أهم استراتيجيات التدريس الحديثة
أهم استراتيجيات التدريس الحديثة
ما المقصود بالعصف الذهني؟
استراتيجية العصف الذهني (بالإنجليزية: Brainstorming) هي واحدة من طرق وأساليب التدريس الحديثة، وتعتمد أساسًا على توليد المزيد من الأفكار المتعلّقة بموضوع معين للحصول على أكبر عدد منها؛ فمثلًا، يُمكن أن يكون عنوان العصف الذهني “الطقس”، لتكون الأفكار متنوعة بين المطر والحرارة والبرد والمواسم والجو المعتدل والغيوم والجو العاصف وغيرها، ومن أهداف العصف الذهني:
- تعزيز مهارات التفكير عند الطالب؛ نظرًا لمحاولته ذكر كل ما يتبادر إلى ذهنه من أفكار ذات صلة بالموضوع.
- زيادة فرص النجاح؛ نظرًا لعدم وجود إجابة واحدة صحيحة فقط، وبالتالي التخلص من الخوف من الفشل أو المخاطرة.
- منح الطلاب كافة فرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.
تتمثل استراتيجية العصف الذهني في التدريس في خلق مجموعة واسعة من الأفكار المتعلقة في موضوع ما يُحدده المعلم.
استراتيجية العمل الجماعي
كيف يُمكن تطوير مهارات التفكير النقدي عند الطالب؟
استراتيجية العمل الجماعي (بالإنجليزية: Implementing Group Work) هي واحدة من الاستراتيجيات الحديثة للتدريس، وهي تعني عمل مجموعة من الطلاب مع بعضهم البعض لدراسة موضوع معين، مع تأكّد المعلم قبل البدء بتطبيقها من وجود بيئة شاملة تحترم اختلافات الأفراد، وكذلك تُوفِّر إمكانية سماع الطلاب بعضهم البعض أثناء التواصل، ومن أبرز أهداف استراتيجية العمل الجماعي ما يأتي:
- تحفيز الطلاب على التعليم، وتشجيع التعلّم النشط.
- تطوير مهارات التفكير النقدي عند الطلاب؛ نظرًا لوجود آراء مختلفة في المجموعة.
- تطوير مهارات التواصل.
- تعزيز قدرة الطالب على اتخاذ القرارات.
يُمكن للطلاب العمل في مجموعات وفقًا لاستراتيجية العمل الجماعي؛ الأمر الذي يعزز مهارات التواصل لديهم، والتفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرارات.
استراتيجية المناقشة
كيف يستفيد الطالب من درسه بالطريقة الأمثل؟
استراتيجية المناقشة (بالإنجليزية: Discussions) هي استراتيجية فعّالة من استراتيجيات التدريس وتعني إنشاء حوار بين الطالب والمعلم بدلًا من نقل المعلومات من الأخير إلى الطلاب؛ لذا فإنّ أساس المناقشة يعني توقف المعلم عن التحدّث وحده، أو إلقاء محاضرة إلى مجموعة، أو التحدّث مع طالب واحد فقط، واستبدال كل ذلك بالتحدّث إلى الجميع، والاستماع إليهم، وتبادل المعلومات معهم ليتمكّنوا من معالجتها -أي المعلومات- والتفكير فيها لا مجرّد تلقّيها وتخزينها، وجديرٌ بالذكر أنّ تنظيم المناقشة يُمكن أن يتم وفق طرق مختلفة، منها المجموعات الصغيرة أو تبادل الأدوار أو غيرها، ومن أهداف هذه الاستراتيجية:
- تعزيز قدرة الطلاب على التفكير السليم.
- تعزيز التعلّم الفعّال واستفادة الطالب من الدروس بالشكل الأمثل.
في استراتيجية المناقشة ينشأ حوارًا بين الطالب والمعلم للاستفادة من المعلومات المطروحة بدلًا من أخذها بطريقة التلقين.
استراتيجية الخرائط المفاهيمية
ما أهمية الخرائط الهرمية في التدريس؟
استراتيجية الخرائط المفاهيمية (بالإنجليزية: Concept Maps) وهي الاستراتيجية التدريسية التي تربط بين الكلمات أو الجُمَل والفكرة الرئيسية المراد تعليمها للطالب، وإنّ الخرائط المفاهيمية في معظمها تتضمن مجموعة من الكلمات أو الجمل المُحاط كل منها بشكل هندسي كالمربع أو الدائرة، والمتصلة ببعضها عبر خطوط مرسومة، لتعود تلك الكلمات في النهاية جميعها للفكرة الرئيسية، ومن الأمثلة على الخرائط المفاهيمية الخرائط الهرمية، ومن أبرز أهداف هذه الاستراتيجية:
- تعزيز فهم الطلاب لما هو مكتوب، وتسهيل نقل المعلومات.
- تصوّر الطالب للروابط المختلفة التي تجمع الكلمات أو العبارات بالفكرة الرئيسية.
تعتمد الخرائط المفاهيمية في التدريس على ربط الكلمات المتعددة والمختلفة ببعضها البعض ثمّ بالفكرة الرئيسية؛ بهدف تسهيل نقل المعلومات، وذلك باستخدام الأشكال الهندسية والخطوط المرسومة التي تربطها ببعضها.
استراتيجية التعلم بالتخيل
كيف يُمكن تعزيز انتباه الطالب؟
تعتبر استراتيجية التعلم بالتخيل (بالإنجليزية: Teaching Visualization) واحدة من الاستراتيجيات المبتكرة، وتعني إنشاء مشاهد خيالية أو حقيقية داخل ذهن أو عقل الطالب، ومن خلالها يتمكّن الطالب من رؤية الأفكار التعليمية على هيئة قصص أو تشبيهات أو صور داخل ذهنه كالحلم، أو يُمكن استخدامها عن طريق عرض صور ثلاثية الأبعاد على أرض الواقع، ورغم إمكانية استخدام هذه الاستراتيجية في أي مرحلة عمرية، إلّا أنّ من الأفضل البدء بها خلال المرحلة الابتدائية، ومن أهم أهداف التعلم بالتخيل ما يأتي:
- نقل مجموعة واسعة من المعلومات؛ إذ إنّ تخيّل مشهد تاريخي مثلًا أو رسمًا بيانيًا معقدًا من شأنه تعزيز قدرة الطلاب على تذكر التفاصيل المتعلقة بذاك المشهد أو المعلومات المعقدة واسترجاعها.
- تعزيز الانتباه عند الطالب؛ إذ إنّ عملية التخيل بحاجة إلى تركيز الفرد على موضوع معين.
تعتمد استراتيجية التعلم بالتخيل على تمكين الطالب من تصوّر فكرة ما ذهنيًا، أو مشاهدتها واقعيًا عبر صور ثلاثية الأبعاد؛ وذلك لتعزيز انتباهه، وتزويده بمجموعة واسعة من المعلومات.
استراتيجية النمذجة
ما فائدة حل الأمثلة الصفية؟
استراتيجية النمذجة (بالإنجليزية: Modeling) هي واحدة من استراتيجيات التدريس الحديثة، وفيها يستخدم المعلم نموذجًا واضحًا أو مثالًا واضحًا ليتمكّن الطلاب من معرفة ما هو متوقع منهم إنجازه، ومن أوجه ذلك، قيام المعلّم بحل مجموعة من التمارين من نفس نوع الأسئلة الموجهة للطالب (أي حل مثال أو مثالين)، ليرى الطالب من خلالها ما يجب عليه فعله تمامًا، ومن الأمثلة على استراتيجية النمذجة أيضًا إرفاق إرشادات واضحة مع المهام المطلوبة من الطالب، ومن أهداف النمذجة:
- توفير الوقت؛ فهو يُقدّم أمثلة واضحة من شأنها التقليل من شرح المعلم المطوّل للمهمة.
- تسهيل المهام على الطلاب؛ إذ من خلال هذه الاستراتيجية يبدأ الطالب مباشرة في التفكير في جوهر المسألة وأساسها، بدلًا من إضاعة المزيد من الطاقة الذهنية والوقت لمعرفة ما يطلبه المعلم منه.
في استراتيجية النمذجة، يستخدم المعلم أسلوب حل الأمثلة أمام الطالب؛ ليسهّل على الأخير معرفة ما يجب أن يقوم بفعله عند البدء بإنجاز مهامه.
استراتيجية التعاقد
كيف يمكن تحميل الطالب مسؤولية نفسه؟
استراتيجية التعاقد (بالإنجليزية: Contracting) هي الاستراتيجية التي تعتمد عادةً على صياغة مجموعة من القواعد التي تبيّن أسلوب تعامل أعضاء الصف مع بعضهم، إلى جانب تحديد العواقب الناتجة عن عدم الالتزام بتلك القواعد، مع الإشارة إلى أنّ القواعد أو التوقعات الخاصة بالفصل الدراسي توضع من قبل الطلاب، ويتم مناقشتها وتنظيمها من قبل الطلاب والمعلم، وعلى الأخير التأكد من أنّ الصيغة النهائية للعقد تضمن وجود بيئة تعليمية آمنة، ومن الأمثلة عليها: “عندما يكون لدينا فكرة نرغب بمشاركتها يُمكننا فعل ….”، “عندما تكون لدينا فكرة ولا نملك الراحة الكافية لمشاركتها أمام الجميع، يمكننا فعل …”، ومن أهداف استراتيجية التعاقد:
- إعطاء الحق لكل طالب في الكلام؛ إذ يُمكن سماع مختلف وجهات النظر وتقييمها.
- تحمل الطلاب المسؤولية عن أنفسهم، وعن بعضهم البعض في المجموعات.
تهدف استراتيجية التعاقد لأن يكون الطالب مسؤولًا عن نفسه، والالتزام بالقواعد التي وضعها بنفسه ووافق عليها معلمه، وتحمل العواقب في حال عدم الالتزام.
استراتيجية التدريس التبادلي
كيف يقوم الطالب بدور المعلم في التدريس؟
استراتيجية التدريس التبادلي (بالإنجليزية: Reciprocal Teaching) وتعني قيام كل من الطلاب والمعلمين بأداء دور المعلم بالمشاركة، أي سيُصبح بإمكان كلا الطرفين أخذ دور القيادة في المناقشة في موضوع معين أو قراءة معينة، ويتضمن التدريس التبادلي 4 طرق لتوجيه المناقشة، هي: التنبؤ وتطوير الأفكار، خلق الأسئلة، تلخيص المعلومات والتوضيح، وفيما يأتي أهم أهداف التدريس التبادلي:
- تعزيز قدرة الطلاب على تحديد الأفكار المهمة من القراءة، وذلك من خلال الطرق الأربعة المذكورة آنفًا.
- إمكانية استخدام هذه الاستراتيجية في مجموعة واسعة من المجالات كالكتب المدرسية والنصوص الواقعية وغيرها.
التدريس التبادلي يعني أخذ الطالب دور المعلم في موضوع معين، وتولّي مسؤولية البدء في المناقشة.
استراتيجية حل المشكلات
ما أهمية مهارة حل المشكلات؟
استراتيجية حل المشكلات (بالإنجليزية: Teaching Problem Solving) هي الاستراتيجية التي يقوم من خلالها المعلم بتعليم الطلاب مهارات حل المشكلات، على أن يكون المعلم مجيدًا أولًا لهذه المهارة، وقادرًا على توضيح مبادئها والوسائل المستخدمة فيها، كل في تخصصه،ومن ذلك: تقديم نموذج للطالب يوضح الطريقة المنظمة التي يجب اتباعها في حل المشكلات، ومساعدتهم على فهم المشكلة، وطرح الأسئلة وتقديم الاقتراحات بشأنها وغيرها،وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية فيما يأتي:
- تطوير مهارات الطالب في حل المشكلات على نطاقٍ واسع، وليس في مساقات دراسية فقط.
- تعزيز قدرة الطالب على التفكير والمثابرة.
- تعليم الطالب الصبر.
تتمثل أهمية استراتيجية حل المشكلات في إمكانية تطبيقها خارج مجال الدراسة، وتعزيز مهارات التفكير لدى الطالب، وتعليمه الصبر.
استراتيجية التعليم الإلكتروني
ما التنوّع الذي يقدمه الإنترنت للطالب؟
استراتيجية التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية: E-Learning) هي الأسلوب التعليمي الذي يعتمد على الحاسوب وشبكة الإنترنت في تدريس الطلاب، ومن أبرز أهدافه ما يأتي:
- تشجيع الطالب على إجراء المزيد من البحث؛ إذ يتيح الإنترنت للطالب مساحةً واسعة للتعلم والاستكشاف السريع سواء عبر المحتوى الرقمي أو مقاطع الفيديو التعليمية.
- مراعاة الاحتياجات الخاصة بكل طفل وتلبيتها؛ نظرًا للتنوع الذي تقدمه شبكة الإنترنت؛ إذ إن هناك طلاب يفضلون التعلم المرئي -عن طريق المشاهدة-، وآخرون يفضلون التعلم السمعي، وهذه جميعها يوفرها التعليم الإلكتروني إلى جانب توفيره لأدوات أخرى تضمن التعلم المستقل.
تتمثل استراتيجية التعليم الإلكتروني في استخدام الإنترنت والحاسوب لنقل الأفكار التعليمية للطالب، وتتمثل أهميتها في تقديم المحتوى الذي يراعي اختلاف الطلاب، والتشجيع على المزيد من البحث.
استراتيجية التفكير الناقد
كيف يُمكن للطالب التفكير بشكلٍ منطقي؟
استراتيجية التفكير الناقد (بالإنجليزية: Critical Thinking)، هي واحدة من استراتيجيات التدريس الحديثة، والتي تسعى إلى تمكين الطالب من التفكير بشكلٍ أكثر عمقًا وتعقيدًا، وجعله قادرًا على المشاركة في تحليل موضوعي لمسألة معينة، وتقييم المعلومات المتعلقة بها بهدف بناء حكم، وتتمثل فوائد استراتيجية التفكير الناقد فيما يأتي:
- تشجيع الطالب على التساؤل والتفكير فيما يعرفه أصلًا؛ ليتمكّن من الوصول إلى الرأي الصحيح واتخاذ القرار العقلاني بناء عليه.
- معرفة الطالب للأسباب المنطقية التي شكّل بناءً عليها معتقداته ورأيه.
- التخلص من المعلومات المشكوك فيها، والإبقاء على تلك القوية والمثبتة.
يهدف التفكير الناقد إلى جعل الطالب قادرًا على التفكير بشكلٍ عميق، وقادرًا على تقييم المعلومات وبناء حكم أو رأي منطقي خاص به.
استراتيجية التدريس الاستقرائي
كيف أعلّم الطالب مزيدًا من المفردات؟
تعني استراتيجية التدريس الاستقرائي (بالإنجليزية: Inductive Learning) تعزيز قدرة الطلاب على فهم المحتوى الدراسي فهمًا عميقًا، وتطوير مهاراتهم في الاستدلال والحصول على الأدلة؛ فمثلًا، خلال التعلّم يبدأ الطالب بجمع الأدلة للتحقق من الفرضيات التي وضعها مسبقًا، واعتماد ما هو أكيد منها ونفي الأُخرى، ومن أوجه هذه الاستراتيجية أيضًا تمكين الطالب من تصنيف مجموعة من المصطلحات المتعلّقة بموضوع ما ضمن فئات محددة، ومن أهداف التدريس الاستقرائي:
- تعزيز مهارات التفكير العليا عند الطالب.
- التعرّف على المزيد من المفردات ومعرفة العلاقة فيما بينها وربطها ببعضها البعض؛ إذ إنّ التدريس الاستقرائي يقوم أساسًا على الكلمات والمصطلحات.
تعتبر استراتيجية التدريس الاستقرائي وسيلة لفهم المحتوى الدراسي بشكلٍ أكثر عمقًا، وتعتمد في أساسها على المفردات والعلاقة التي تربطها ببعضها.