5 طرق تقلل تأثير اللغة الأم عند تعلم اللغات
5 طرق تقلل تأثير اللغة الأم عند تعلم اللغات
5 طرق تقلل تأثير اللغة الأم عند تعلم اللغات ، كما يعلم أي خبير باللغات ، تؤثر اللغة الأم بشكل كبير على عملية تعلمك للغة جديدة. يرجع هذا لسبب بسيط وهو ان أدمغتنا تستخدم أنماطا اعتادت عليها من اللغة الأم يطبقها بشكل تلقائي على أي لغة جديدة يتعلمها في كل جوانبها من الصوتيات للقواعد وإلى تكوين الجملة.
هذه التداخلات يمكنها أن تكون سلبية وإيجابية في نفس الوقت اعتمادا على مدي التشابه بين لغتك الأم واللغة التي تتعلمها حديثا. على سبيل المثال، القواعد النحوية للغة الإنجليزية تعمل بشكل مختلف تماما عن القواعد النحوية للغة الألمانية، ولكن كلاهما من فئة اللغات الجرمانية وهذا ينتج عنه تشابه في قواعد الصوتيات ومخارج الحروف والكلمات إلى حد كبير.
نتيجة لذلك يسهل على متعلمي الألمانية ممن تكون لغتهم الأم إنجليزية نطق اللغة الألمانية ولكن يصعب على متحدثي لغات أخري تختلف بشكل كبير عن الألمانية في قواعد الصوتيات ومخارج الحروف مثل اللغة العربية.
الحد من التداخلات بين اللغة الأم واللغة التي تتعلمها، وتقليل تأثير اللغة الأم جزء مهم من تعلم أي لغة، ويهم كل متعلمي اللغات. في هذا المقال سنعطيك بعض النصائح التس ستساعدك في التقليل من تأثير لغتك الأم على اللغة التي تتعلمها حديثا.
لذا دعونا نتعرف فى مقالنا هذا على 5 طرق تقلل تأثير اللغة الأم عند تعلم اللغات
تعلم النطق الصحيح منفردا وليس في كلمة او جملة
تنطق اللغات المختلفة الأصوات بشكل مختلف عن الأخري، واحد من الأسباب التي قد تجعل الكلام يبدو خطأ بالنسبة لك مع أنه صحيح طبقا لقواعد اللغة هو أن هناك تأثير ناتج عن اللغة الأم للمتحدث. لذلك واحدة من أهم الطرق للتمرن على النطق الصحيح هي التمرن على نطق الأصوات وحدها منعزلة عن الكلمات. اقرأ كل صوت منفردًا وكرره أكثر من مرة. ثم ابدأ في نطقه في كلمات، ثم في النهاية كرره في مختلف الجمل.
فترة الصمت
فترة الصمت هي واحدة من الطرق للتعزيز من طريقة نطقك للكلمات، وهي عبارة عن فترة زمنية يقوم فيها المتعلم بتكثيف أوقات السماع بدون محاولة تكرار ما يُقال. فيتعرض الشخص للغة بشكل كثيف. ثم يأتي لاحقا فترة يبدأ فيها المتعلم بتكرار هذه الأصوات. هذه الطريقة أسرع من الاعتماد على الممارسة المباشرة.
الطريقة سهلة وبسيطة، كل ما عليك فعله هو الاستماع المستمر لمدة كبيرة من الزمن، استمع وأنت في المواصلات و أثناء تحضير الطعام و قبل النوم. لا يعتمد الأمر هنا على الممارسة لذلك يمكن أن تستمع وأنت تمارس أي نشاط. ثم بعد أن تجد نفسك أستمعت كفاية ابدأ في تكرار ما سمعت.
5 طرق تقلل تأثير اللغة الأم عند تعلم اللغات
استخدام نماذج الكتابة
حتي المتعلمين أصحاب المستوي المرتفع في اللغة قد يرجعون إلى قواعد وتصريفات لغتهم الأولي بشكل لا إرادي. ما هو أسوأ أن هذه القواعد ليست خاطئة بشكل كامل إذا ما طبقتها على قواعد اللغة الإنجليزية، قد تبدو غريبة عل مسامع المتحدث الأصلي للغة ولكنها ليست خاطئة بشكل كلي. أما إذا كنت تعلم اللغة لغيرك فلن تستطيع فعل أكثر من تصحيح هذه الأخطاء لهم، فهي عادات لغوية لا أكثر قد يتخلصون منها مع التدريب ومرور الزمن ولن تستطيع فعل أكثر من هذا.
ما يمكنك فعله لمساعدتهم على تجنب هذه الأخطاء هو تزويدهم بأمثلة يرجعون إليها بعد الكتابة في موضوع معين على أساس مستوي كل منهم في اللغة ثم المقارنة بين ما كتبوه وبين الموضوع الأصلي.
الإنخراط الكامل في اللغة
واحدة من الطرق السريعة للتقليل من التأثر باللغة الأم هو الإنخراط الكامل في اللغة التي تتعلمها. وتكمن طريقتها في التعرض لأكبر قدر ممكن من اللغة التي تتعلمها بمختلف الطرق، مثل القراءة والاستماع إلى الموسيقي ومشاهدة الأفلام. ما هو مهم هنا هو معرفة أن الأمر لا يقتصر على حل التمارين ومعرفة القواعد، فنحن نعني بالانخراط التعرض لأنواع مختلفة من المحتوي في بيئته الأصلية بكثافة وليس بالشكل الرسمي، فالتدريبات مصممة لتهدف غرض معين غالبا ما يكون هذا الغرض هو تعليم قاعدة معينة.
ممارسة اللغة
هناك أنواع عديدة من الممارسات التي تُستخدم لتعلم اللغة، وتعتمد على عدة أفكار مثل الربط بين كلمات اللغة التي تتعلمها ولغتك الأم، ليس بالضرورة أن تكون الكلمة لها كلمة مقابلها لها في اللغة الأخري فقد تكون عبارة أو جملة. يمكن استخدام هذه الطريقة في تشجيع الطلاب على التحرر من قالب لغتهم الأم واستخدام اللغة الأخري التي يتعلمونها.
في النهاية لا يمكننا وضع حد لتأثير اللغة الأم على متعلمي اللغات ولكن بالطبع يمكننا التقليل من تأثيرها على المتعلم.
5 طرق تقلل تأثير اللغة الأم عند تعلم اللغات