حلول
الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي في التعليم
الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي في التعليم
ستتعرف على الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي في التعليم من هذا المقال من كما سنشير إلى خطوات تنفيذ هذه الاستراتيجية.
- تعتبر استراتيجية التعلم الذاتي من الاستراتيجيات التعليمية الحديثة المستخدمة لكل الصفوف الدراسية المختلفة.
- وهي طريقة حديثة تعتمد على التفكير المنظم للتحصيل الدراسي.
والهدف من هذه الاستراتيجية من وجهة نظر المتخصصين في مجال التربية والتعليم:
- تعتمد هذه الاستراتيجية على التعلم التفاعلي ما بين الطلاب وما بين القائمين على منظومة التعليم.
- وتقوم هذه الاستراتيجية بشكل أساسي على التعاون ما بين كافة الأطراف التعليمية وذلك لتبادل الآراء والخبرات.
- ويتم التركيز على تنشيط أماكن الفهم والاستيعاب لذاكرة الطالب والمتعلم.
- فيتم استذكار كافة المعلومات التي تم استذكارها في السنين الدراسية السابقة كلها.
- وتحويل هذه الأفكار وهذه المعلومات والخبرات إلى معرفة عملية ومواقف حياتية يساعد المتعلم على الاستفادة منها فيما بعد.
- الهدف الرئيسي من استخدام هذه الاستراتيجيات هو تحقيق أقصى قدر من الفائدة للمتعلم.
- والاستفادة من الخبرات السابقة التي كونها في حياته، ليتعلم خبرات جديدة.
- فالمعرفة السابقة هي لبنة البناء الأساسية للمعرفة المستقبلية.
- ولذلك يتم الاعتماد على الخبرة وعلى المعلومات الحياتية لاستيعاب المعلومات العلمية الجديدة.
- تختلف قدرة استيعاب الفرد تبعًا للمرحلة العمرية التي يمر بها، فكلما كبر في العمر كلما زاد وعيه وإدراكه.
- ولكن ذلك لا ينفي الأهمية القصوى لخبرات الماضي بالنسبة له.
أهمية استراتيجية الجدول الذاتي في التعليم
- الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي في التعليم هو فهم المتعلم للمنهج الدراسي بشكل أكثر شمولية ودقة.
- كما تساعد استراتيجية الجدول الذاتي الطالب على الاعتماد بشكل كبير على الفهم بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين.
- كما تزيد من مهاراتهم في البحث مطولًا على مصادر المعلومات، وذلك للإطلاع على أكبر قدر ممكن من الأبحاث والمعلومات.
- عند استخدام هذه الاستراتيجية تزداد ثقة المتعلم في نفسه بشكل تلقائي، وذلك لأنه يعتمد على ذاته في العديد من النقاط.
- خاصة في النقاط التي تتعلق بالبحث والإطلاع، ويدرك المتعلم حينها معنى المسئولية الفردية، والفرق بينها وبين المسئولية الجماعية.
- لقد قامت هذه الاستراتيجية بمحو آثار الجمود الفكري، والتبلد المعرفي للمتعلمين.
- فقد ساعدت على وجود قوالب جديدة وطرق حديثة للتعلم.
- التركيز على العمل الجماعي وتنمية مهارات وروح التعاون ما بين الأقران.
- العمل الجماعي يساعد في ترسيخ العديد من المهارات والسمات الشخصية المميزة.
- فالعمل الجماعي يجعل المتعلم مهيأ لتقبل كافة الآراء، كما يساعده هذا العمل في تقبل النقد.
- والتعاون ما بين الأقران تزيد من مشاعر الإيثار والحبـ وتدفن مشاعر الأنانية.
خطوات تنفيذ استراتيجية الجدول الذاتي
بعد التعرف على الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي في التعليم سنشير إلى طبيعة عمل هذه الاستراتيجية، فالجدول الذاتي يرمز له بالرمز K . W . L . H وكل حرف يشير إلى خطوة من خطوات التدريس، والخطوات الرئيسية لهذه العملية هي:
الخطوة الأولى
- وتسمى هذه الخطوة what i know أي ما الذي أعرفه، ويرمز لها بالحرف (k).
- وهي المرحلة التي تسبق مرحلة القراءة، فهي مرحلة تمهيدية يقوم بها المتعلمين لمساعدتهم في التعلم والتذكر والاستيعاب.
- وفي هذه الخطوة يبدأ المتعلم في كتابة كل ما يعرفه عن المجال الجديد الذي سيقوم باستذكاره.
- وكتابة كل ما يعرفه في أول خانة من خانات الجدول الذاتي.
الخطوة الثانية
- يطلق على هذه المرحلة what i want to learn أي ما الذي أريد معرفته أو الوصول إليه، ويرمز لها بالحرف (w).
- فيتم وضع الأهداف الأساسية التي يريد المتعلم الوصول لها بعد دراسته لهذا المنهج.
- ويتم طرح هذه الأهداف عن طريق كتابة أسئلة محددة ونقاط هامة، ويبحث المتعلم عن إجابة كل سؤال.
- ويبحث فيما بعد المتعلم عن إجابات هذه الأسئلة.
- ويتم وضع الأهداف بتسلسل الأفكار على شكل أسئلة في الخانة الثانية من الجدول.
الخطوة الثالثة
- تسمى الخطوة الثالثة في الجدول الذاتي خطوة what i did learn أي ما الذي تعلمته أو استفدت منه من الموضوع المطروح، ويرمز لهذه الخطوة بالرمز (w).
- وهذه الخطوة هي الخطوة التي تلي القراءة بتمحص وهدوء.
- فبعد قراءة الموضوع بتأني شديد، وبعد الوقوف على كل جوانبه وتفصيلاته، على المتعلم أن يبدأ في تدوين ما تعلمه مما قرأت.
- وما الأمور التي فهمها واستوعبها بشكل كبير، وكيف يمكنه الاستفادة منها.
- وما الأسئلة التي كانت تدور في خاطره قبل القراءة ووجد إجابات لها بعد القراءة.
- كما عليه كتابة الدروس أو الأهداف التي توصل إليها في نهاية هذا الموضوع.
- ويتم وضع كل هذه الأهداف في الخانة الثالثة من الجدول الذاتي.
الخطوة الرابعة
- تعتبر الخانة الرابعة أو الخطوة الرابعة هي خطوة مستحدثة على منظومة التدريس الذاتي.
- والهدف الأساسي لهذه الخطوة هو فهم أشمل للموضوع والتفكير بشكل منطقي ونشط، والفهم بصورة شاملة أكثر.
- وهذه الخطوة المتطورة تسمي how we can learn more ويرمز لها بالحرف (h) وتعني كيف يمكننا أن نتعلم المزيد حول هذا الموضوع.
- فالمتعلم في هذه المرحلة يبدأ في البحث بشكل أعمق وبشكل متخصص حول هذا الموضوع، ولا يكتفي بالمادة العلمية المتوفرة أمامه.
- فيبدأ في البحث التخصصي حول الموضوع من كل جوانبه وكل فروعه.
- سواء عن طريق استخدام شبكة الإنترنت، أو عن طريق اللجوء إلى معلمين وأصحاب الخبرة، أو عن طريق قراءة الكتب.
- وذلك لفهم واستيعاب الموضوع بشكل أكثر شمولية وعمق، مما يضيف لخبرتهم الكثير.
- فيقوم المتعلم بكتابة كل ما يريد معرفته والأسئلة التي ما زالت تدور في رأسه في الخانة الرابعة من الجدول الذاتي.
- ويبدأ بعد ذلك في البحث عن إجابة كل سؤال بشكل منفصل.
الاستعانة بالتعلم الذاتي
الهدف من استخدام إستراتيجية الجدول الذاتي في التعليم هو اعتماد المتعلمين على طريقة التعليم الذاتي بشكل أو بأخر، وذلك لأن هذه الطريقة أثبتت فاعليتها في جميع الفصول الدراسية المختلفة، ومن المهارات التي تُكتسب من عملية التعلم الذاتي:
- تنمية مهارات الابتكار والإبداع والتفكير بشكل مختلف وخارج عن المألوف.
- العمل الجماعي وتبادل الخبرات والآراء.
- تعلم كيفية البحث والاطلاع وإيجاد المعلومات من مصادرها الموثوقة.
- الوصول إلى أفضل طريقة لفهم المعلومات الدراسية واسترجاعها مرة أخرى بعد ذلك.
- الوصول إلى التفوق والنجاح في النهاية، ويشعر حينها المتعلم بأنه بذل جهد كبير ويستحق أن يتم تتويج نجاحه بهذا النجاح.
- التأقلم مع الظروف المختلفة، والوصول إلى أسرع طرق التحصيل الدراسي.
- تنمية الكثير من المهارات الشخصية، مثل الثقة بالنفس والأمانة، والاعتماد على الذات، والإقدام، والرغبة في التعلم.
- ربط العلم بالتجارب الحياتية مما يسهل من مسألة التذكر بعد ذلك.
- استرجاع كافة المعلومات وكافة الخبرات الحياتية القديمة والاستفادة منها مرة أخرى.
- يدرك المتعلم قدراته ومواهبه والنقاط التي يتميز ويبدع فيها، مما يجعل من السهل أن يصل إلى المجال الذي يثير شغفه.