بحث عن الجفاف
بحث عن الجفاف .. يعاني عدد كبير من دول العالم من مشكلة الجفاف، والتي تعتبر ظاهرة عالمية تصيب بعض من الدول وتسبب لها العديد من الأضرار، كما أنها تؤثر بالسلب على الإنسان في كافة الأحوال سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية والسياحية، ولكن مع التطور الذي يشهده العالم في ذلك الوقت قد يتواجد حل يمكن أن يقضي على مشكلة الجفاف في العالم.
الجفاف هو عبارة عن ظاهرة طبيعية لها تركيب معقد وترتبط بشكل ما بين التوازن المحلى وبين الماء والطاقة، كما أنه يعتبر افتقار شديد لموارد المياه المختلفة مثل قلة سقوط الأمطار أو انخفاضه عن المعدل الطبيعي في فترة زمنية معينة وهذا ما يقوم بإلحاق ضرر كبير على الإنسان والموارد الزراعية، بالإضافة إلى أنه يزيد من معدل هجرة الأفراد للبحث عن أماكن أخرى يتواجد بها الماء، كما أنه يكون السبب فيح حدوث الكوارث البشرية مثل المجاعات.
أسباب الجفاف
الجفاف أو ما يُعرف بالقحط، بعتبر من الكوارث الطبيعية التي تنشأ في المناطق التي تعاني من قلة هطول الأمطار أو يكون لديها نقص حاد في إمدادت المياه لفترات زمنية طويلةن وهي ما تقوم بدورها بوفاة عدد كبير من الأشخاص وتكون السبب في حدوث المجاعات، ويوجد عدة أسباب تؤدي إلى حدوث الجفاف ومنها ما يلي:
- موسم الجفاف: هذا الموسم يأتي في المناطق المدارية، وفيه يحدث انخفاض عام في معدل الرطوبة وتزيد به معدل تبخر الماء ومن ثم يجف المسطحات المائية مثل: البحيرات والأنهار، ويكون هذا الموسم السبب في تدمير عدد كبير من المحاصيل الزراعية التي تعتمد على الأنهار والبحيرات في الحصول على المياه.
- تغير المناخ: تغير المناخ يؤدي إلى حدوث ظاهرة الجفاف، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأماكن يؤدي إلى زيادة التبخر في المسطحات المائية ومن ثم تجف، وهذا ما يؤثر على الإنسان والمحاصيل الزراعية.
- الموارد البشرية: قد يتسبب الإنسان في حدوث الجفاف وذلك من خلال الاستغلال الخطأ للتربة أو المياه، الإفراط في استخدام الموارد المائية قد تؤثر بشكل كبير على جودة التربة أو موت المحاصيل الزراعية، كما أن إزالة الغابات بكون سبب أيضا في حدوث الجفاف، بسبب عدم وجود غطاء نباتي، وهذا ما يجعل التربة أكثر تعرض إلى عوامل التعرية مثل الرياح والأتربة والأمطار.
آثار الجفاف
الجفاف يكون له العديد من الآثار السلبية الواسعة التي تشمل كافة جوانب الحياة سواء الحياة البيئية والاجتماعية والزراعية والاقتصادية ومن ثم تؤثر على حياة الإنسان وأنشطته، ويمكن وضيح كل منهم فيما يلي:
- الآثار الاقتصادية: الجفاف يكون له أثر واضح على الحياة الاقتصادية ومن الأضرار التي يمكن أن يشكلها ما يلي:
- يقوم بتقليل الأداء الاقتصادي ومن ثم يؤثر على مستوى المعيشة للإنسان.
- يقوم الجفاف بتدمير المحاصيل والأراضي الزراعية ومن ثم يخفض من أعداد الحيوانات والأسماك.
- زيادة أسعار السلع بسبب قلتها، وخاصة السلع الغذائية.
- التقليل من الإنتاج الزراعي ومن ثم يؤثر على الأعمال الزراعية الخاصة بالأفراد.
- يعمل على تقليل عائد الضرائب بسبب قلة الموارد وقلة الاستهلاك.
- يرفع من معدل البطالة.
- يلحق الضرر بالسياحة.
- الآثار البيئية: هناك العدي من الآثار التي تلحق الأذى بالبيئة، ومنها ما يلي:
- يزيد من معدل حدوث الحرائق.
- يتسبب بإلحاق الضرر للنباتات.
- يتسبب الجفاف في تأكل وتعرية التربة.
- قد يتسبب في حدوث انقراض لبعض أنواع الحيوانات بسبب عدم توافر ظروف بيئية صالحة للعيش.
- الآثار الاجتماعية: تتمثل الأضرار الاجتماعية بسبب الجفاف فيما يلي:
- نقص الإنتاج الزراعي ومن ثم يتسبب في نقص الغذاء وزوال الأمن الغذائي.
- تزيد من عدد الوفيات بسبب الأمراض التي ترتبط بقلة الغذاء.
- يتعرض الأفراد إلى ضغط نفسي وعقلي وجسدي بسبب زيادة المشكلات الاجتماعية.
- تسبب في انخفاض مستوى المعيشة.
- قد تكون فكرة الهجرة من البلاد هي المسيطرة بسبب الخلل الاجتماعي.
- نقص الموارد المائية التي تصلح للاستخدام.
- تتناقص الرقعة الخضراء يسود التصحر.
أنواع الجفاف
هناك عدة أنواع من الجفاف الذي يصيب البلاد ومن هذه الأنواع ما يلي:
- الجفاف من وجهة نظر الأرصاد الجوية: هو الجفاف الذي ينشأ بسبب كمية الأمطار في الموسم المطري والتي تكون أقل من المعدل في العام الواحد، ويرجع السبب في ذلك الأحوال الجوية التي تؤثر على مناطق معينة وتسبب نقص في الأمطار.
- الجفاف الزراعي: يكون هذا الجفاف بسبب نقص كمية الأمطار حيث إنها لا تلبي احتياجات النباتات، وتكون بها نسبة التبخر والنتح مرتفعة للغاية حيث تكون أكبر من الماء المروية.
- الجفاف الهيدرولوجي: هو عبارة عن جفاف يكون السبب به نفس كمية الماء لأن فترة نزول الأمطار تكون قصيرة أو ينخفض به منسوب الماء في كل من البحيرات والأنهار، ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة التبخر، وبالتالي تنقص كمية المياه وهذا ما يؤثر على الاحتياجات البشرية، وبالتالي تصبح المياه غير كافية لتلبية الحاجة السكانية.
- الجفاف الاقتصادي والاجتماعي: يكون هذا الجفاف بسبب كثرة طلب السلع أكثر من عرضها ويكون ذلك نتيجة لنقص موارد المياه التي تتسبب في نقص الحبوب والأعلاف والغذاء، ويكون أيضاً بسبب التغيرات في الأحوال الجوية.
مكافحة الجفاف
الجفاف من الكوارث البشرية التي يجب على الجميع محاربتها حتى لا تودي بحياة البشرية وتتسبب في الخسائر الفادحة للأمم، لذلك لا بد من اتباع بعض النصائح للحد من خطر الجفاف الذي نتعرض له، ومنها ما يلي:
- يمكن تحلية المياه المالحة في البحار والمحيطات، وذلك لإمكانية استخدامها في الري أو بديل لمياه الشرب واستخدامها في العديد من الأغراض.
- استخدام بعض الأساليب الصناعية للمساعدة يف هطول الأمطار.
- التقليل من استهلاك المياه، وذلك في الأعمال المنزلية أو غسيل السيارات أو غيرها من الأمور التي نقوم بها باستهلاك الكثير من المياه.
- وضع قنوات صناعية تقوم بإعادة توجيه المياه إلى المحاصيل الزراعية في المناطق التي يوجد بها جفاف شديد.
- زراعة المحاصيل الزراعية التي لا تحتاج إلى استهلاك كمية كبيرة من الماء.
- العمل على الحد من التصحر من خلال استخدام بعض الأساليب المدروسة.
- استغلال الموارد المتاحة حتى يقومون بتحقيق الاكتفاء في المجالات المختلفة.
- السعي في رفع مستوى المعيشة للفرد.
- تحقيق الأمور التي تكون السبب في التوازن البيئي.
خاتمة بحث عن الجفاف
في الختام نتمنى أن يكون الموضوع اشتمل جميع الجوانب التي تخص مشكلة الجفاف، حيث كانت البداية في التعرف على الظاهرة وكيف تحدثن والآثار التي تترتب عليها وطرق حلها، هذا الموضوع يعتبر من المواضيع الشائكة التي تكسب اهتمام الجميع حتى يصلون إلى حل يحد من خطر تلك الظاهرة.