التحول الرقمي إستراتيجية و ليس تقنية فقط
التحول الرقمي لا يتعلق بالتكنولوجيا فقط. التحول الرقمي يبدأ من استراتيجية لابد ان تكون هي المحرك الرئيسي لضمان نجاحك في التحول رقميا مما يضمن بقاءك في دائرة التقدم والنجاح. لا يقتصر التحول الرقمي على رقمنة البيانات فقط من الأنظمة القديمة إلى بيئة تكنولوجيا المعلومات القابلة للتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للمؤسسات.
(كونواي ، 2010) التحول الرقمي يتطلب أيضا الابتكار وكذلك تغييرات في سياسات والإجراءات التنظيمية وفهم الجمهور ومعرفة ثقافة الأعمال و العملاء للاستفادة من الفرص التي تقدمها التقنيات المتقدمة الحديثة. تعد تقنية المعلومات أمرًا محوريًا في نجاح برنامج التحول الرقمي الفعال الذي يرسم هيكلته خطة استراتيجية للتحول الرقمي واضحة المعالم والأهداف متضمنة المشاريع والمبادرات التي تحقق تلك الاستراتيجية. مع الاعتماد على التقنية لضمان نجاح أعمال المنظمة من خلال ما تم التخطيط له وفي الوقت المحدد وبمعايير النجاح التي يٌراد تحقيقها، تجد تقنية المعلومات نفسها في موقف الحاجة إلى التفوق في كل الأبعاد حيث أنها أصبحت الركيزة الأساسية في أي منظمة تعتمد عليها القطاعات الأخرى لتحقيق أهداف المنظمة. . الخدمات المبتكرة التي تعطي الأعمال ميزة تنافسية تحتاج أيضا إلى أن تكون مبنية على أسس قوية، وفعالة من حيث التكلفة، وآمنة. كما يجب أن تكون بسيطة تميل الى المرونة، لتعطي تصورات ورؤى مؤسسية، يقودها تحسين مستمر لتتوافق مع اهداف العمل واستراتيجية المنظمة. إطلاق استراتيجية للتحول الرقمي يعد الإعلان عن قيمة وأهمية التحول الرقمي للمنظمة أمرًا ضروريًا، حيث إنه يدعم الموظفين ويعزز طموحاتهم و جاذب لهم لخدمة المنظمة, لان الموظفين من جميع الفئات العمرية يرغبون في العمل لدى المنظمات المتقدمة رقمياً , يحتاج القادة في هذه المنظمات إلى وضع ذلك في الاعتبار من أجل جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. ، يتم تحديد القدرة على إعادة تصور الأعمال رقميًا إلى حد كبير من خلال استراتيجية رقمية واضحة يدعمها قادة يرعون ثقافة قادرة على التغيير وابتكار الجديد مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي قد تواجهه المنظمة خلال فترة التحول. و لأهمية الأستراتيجية في خطة التحول الرقمي قبل يومين وافق مجلس الوزاء السعودي على استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التي اوضح مرتكزاتها معالي المهندس عبدالله السواحة أن الاستراتيجية تتضمن ثلاثة محاور هي تهيئة البنية الرقمية لدعم المشاريع الضخمة ، وتسريع التحول الرقمي في القطاعات ، وتنمية القدرات والطاقات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عبر زيادة التوطين ورفع مشاركة المرأة، إضافةً إلى تحفيز الابتكار والاستثمار في قطاع التقنية وتعظيم المحتوى المحلي. وسأختم بمقالة بالأسفل مترجمة بتصرف للكاتب Vitaliy Zhovtyuk على موقع https://medium.com لتعطيك نظرة حول أسس استراتيجية التحول الرقمي. و قد أكتب مقال اخر تفصيلي لكيفية إنشاء استراتيحية التحول الرقمي . أتمنى لكم قراءة ممتعة و استفادة .. و يسعدني مشاركاتها لكل مهتم … و انتظرونا في المقال القادم ضمن سلسلة “دور تقنية المعلومات في استراتيجية التحول الرقمي” … دمتم بود. يتطلب إنشاء استراتيجية تحوِل فعالة وجود بنية واضحة. ستساعدك الخطوات الخمس التالية في وضع الأساس لتحقيق أقصى استفادة من الرقمنة. الخطوة 1. إنشاء رؤية في الخطوة الأولى، يجب أن تحدد رؤيتك لتنفيذ التحول الرقمي. ولكن بدلاً من النظر إلى المشكلات التي تحاول حلها بالابتكارات، ركز على هدفك النهائي. ماذا تريد ان تحقق؟ ضع في اعتبارك أهدافًا طويلة المدى وركز أكثر على التجربة التي ترغب في إنشائها للعملاء وكذلك الموظفين. من الأهمية بمكان التوصل إلى رؤية شاملة تتناول الاحتياجات المستقبلية للمنظمة. الخطوة 2. تحليل السوق قبل القيام بأي جهد للتحول الرقمي، قم بإجراء تحليل عميق لمحددات السوق. نظرًا للتطور التكنولوجي السريع والتغيرات الصناعية، تعد هذه الخطوة ضرورية لإنشاء استراتيجية ذات الصلة ومحدثة. الخطوة 3. تصميم تجربة المستخدم بمجرد إنشاء رؤية وتحليل السوق، فقد حان الوقت للتركيز على تجربة ترغب في إنشاؤها لعملائك وموظفيك. وفقًا للتقرير الذي أعدته Actual Experience، يعتقد 93٪ من قادة الأعمال أن نجاح أعمالهم يعتمد بشكل مباشر على تجربة العملاء الرقمية. انتبه بشكل خاص للتجربة التي تريد تقديمها. ما هي القيمة التي يمكن أن تقدمها للمستخدمين؟ هل هو مناسب لهم طريقة التفاعل مع المنظمة؟ كيف يمكنك تغيير طريقة إشراك الموظفين في العمليات التشغيلية؟ الهدف الأساسي هو بناء تجربة بديهية مناسبة تتيح للمستخدمين الوصول إلى أهدافهم النهائية في أي وقت، سواء كانوا يعملون أو مستفيدين. فكر في كيفية القيام بمهام الموظف بشكل أسرع وأسهل من خلال برنامج أو تطبيق أو منصة رقمية جديدة. حلل كيف يمكن أن يحصل عميلك على تجربة مستخدم أفضل من خلال تطبيق ويب أو تطبيق جوال. تذكر أن التركيز الرئيسي ليس على التكنولوجيا الجديدة ولكن على الخبرة التي يمكن أن توفرها لتصميم تجربة مستخدم متميزة. الخطوة 4. تقييم الوضع الحالي على الرغم من أن الخطوات الثلاث الأولى تحدد ما يريد عملك تحقيقه من خلال التحول الرقمي ، فإن الخطوة الرابعة توضح مكانك الآن. لمعرفة المكان الذي تبدأ فيه رحلتك وتحديد الفجوات اللازمة لملاءها في هذه المرحلة ، قم بفحص البنية الأساسية الرقمية الخاصة بك وتحليل مدى جودة البرامج والتطبيقات والأدوات الأخرى التي تستخدمها في تلبية احتياجاتك الحالية والمستقبلية. اكتشف المكونات الأساسية المطلوبة لإستراتيجيتك ، والمجالات التي ستحتاج فيها إلى تطوير وظائف جديدة ، والتكامل ضروري لتعمل مع بعض بفعالية. سيساعدك هذا التقييم على معرفة التكنولوجيا المحددة التي يجب تحديثها ، وما هي العملية التي ينبغي تحسينها أو تشغيلها تلقائيًا ، والأدوات الرقمية التي يجب عليك تغييرها. نتيجةً لذلك ، سوف تعطي الأولوية للجهود والاستثمار في استراتيجية التحول الرقمي الخاصة بك بأفضل طريقة ممكنة. الخطوة 5. تهيئة البنية التحتية وأخيرًا وليس آخر خطوة على طريق التحول الرقمي هي إعداد البنية الأساسية الخاصة بك. ، بداية عليك أن تحيط نفسك بمجموعة مخصصة من الخبراء المؤهلين رقميًا. قم بتأسيس قيادة مهنية أو غيرهم من المتخصصين المؤهلين لضمان التحول الناجح. إذا لم يكن لديك فريق داخلي ، ابحث عن شريك موثوق لتنفيذ الاستراتيجية الرقمية لشركتك بفعالية. ثانياً ، ساعد فريقك على تطوير المهارات اللازمة للتغييرات المستقبلية. بدء التدريبأو ترقيات و التأهيل أو التعاقد مع جهات خارجيةممتميزة للمساعدتك في تنفيذ هذه الاستراتيجية . وأخيراً ، من المهم جعل التحول الرقمي جزءًا أساسيًا من الحمض النووي للشركة. و كذلك بناء ثقافة رقمية جديدة من شأنها أن تتماشى مع العمليات المحولة.