العنصر الكيميائي الليفرموريوم ( Livermorium ) و رمزه ( Lv )
في الكيمياء يعد عنصر الليفرموريوم (Livermorium) أحد العناصر الكيميائية برمز Lv ورقم ذري مقداره 116 في الجدول الدوري، حيث يُصنف على أنه أحد معادن ما بعد الانتقال، ومن المتوقع أن يكون الليفرموريوم صلبًا في درجة حرارة الغرفة.
اكتشاف عنصر الليفرموريوم في السادس من ديسمبر عام 2000 ميلادي، أعلن العلماء العاملون في المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا الواقعة في روسيا جنبًا إلى جنب مع علماء من مختبر لورانس ليفرمور الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، عن إنشاء عنصر الليفرموريوم.
لقد قام هؤلاء العلماء بإنتاج عنصر الليفرموريوم، عن طريق عملية تم بها قذف ذرات نظير الكوريوم 248 بأيونات نظير الكالسيوم 48، حيث أنتجت هذه العمية نظير الليفرموريوم 292، وهو نظير له نصف عمر حوالي 0.6 مللي ثانية (0.0006 ثانية)، بالإضافة إلى أربعة نيوترونات حرة، أن من أكثر نظائر الليفرموريوم استقرارًا هو نظير الليفرموريوم 293 وله عمر نصف يبلغ حوالي 53 مللي ثانية، إذ يتحلل إلى نظير الفليروفيوم 289 من خلال عملية اضمحلال ألفا.
لا يوجد عنصر الليفرموريوم بشكل طبيعي في قشرة الأرض، وذلك لأنه عنصر اصطناعي، في عام 2000 ميلادي عمل علماء من المعهد المشترك للبحوث النووية (JINR) في دوبنا مع علماء من مختبر لورانس ليفرمور الوطني في جامعة كاليفورنيا ومتعاونين آخرين لتجميع وإنشاء العنصر 116.
أعطي العنصر 116 لأول مرة اسم العنصر النائب (ununhexium)، وفي مايو من عام 2012 ميلادي تم منحه اسم الليفرموريوم مع الرمز الكيميائي Lv، حيث قام الباحثون بدراسة الليفرموريوم كمنتج لعملية اضمحلال عنصر الأوغانيسون أولاً ثم قاموا بصناعة الليفرموريوم من خلال عملية قذف لذرات نظير (Cm-248) بأيونات النظير (48-Ca).
أنتج التفاعل الأولي للنظير (Cm-248) مع النظير (48-Ca) نظير الليفرموريوم 292، كما وقد تمكن الباحثون أيضًا من إنتاج عنصر الليفرموريوم من خلال عملية قصف للنظير (Cm-245) بالنظير (48-Ca)، ووجد أن هناك أربعة نظائر معروفة لعنصر الليفيرموريوم، حاليا لا توجد تطبيقات نظيرية معروفة للليفيرموريوم بعيدا عن تطبيقات البحث العلمي.
معلومات عامة عن عنصر الليفرموريوم أصل الكلمة للعنصر: لقد تمت تسمية الليفرموريوم باسم مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، حيث أطلق عليه المكتشفون اسم ليفرموريوم على اسم مختبر لورانس ليفرمور الوطني في ديسمبر 2011 ميلادي وقد تم إعطاء الاسم رسميًا من قبل الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية في الواحد والثلاثين من شهر مايو 2012 ميلادي، وقبل ذلك كان يُعرف باسم (ununhexium) وهو ما يهرف بواحد وستة باللاتينية.
الاكتشاف: لقد تم إنشاء الليفرموريوم من قبل العلماء في المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا في عام 2000 ميلادي، وفي السادس من ديسمبر من ذلك العام تم الإعلان عنه بشكل مشترك من قبل العلماء بالإضافة إلى علماء الروس في مختبر لورانس ليفرمور الوطني.
عنصر الليفرموريوم هو عبارة عن عنصر إشعاعي مُنتَج صناعيًا ولا يُعرف عنه سوى القليل، ومن المتوقع أن يكون على شكل مادة صلبة، كما ويصنف كأحد المعادن، بالإضافة إلى أنه عضو في مجموعة الكالكوجين (وهي ذاتها عناصر المجموعة السادسة في الجدول الدوري).
يحتوي عنصر الليفرموريوم على أربعة نظائر ذات فترات نصف عمر معروفة، وكلها تتحلل من خلال عملية اضمحلال ألفا، الأكثر استقرارًا منا هو النظير (293-Lv) مع عمر نصف يبلغ حوالي 53 مللي ثانية.
حقيقة يعتمد الوزن الذري لعناصر عبر اليورانيوم التي يصنعها الإنسان على النظير الأطول عمراً بين النظائر، لذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هذه الأوزان الذرية مؤقتة؛ لأنه من الممكن إنتاج نظير جديد بعمر نصف أطول في المستقبل.
أما بالنسبة لاستخدامات الليفرموريوم: نظرًا لأنه لم يتم تصنيع سوى عدد قليل فقط من ذرات عنصر الليفرموريوم فإنه لا يتم استخدام ه حاليًا خارج نطاق عملية البحث العلمي الأساسي والدراسة العلمية.
قام العلماء الذين ابتكروا عنصر الليفرموريوم بقصف ذرات الكوريوم بأيونات الكالسيوم، مما أدى إلى إنتاج الليفرموريوم وأربعة من النيوترونات الحرة. الآثار الصحية للليفرموريوم: نظرًا لأن عنصر الليفرموريوم غير مستقر للغاية فإن أي كمية يتم تكوينها ستتحلل إلى عناصر أخرى بسرعة كبيرة بحيث لا يوجد سبب لدراسة آثارها على صحة الإنسان.
التأثيرات البيئية للليفرموريوم: نظرًا لعمر الليفرموريوم النصفي القصير للغاية، فإنه لا يوجد سبب للنظر في تأثيرات هذا العنصر على البيئة. عنصر الليفرموريوم هو عبارة عن أحد العناصر الاصطناعية فائقة الثقل، لقد تم إنتاج عدد قليل جدًا من ذرات الليفرموريوم، مما يحول دون الدراسة المتعمقة لخصائص العنصر وكذلك تطوير التطبيقات العملية له.
ونظرًا لكونه أثقل عضو في المجموعة السادسة في الجدول الدوري فمن المحتمل أن يُظهر عنصر الليفرموريوم خصائص كيميائية مماثلة لأعضاء آخرين في هذه المجموعة مما يُظهر التشابه الأكبر مع أقرب جار له وهو البولونيوم.