أهمية العلم والعلماء
أهمية العلم والعلماء – أهمية العلم والعلماء
أهمية العلم والعلماء – أهمية العلم والعلماء
أهمية العلم والعلماء – أهمية العلم والعلماء
أهمية العلم والعلماء – أهمية العلم والعلماء
أهمية العلم والعلماء – أهمية العلم والعلماء
أهمية العلم والعلماء – أهمية العلم والعلماء
أهمية العلم والعلماء – أهمية العلم والعلماء
العِلم والعلماء
العِلم هو عبارة عن مجموعة من النظريات والخبرات والمهارات المرتبطة بموضوع محدد، فلكلّ علمٍ المجال الذي يتخصّص به، ونظرياته الخاصة، وأهدافه المحددة، وأسلوبه، وقوانينه، فمثلاً هناك علم الطبيعة، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وغيرهم من العلوم التي يحمل كل منها صفاته الخاصة به، ويمكن القول أنّ العلم بشكل عام محايد، فلا ينحاز لرأي فرد أو لرأي الأغلبية، وإنما يحتاج إلى دليل علمي صحيح يُظهر الحقيقة، وهو موضوعي؛ فلا يتأثر بالشخص الباحث فيه، كما أنّه دقيق ويعتني بجميع التفاصيل ولا يُهمل أحدها، وهو تراكمي؛ حيثُ يضيف المعلومات الجديدة الصحيحة إلى المعلومات القديمة والصحيحة أيضاً.[١]
ومن أهم ما يميّز العلم أنّه يتطوّر مع الاكتشافات الجديدة ويصحّح نفسه تلقائياً، ويعتمد العلم في منهجه على الملاحظة والفحص والتجريب، ثم يتم تصنيف النتائج ومقارنتها مع بعضها البعض، والجدير بالذّكر أنّ العالِم الذي يدرُس ظاهرة ما يضع فرضيات لتفسيرها، فإذا ثبتت صحّتها تصبح ضمن القوانين والنظريات، ويمكن لهذه النظريات أن تفسّر العديد من المشكلات والظواهر المختلفة، كما من شأنها أن تيسّر سبل الحياة إذا ما تم توظيفها بالطرق الصحيحة، أما العلماء فهم المختصون الذي يعملون جاهدين لتوظيف العلم في خدمة الإنسانية، فمن العلم ما يُعمِّر ويُطوِّر، ومنه ما يُدمِّر ويُفسد، ويعود ذلك إلى طريقة استخدامه، فالعلم الذي يجب أن يسعى إليه العالِم هو ما ينفع الناس استناداً إلى قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا).[٢][١]
أهمية العلم والعلماء
يُعدّ العلم ضرورة من ضرورات الحياة كالمأكل والمشرب وغيرها من الأمور، وهوعمودٌ من أعمدة بناء الأمم وتقدُّمها؛
حيث يقضي العلم على التخلف والرجعية، كما يقضي على الفقر والجهل، وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تؤخّر الأمم، ويساهم العلم في إنتاج وسائل تساعد الإنسان على مواكبة مختلف تطورات الحياة، كما من شأنه أن يصنع مستقبلاً مُشرِقَاً للفرد ولأفراد عائلته، بالإضافة إلى توفير المعيشة الكريمة والحياة الراقية، وبالعلم يستطيع الإنسان أن يواجه المشكلات التي يقع فيها، وأن يكسر مختلف الحواجز التي تواجهه وتقف في طريقه، كما يستطيع بالعلم أن يعرف حقوقه وواجباته في المجتمع.[٣]
والعلم هو إرث الانبياء، والعلماء هم ورثتهم، ويعد العلم خير سلاح يمتلكه الفرد للصمود في وجه الأعداء، ومن فضله أنّ صاحبه ينجو من الخديعة، كما أنّه يحرس صاحبه ويبقى معه حتى مماته، والجدير بالذكر أنّ العلم لا يفنى، وإنما يبقى ما بقيت الأمم ويتطوّر، كما من شأنه تقريب المسافات البعيدة،[٤] أما دور العلماءفي المجتمع فيكمُن في إيجاد الحلول للعديد من المشاكل التي يواجهها الأفراد، فعلى صعيد التعليم وتطوير شخصيات الأفراد، فقد ساهم العلماء في معرفة طرق التفكير المختلفة والتي تساعد في حلّ مختلف المشكلات، كما ساهموا في تعليم الطلاب أساليب تعلم جديدة تُمكّنهم من التفوّق دراسياً، وقد توصل العلماء إلى طرق للتغلب على الاكتئاب، والقلق، والصدمات، ومختلف أنواع الإدمان، كما ساعدوا في معرفة طرق تكوين علاقات اجتماعية بشكل أفضل؛ ممّا أسهم في تمتُّع الأفراد بحياة أفضل، وقد قدم العلماء حلولاً كثيرة ومتطوّرة لعلاج العديد من الأمراض، كما قدّموا حلولاً سهّلت حياة الأفراد وعملت على تطويرها.[٥]
أهمية العلم والعلماء في الإسلام
العلم هو النور الذي يُخرج الناس من الظلمات، وهو الوسيلة لبناء المجتمع والارتقاء به، كما أنّ فوائد العلم وأهميته لا تنحصر فقط في أمور الفرد الحياتية وفي صناعة التقدّم للأمم، إنّما للعلم فوائد عديدة في الإسلام، فقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على العلم لما له من نفع في الدارين الدنيا والآخرة، فهو يرفع من شأن المؤمن عند الله وعند الناس، وقد نبّه الرسول عليه الصلاة والسلام من ضياع العلم وأكّد على أهميته؛ حيثُ إنّ ضياعه يعني ضياع الأمم،[٣] ويعد العلم نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي أنعم بها على عباده، ففيه الخير والهداية والرفعة والبركة، ولأهمّيّة العلم افتتح الله سبحانه وتعالى كتابه العزيز به، فكان أول ما نزل على الرسول الكريم قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).[٦][٧]
وبالنظر إلى المجتمعات التي ينتشر فيها العلم، فإنّه يُلاحَظ أنّها مجتمعات مرموقة ومتطوّرة، وتعامل الأفراد فيها بين بعضهم البعض، كما تسود فيها الراحة والطمأنينة، في حين نرى المجتمع الذي ينتشر فيه الجهل مُجتَمِعاً يكثر فيه الاضطراب والكراهية بين أفراده، ولأهمية العلم منح الله تعالى لمكتسبيه (العلماء) مكانة مرموقة، ورفع من قدرهم في الدارَين، ومنحهم مكانةً عظيمة في كتابه الكريم، ومن الآيات التي كرّم الله بها العلماء عن غيرهم قوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)،[٨] فالعلماء هم ورثة الانبياء، ولا بد من احترامهم وتوقيرهم كما كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه، كما يجب طلب العلم والتعلُّم على أيديهم، والتأدُّب معهم وبينهم.[٧]
مجالات العلم
يمكن تقسيم مجالات العلم إلى أربعة مجالات رئيسية، وهي:[١]
- مجال العلوم الطبيعية: ويختص بدراسة الجوامد وأصولها، ومن الأمثلة على العلوم الطبيعية: علم الفيزياء، وعلم الكيمياء، وعلم الفلك، ومن الأمثلة على العلماء الذين برعوا في مجال الفيزياء: الحسن بن الهيثم، والبيروني، وأبو يوسف الكندي، ونصر الدين الطوسي، أما من برع في مجال الكيمياء: جابر بن حيان وأبو بكر الرازي.
- مجال الرياضيات والمنطق: ويعد الرياضيات الأساس لمختلف العلوم؛ حيثُ تمكن العلماء الآخرون عن طريقه من صياغة نتائج أبحاثهم بدقة، كما قدّموا توقُّعات رقمية عمّا يمكن أن يحدث مستقبلاً، أما المنطق فيوفّر تفسيراً صحيحاً لمختلف الأمور العلمية.
- مجال العلوم الاجتماعية: ويهتم هذا العلم بدراسة المجتمعات الإنسانية، وتطوير السلوك الإنساني، ومن أهم مجالاته علم النفس الذي يعمل على دراسة سلوك الإنسان وعملياته الذهنية، وعلم الإنسان الذي يدرس أصل الحضارات الإنسانية ومراحل تطورها، وعلم الاجتماع الذي يهتم بدراسة العلاقات بين الأفراد، كما يبحث في قضايا اجتماعية أخرى؛ كالجرائم، والفقر، وأمور الطلاق، وغيرها من الأمور الاجتماعية الأخرى.
- مجال علوم الحياة: ويشتمل على علم النبات وعلم الحيوان، ويُعنى بشكل عام بدراسة الكائنات الحية، ومن أشهر كتاب وباحثين علم النبات ابن البيطار والأنطاكي، أما أشهر من بحث وكتب في علم الحيوان الجاحظ والقزويني.