حلول

ما سبب تركز السكان في السهول؟

سبب تركز السكان في السهول لإعتدال مناخها وسهولة التنقل فيها

سبب تركز السكان في السهول لإعتدال مناخها وسهولة التنقل فيها ويؤثر المناخ بشكل كبير على توزيع السكان في البلاد، وهذا ما سنشير إليه في هذا المقال.

  • سبب تركز السكان في السهول لإعتدال مناخها وسهولة التنقل فيها هذه العبارة صحيحة تمامًا.
  • فالعوامل المناخية والعوامل الجغرافية تؤثر بشكل مباشر على التوزيع السكاني في البلاد.
  • وكلما كان المناخ أكثر اعتدالًا وكانت جغرافية الأرض مستقرة كلما زاد عدد السكان في المنطقة.
  • والخدمات التي توفرها الجهات المسؤولة لمواطنيها تساعد على استقرار المواطن في المنطقة.
  • وكلما كانت الخدمات المتعلقة بالتنقل من وإلى المكان أيسر وأسهل ومتوفرة بشكل كبير، كلما تركز السكان واستقروا في المنطقة.
  • فتوزيع السكان في البلاد يتأثر بالعوامل الطبيعية والعوامل البشرية أيضًا، وكلما زادت عوامل الراحة والاستقرار في المنطقة كلما استقر السكان بشكل أفضل.
  • وهذا هو تفسير وجود السكان بنسبة أكبر في منطقة أكثر من منطقة أخرى.
  • فمن الممكن أن يكون هناك تكدس سكاني كبير للغاية في منطقة بسبب وجود الخدمات الصحية والعمرانية وسهولة الانتقال وتوفر وسائل المواصلات.
  • وكلما كان المناخ أكثر استقرارًا وكانت التربة خصبة وكان هناك مياه متوفرة بكثرة كلما اقبل السكان على المنطقة.
  • ولذلك نلاحظ أن عدد السكان في المناطق شديدة الحرارة أو المناطق شديدة البرودة قليلًا للغاية مقارنة بالمناطق الساحلية ومناطق السهول.
  • فالمناطق ذات المناخ المعتدل يكن مناخها طوال العام متوازن مما يجعل الأمور أكثر سهولة واتزانًا على السكان المقيمين فيها.

تأثير المناخ على توزيع السكان

  • وجد علماء الجغرافيا وعلماء الطقس أن المناخ كان له تأثير كبير للغاية على تركز وتعدد السكان.
  • ويقول البعض أنه العامل الأول والرئيسي المؤثر على توزيع السكان.
  • ففي المناطق التي يكن فيها المناخ معتدل في الصيف وفي الشتاء يزداد عدد المواطنين، وتكثر الخدمات والأعمال.
  • وكلما كانت الأرض خصبة وكان هناك أمطار وكانت درجة الحرارة معتدلة ساعد ذلك على قيام الحضارات المختلفة، سواء الحضارات الزراعية أو حتى الحضارات الصناعية والتجارية.
  • فالمناطق شديدة البرودة كالقطب الشمالي، والمناطق شديدة الحرارة كالمناطق الصحراوية يقل فيها عدد السكان بشكل ملحوظ.
  • فالأمطار تزيد من خصوبة التربة، مما وفر إمكانية زراعة العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة التي تسد حاجات السكان.
  • والزراعة بعد ذلك توفر فرص للتجارة والتبادل، كما تكن بداية للعديد من الصناعات المختلفة، كصناعة الملابس وصناعة الجلود.
  • في المناطق الزراعية يتم تربية الحيوانات مما يوفر مصدر غذاء ثابت إلى حد كبير، كما يكن هناك مياه للشرب بصورة سلسة.
  • المناطق التي يتواجد فيها مصادر للمياه العذبة تجذب السكان من كل مكان، فكلما كان هناك أنهار أو ينابيع مياه أو بحيرات مياه عذبة، كلما زاد إقبال السكان على السكن والاستقرار بجانب هذه المصادر.
  • فحتى لو كانت الأمطار قليلة إلا أن الأنهار والينابيع تساعد على بناء الحضارات واستقرارها في أفضل صورة.
  • في المناطق ذات المناخ المعتدل يكن هناك العديد من الخدمات المختلفة، مثل وجود الثروات البحرية والحيوانية.
  • وتهتم المؤسسات بهذه المناطق بشكل كبير، فيتم تقديم الخدمات التعليمية والصحية لأهالي هذه المناطق.
  • أبرز دليل على قوة تأثير المناخ على توزيع السكان، هو النظر إلى عدد السكان في القطب الشمالي والجنوبي، وفي جنوب السودان.
  • فالمناطق شديدة الحرارة ينتشر فيها الحشرات والأمراض، ويصاب سكانها والحيوانات بها بالجفاف، كما لا تتحمل التربة هذه الحرارة الشديدة.
  • وفي المناطق شديدة البرودة تكن الحيوانات فيها نادرة للغاية، ويكن من الصعب الحصول على مصدر للمياه العذبة، والزراعة تكن نادرة للغاية في مثل هذه المناطق.

آسيا هي أكثر قارات العالم سكاناً

  • تعتبر قارة آسيا أكثر قارات العالم سكانًا وذلك تبعًا لأخر الإحصائيات.
  • سبب تركز السكان في السهول لإعتدال مناخها وسهولة التنقل فيها وذلك هو السبب الرئيسي وراء كثافة السكان في قارة آسيا.
  • فقارة آسيا هي أكبر القارات في المساحة، ويعيش فيها أكثر من نصف سكان العالم.
  • وتقع في نصف كوكب الأرض الشرقي والشمالي، وتتميز هذه القارات بالعديد من العوامل الطبيعية والبشرية التي ساعدت على جذب السكان.
  • ويهاجر الملايين كل عام للاستقرار في قارة آسيا ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:
  1. خصوبة التربة، فمن الشائع عن قارة آسيا تربتها الخصبة والمهيأة لزراعة كافة أشكال وأنواع المحاصيل الزراعية المختلفة.
  2. فتربة قارة آسيا يتم زراعة المحاصيل الصيفية والشتوية فيها، مما يقلل من حاجتها للاستيراد.
  3. وسبب تطور الزراعة في هذه المنطقة توافر الأمطار معظم شهور السنة.
  4. وبجانب الأمطار فهناك العديد من مصادر المياه العذبة، كالآبار والعيون والأنهار.
  5. الأنهار العذبة ساعدت على ازدهار الزراعة، مما سد حاجات الشعوب الآسيوية.
  6. كما يصنف العلماء قارة آسيا بأنها أكثر منطقة مميزة على سطح الأرض، وذلك لموقعها الجغرافي المتميز.
  7. فهي تسيطر على كل طرق الاتصال بالعالم الخارجي، وتربط ما بين قارات العالم القديم الثلاثة.
  8. ترتبط قارة آسيا بقارة أوروبا بصورة جغرافية طبيعية، فلا يوجد حواجز تضاريسية أو مادية بينهم.
  9. ولذلك يسهل الانتقال من وإلى أوروبا بسلاسة.
  10. يكثر عدد السكان في آسيا في المناطق الساحلية وفي المناطق السهلية، ويقل في المناطق الصحراوية.
  11. أكثر الدول ازدحامًا بالسكان في العالم يقعون في دولة آسيا، وهم الصين والهند وإندونيسيا والباكستان.
  12. يعيش اقتصاد دولة آسيا حالة من النشاط والازدهار في الفترة الأخيرة، فقد تم استغلال العدد الكبير للسكان في الصناعة والتجارة.
  13. وعلى هذا الأساس تقوم دولة آسيا بالتصدير لكل دول العالم، مما ساعد على ازدهار دخلها العام، وجذب إليها العديد من القوى العاملة، بسبب توافر العديد من فرص العمل.
  14. ويندر وجود السكان في الصحاري وفي المناطق الحارة بقارة آسيا، لعدم توافر فرص عمل ولقلة وجود الخدمات الحضارية التي يحتاج إليها المواطن.

للحروب والنزاعات تأثير مباشر في توزيع السكان

  • سبب تركز السكان في السهول لإعتدال مناخها وسهولة التنقل فيها وسبب نفور السكان من بعض المناطق هو انتشار الحروب والنزاعات.
  • فالجميع يسعى للعيش في منطقة آمنة هادئة، بعيدًا عن الخلافات والصراعات والنزاعات.
  • فلا يمكن أن تقام أي حضارة، أو يتطور أي مجتمع ينتشر فيه الحروب والفوضى.
  • فعند دخول الفوضى إلى البلاد، يعم الفساد على الفور بين الشعوب، مما يجعل البعض مضطر إلى الهجرة وترك البلد والأرض.
  • وبدراسة التاريخ سنلاحظ أن هذا الأمر تكرر كثيرًا، فعلى سبيل المثال عندما دخل هولاكو إلى البلاد ونشر الدم والفساد والقتل بين الشعوب هرب الكثير وتركوا بيوتهم وأرضهم.
  • وساروا يبحثون عن بلدة أكثر أمانًا واستقرارًا كما حدث مع شعوب نهر دجلة.
  • ونلاحظ هذا الأمر في العصر الحديث أيضًا، فعندما بدأت الحرب في سوريا اضطر الكثير من أهلها مرغمين إلى ترك البلاد وانتشروا في العالم كله.
  • فمن الممكن لا يرغب أحد في العيش بين الأسلحة والحروب والقتل والصراعات العسكرية والسياسية أيضًا.
  • فالحروب تؤدي بشكل مباشر إلى قتل وإبادة الشعوب، ولذلك فمن المنطقي أن يتأثر توزيع السكان في المناطق غير المستقرة.
  • إذا زاد الصراع في الدول تتأثر اقتصادياتها بشكل كبير، مما يؤثر على عمل الشعوب وعلى مصدر دخلهم، وفي هذه الحالة يسافرون إلى المكان الذي يوفر لهم حياة كريمة مستقرة.
  • فهربًا من الموت ومن التدمير وللحصول على حياة هادئة للمواطنين وللنشأ يهاجر الأشخاص بصورة دائمة أو بشكل مؤقت من مكان إلى مكان.
  • ولذلك إحصائيات توزيع السكان لابد من تحديثها بشكل مستمر، كلما تغيرت الظروف الاقتصادية والسياسية للبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock