في الكيمياء يعد عنصر الدوبنيوم عن أحد العناصر الكيميائية برمز Db ورقم ذري مقداره 105 في الجدول الدوري، حيث يُصنف على أنه أحد المعادن الانتقالية، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
اكتشاف عنصر الدوبنيوم لقد قام العلماء العاملون في المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا الواقعة في روسيا بالإبلاغ عن إنتاج عنصر الدوبنيوم لأول مرة في عام 1967 ميلادي، وقد قاموا بعملية قصف لذرات الأمريسيوم 243 بأيونات النيون 22 مشكلين ذرات دوبنيوم 260 وخمس نيوترونات حرة وذرات من دوبنيوم 261 وأربعة نيوترونات حرة.
في عام 1970 ميلادي، قامت مجموعة من العلماء العاملين في مختبر لورانس للإشعاع المعروف الآن باسم مختبر لورانس بيركلي والواقع في بيركلي في كاليفورنيا بعملية قصف لذرات نظير الكاليفورنيوم 249 بأيونات النيتروجين 15 مشكلين ذرات نظير الدوبنيوم 260 وأربعة نيوترونات حرة، لا يزال الفضل في اكتشاف عنصر الدوبنيوم قيد المناقشة، كما أن من أكثر نظائر الدوبنيوم استقرارًا هو نظير الدوبنيوم 268 وله عمر نصف يبلغ حوالي 32 ساعة، كما وأنه يتحلل من خلال عملية الانشطار التلقائي.
في عام 1967 ميلادي، أفاد ج. فليروف أن فريقًا سوفيتيًا يعمل في المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا ربما يكون قد أنتج بضعة ذرات من 260 105 و 261 105، من خلال عملية قصف النظير 243 Am بنظير النيون 22-Ne، حيث أن الدليل اعتمد على قياسات مصادفة زمنية لطاقات ألفا.
في عام 1970 ميلادي، قام العلماء في دوبنا بصنع العنصر 105 وبحلول نهاية أبريل 1970 ميلادي، حيث إنهم تحققوا في جميع أنواع تحلل العنصر الجديد وحددوا خصائصه الكيميائية، ووفقًا لتقرير في عام 1970 ميلادي لم تقترح المجموعة السوفيتية اسم 105، وفي أواخر أبريل 1970 ميلادي، تم الإعلان عن غيورسو ونورمي وهاريس وكاي إسكولا، وب. إسكولا، والتي تعمل في جامعة كاليفورنيا في بيركلي حددت بشكل إيجابي العنصر 105.
لقد تم الاكتشاف عن طريق عملية قصف الهدف 249-Cf بشعاع من نوى نيتروجين بـ 84 مليون إلكترون فولت في معجل الأيونات الخطي الثقيل (HILAC)، وعندما يتم امتصاص نواة النظير (15-N) بواسطة نواة النظير (249-Cf) تنبعث أربعة نيوترونات وتتشكل ذرة جديدة من 260 105 بنصف عمر 1.6 ثانية، بينما يُقال إن الذرات الأولى من العنصر 105 تم اكتشافها بشكل قاطع في 5 مارس 1970 ميلادي، حيث أن هناك دليل على أن العنصر 105 قد تشكل في تجارب بيركلي قبل عام بالطريقة الموصوفة.
لقد حاول غيورسو ورفاقه تأكيد النتائج السوفيتية بأساليب أكثر تعقيدًا ولكن دون جدوى، إذ اقترحت مجموعة بيركلي اسم الهانيوم على اسم العالم الألماني الراحل أوتو هان (1879-1968) ميلادي والرمز Ha ومع ذلك أوصى أعضاء لجنة الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية في عام 1977 ميلادي، بتسمية العنصر 105 إلى الدوبنيوم (الرمز Db) على اسم موقع المعهد المشترك للأبحاث النووية في روسيا، ولسوء الحظ لن يتم استخدام اسم الهانيوم مرة أخرى وفقًا لقواعد تسمية العناصر الجديدة، ولكن لا يزال بعض العلماء يستخدمون الاسم السابق للهاينيوم لأنه كان يستخدم منذ حوالي 25 عامًا.
معلومات عامة عن الدوبنيوم لا يوجد دوبنيوم بشكل طبيعي في قشرة الأرض، وقد تم منح الفضل في التوليف الأول لهذا العنصر بشكل مشترك إلى ألبرت غيورسو وفريقه في جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجورجي فليروف وفريقه في المعهد المشترك للأبحاث النووية (JINR) في دوبنا في روسيا، وقد تم تسمية العنصر على اسم موقع مختبر المعهد المشترك للأبحاث النووية (JINR) في دوبنا في روسيا لا يحتوي الدبنيوم على تطبيقات نظيريه خارج البحث العلمي.
نظرًا للكميات الصغيرة التي يتم إنتاجها وعمرها النصفي القصير، لا توجد حاليًا أي استخدامات للدوبنيوم خارج البحث العلمي الأساسي، في أكتوبر 1971 ميلادي، أُعلن أن هناك نظيرين جديدين للعنصر 105 وقد تم تصنيعهما باستخدام معجل خطي الأيونات الثقيل بواسطة أ. غيورسو وزملائه في بيركلي.
لقد تم إنتاج العنصر 261 105 عن طريق عملية قصف النظير (250 Cf) بنظير النيتروجين (15 N)، كما وتم قصف النظير (249 Bk) بـ (16-O)، حيث أنه يصدر النظير 8.93 ميغا إلكترون فولت من جسيمات ألفا ويتحلل إلى 257 لترًا مع عمر نصف يبلغ حوالي 1.8 ثانية، ولقد تم إنتاج العنصر 262 105 من خلال قصف النظير (249 Bk) بـ (18-O)، كما تصدر 8.45 ميغا إلكترون فولت من جسيمات ألفا وتتحلل إلى 258 لترًا مع عمر نصف يبلغ حوالي 40 ثانية، ولقد تم التعرف الآن على سبعة نظائر للعنصر 105 (أونيلبنتيوم).
