومات اللازمة لاكتشاف وتطوير الأدوية والعلاجات المضادة للفيروسات.
ويسعى الأستاذ المساعد في الفيزياء جورج شبيطه بالتعا��ن مع أستاذ علم الأحياء في جامعة نيويورك، ومدير المعلوماتية الحيوية وعضو منتسب في الهيئة التدريسية والمدير المشارك لمركز علم الجينوم وبيولوجيا الأنظمة في جامعة نيويورك أبوظبي كريستين كونسالوس نحو رفع كفاءة ودقة فحوص “كوفيد-19”.
من خلال تطوير جهاز فائق الحساسية للكشف المخبريّ السّريع عن الفيروس. وستزيد هذه التقنية من حساسية الكشف، ما يسمح بتحديد الجسيمات الفيروسية المفردة في عينات المرضى مباشرة دون تضخيم الحمض النووي، ما يغني عن الحاجة إلى إنزيمات التضخيم التي باتت شحيحة نظراً لزيادة الطلب عليها خلال جائحة الكورونا الحالية.
العلوم الاجتماعية
ويتعاون الأستاذ المساعد في العلوم السياسية روبيرت كوبينك مع زميله الأستاذ المساعد في العلوم السياسية جون بارسيلو على جمع البيانات الحكومية حول وباء “كوفيد-19″، لتشكيل قاعدة بيانات ضخمة مبوبة مشفرة يدوياً تسمى “كورونا نت”. وستتيح قاعدة البيانات المجال لواضعي السياسات والحكومات والعلماء والجمهور الأوسع بفحص فاعلية السياسات الموضوعة على جميع المستويات الحكومية، بالإضافة إلى توفير منصة لفهم عمليات صنع السياسات حول العالم بشكل أفضل.
ويدرس الأستاذ المساعد في الأبحاث الاجتماعية والسياسات العامة مالته ريكيت والأستاذة المساعدة في الأبحاث الاجتماعية والسياسات العامة كينغا ماكوفي مع مجموعة من الأكاديميين التأثير الاجتماعي الفوري للوباء على المدى القريب والبعيد في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وسنغافورة.
وستتناول الدراسة أسئلة مهمة مثل كيف يمكن لـ “كوفيد-19” والتدابير المتخذة لمنع انتشاره أن تغير مجتمعاتنا والطريقة التي نتواصل بها مع بعضنا البعض. كما سترصد وتتبع الدراسة التغييرات الخاصة بمكونات وخصائص الشبكة الاجتماعية، ومخرجات سوق العمل، والمعايير الاجتماعية المتعلقة تحديداً بما يعتقده الأفراد سلوك مفيد اجتماعياً، ومقدار التعاون في المجتمعات.
ويعمل جان إمبس، أستاذ الشبكة العالمية للاقتصاد على تطوير نموذج يمكنه تقدير التبعات الاقتصادية لانتشار فيروس “كوفيد-19″، والنتائج المترتبة على رفع إجراءات الحجر تدريجياً وفقاً لمعطيات محددة.
وطبقت دول العالم اجراءات مختلفة للتعامل مع الجائحة وفي كل الحالات كان لذلك تأثير قوي على الإنتاج المحلي وعلى سلاسل القيمة العالمية. وستساهم التقديرات التي يوفرها هذا النموذج في تحديد القطاعات والبلدان الأكثر عرضة للتأثر بسبب عرقلة شبكات الإمداد وسلاسل القيمة العالمية وفي تحديد نقاط الضعف.
ويعمل أستاذ الاقتصاد إتيين واسمر على تحديد تأثيرات جائحة كورونا الاقتصادية. ويدرس واسمر وزملائه إعادة تخصيص الوظائف عبر القطاعات، مع تقلص بعضها وتوسع البعض الأخر، بالإضافة إلى تعديل الأجور والأسعار.
وتتعاون جامعة نيويورك أبوظبي مع عدد من المؤسسات الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة الوباء العالمي، بما في ذلك شركة مبادلة للرعاية الصحية، ومستشفى كليفلاند كلينك-أبوظبي، ودائرة الصحة في أبوظبي، إضافة إلى مؤسسات أخرى. ويواصل مجتمع الجامعة المتنوع من أعضاء هيئة التدريس والباحثين العمل على مشاريع عبر مختلف التخصصات الاجتماعية والاقتصادية والفسيولوجية والعلمية.
كما يوظف أيضاً طلاب جامعة نيويورك أبوظبي مهاراتهم في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك المختبرات المخصصة لإجراء فحوصات “كوفيد-19” في دولة الإمارات العربية المتحدة. لمعرفة المزيد يمكنكم زيارة صفحة كوفيد-19: دعوة إلى العمل على الموقع الرسمي للجامعة.