مرحلة رياض الاطفال

4 برامج مشينة لا تدع طفلك يشاهدها

4 برامج مشينة لا تدع طفلك يشاهدها

 

من الصعب أن يتحكّم الأهل عادةً بجميع تفاصيل حياة أولادهم وخصوصاً تلك التي تتعلّق بسلوكهم وطريقة تعبئة أوقات فراغهم خلال وجودهم داخل المنزل. ويعود السبب في ذلك الى انشغالات الأهل المهنيّة والعائليّة، فيما يعتبر التلفاز مرافقًا دائمًا ليوميّات الأطفال والجهاز الأكثر قربًا اليهم والأقوى في التأثير في نفوسهم من دون أدنى شكّ. ومن الأمثل على الأهل في هذا الإطار التيقظ أكثر الى العلاقة التي تربط الطفل بذلك الجهاز الالكترونيّ والتمعّن في أنواع البرامج التي يفضّل مشاهدتها من سواها للتأكّد من صحّة سلوكه وسلميّة نشأته. وفي هذا السياق، اليكم 4 أنواع برامج غير مستحبّة على الأهل التنبه الى عدم مشاهدة أطفالهم لها، لأنها ستؤثّر بشكلٍ أو بآخر في شخصيّتهم سلباً.

• برامج المصارعة الحرّة

تعتبر الأحداث التي تدور على حلبات المصارعة الحرّة التي تنقلها الشاشات التلفزيونيّة من أكثر البرامج التي تؤثّر في نفوس المتلقّنين وخصوصًا الأطفال لأنها تثير في داخلهم دافع التعبير عن أنفسهم بشراسة وعنف، ويدفعهم الى تقليد ما يرونه في حياتهم الواقعيّة. ويتمثّل الخطر الأكبر الذي يعتري الأولاد في هذا السياق بتبنّي مثل أعلى لهم من بين اولئك المصارعين الذين يتّصفون بالعنف، ما يؤدّي الى تكوين شخصيّتهم وفق معايير خاطئة.

• أفلام الرعب والدراما

قد لا يجد الولد مانعًا في مشاهدة أفلام الرعب أو مسلسلات الدراما التي ستشكّل أمامه بابًا مشوّقًا لتمضية أوقات الفراغ بشغفٍ وسرور. لكن ارتدادات هذه الأنواع من البرامج على صحّته النفسيّة كبيرة وهي عادةً ما تترجم بخوفه الداخلي جرّاء رسوخ تلك المشاهد في عقله، والتي قد لا يعبّر عنها صراحةً لكنها تصيبه في داخله وتؤثّر في شخصه وقد تعزّز شعوره بالاكتئاب. كما تؤدّي الدراما الاجتماعيّة دورًا سلبيًّا في حياة الطفل لأنها تعزّز في عقله قصصًا من الصعب عليه فهمها لكنّه يتأثّر بها بشكلٍ كبير من دون معرفته السبب.

• برامج الأطفال غير الهادفة

غالباً ما يطمئن الأهل حين يشاهد أطفالهم البرامج الكرتونيّة أو تلك المخصّصة للصغار. الّا أن هذه الفقرات نفسها قد تكون الأخطر على صحّة الأطفال النفسيّة لأنها لا تكون هادفةً أو مبتكرة بما يتناسب مع عمر الطفل وقد تؤدّي به الى التماهي مع شخصيّة البطل وتقليده فيما تأتي النتائج دراماتيكيّة. من هنا يتوجّب على الأهل متابعة دقيقة لأحداث برامج الأطفال وفقراتها قبل السماح للأولاد بمشاهدتها.

• البرامج الفكاهيّة المبتذلة

تكثر في الآونة الأخيرة البرامج الفكاهيّة التي تستبيح الشاشات بفظاظة من غير أن تراعي الأسس ومعايير الأخلاق. ويتسمّر الأطفال أمام هذه البرامج ويتماهون مع الشخصيات الترفيهيّة التي عادةً ما تمثّل شخصيّة مجتمعيّة غير سليمة. تأثّر الطفل بهذه الشخصيات سيؤدي حتمًا الى نقل فحواها الى شخصه فيقلّدها ويؤمن بمبدئها عن غير قصد ربّما. وفي هذا الإطار، على الأهل عدم الاستهانة بالتأثير السلبي الذي تسبّبه البرامج الفكاهيّة غير الهادفة والتي تستخدم الابتذال لنيل نسب مشاهدة عالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock