اذاعة مدرسية عن حسن الخلق…فلطالما حثنا ديننا الإسلامي على هذا الموضوع الهام الذي يعود بالخير والبركة على أبناء الأمة جمعاء، ولذلك كانت هذه التعاليم الجميلة التي جاء بها ديننا، واجب تعليمها في كافة المحافل والمناسبات، وخاصة في المحافل التي يتواجد فيها شباب أمتنا الناشئين، الذي يمثلون مستقبل الأمة الناجحة، وفق ما كتبه الله تعالى لها أن تكون
مقدمة اذاعة مدرسية عن حسن الخلق
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله تعالى رب العالمين، الذي جعل لنا الإسلام هو الدين، وملأ قلوبنا بالإيمان وجعلنا لأمره طائعين، وأرسل إلينا خير خلقه لينجينا من الضلال، فالصلاة والسلام على النبي الطاهر الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأما بعد:
حضرات المعلمين والمعلمات الأفاضل، طلابنا الأعزاء، القائمون على هذه الإذاعة الكريمة، أسعد الله صباحكم بكل خير، وجعل الله تعالى الحق نصب أعينكم، حتى تظفروا بوعده، وإن لخير ما نفعله حتى نبلغ هذا المراد هو تنفيذ أمره في الأرض، وطاعته فيما فرضه علينا، وإن من أعظم الأمور التي فرضها علينا هي حُسن الخلق، فبحُسن الخُلق تكتمل الرسالة التي أرسى دعائمها سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، وهو الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فهذه هي فضائل الأمور وأفضلها عند الله تعالى، وهذا سيكون عنوان إِذاعتنا المَدرسية لهذا اليوم، والتي خضر لها كلابنا العديد من الفقرات المليئة بالمنفعة والعظة والحكمة.
اذاعة مدرسية عن حسن الخلق
الإِذاعة المَدرسية هي أسلوب ممنهج من أساليب التعليم التي تعتمدها المَدارس، لتحقيق عدة أهداف سامية ونبيلة، ملؤها الخير للطلاب والأمة، وفيما يلي سنقدم فقرات إذاعة مدرسية كاملة عن موضوع حُسن الأخلاق وأهميتها في الدين والمجتمع، وهي الآتي:
فقرة القرآن الكريم عن حسن الخلق
وكما تعودنا دائماً أن نبدأ أولى فقرات إذاعتنا الكريمة هذه، بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، والتي سَيتلونها علينا الطالب….. بصوته العذب، فليتفضل مشكوراً:
- قال الله تعالى في كتابه العزيز عن مكرمة الصدق: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}
- قال الله تعالى في كتابه الحكيم عن مكرمة العدل والإحسان للناس وتجنب الأذى والفحشاء: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
فقرة الحديث الشريف عن حسن الخلق
وبعد هذه التلاوة العطرة من كتاب الله عز وجل، نقف وإياكم مع أحاديث شريفة حثنا فيها النبي -عليه الصلاة والسلام- على مَكارم الأخلاق، والتي سيمعنا منها الطالب….. فليتفضل مشكوراً:
- عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: :ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسَنٍ، فإنَّ اللَّهَ تعالى ليُبغِضُ الفاحشَ البَذيءَ”
- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا ، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ فما المتفَيهقونَ؟ قالَ: المتَكَبِّرونَ”
فقرة كلمة الصباح عن حسن الخلق
وأما الآن، فنستمع معاً للطالب….. الذي سوف يقدم لنا كلمة صباحية جميلة عن حُسن الأَخلاق، فليتفضل مشكوراً:
معلمينا ومعلماتنا الموقرون، زملائي وزميلاتي على مقاعد الدراسة، أسعد الله صباحكم بكل خير، هذا الصباح الذي لا يخلو إلا بذكر الله تعالى وحمده على نعمه الكثيرة، ومن خير النعم التي منّ بها علينا، هي نعمة الدين، وأن خص نبينا الكريم بهذه الرسالة ليهدينا إلى الصراط المستقيم، هذه الصراط التي نصل إليها بعملنا وفعلنا في الدنيا، وما يبقى من ذكرنا بعد موتنا عليها، والتي نحصل عليها بصالح الأعمال، وما صالح الأعمال إلا انعكاس لحُسن الخلق ونزاهة النفس وسموها بالفضائل، وهذا لا ينبت إلا في من زرع الله تعالى في قلوبهم بعض من الصفات الحميدة، التي تحكم بناء المجتمع، وتنظم العلاقات فيه، وتقوي الروابط بين المسلمين، وتعزز المحبة التي جبلنا الله تعالى عليها، وهو الذي أمرنا أن نكون أخوة مؤازر بعضنا بعضاً، ورفع من منزلة من تحلى بحُسن الأخلاق، فالحمد لله تعالى على ما خصنا به، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا هذه المنزلة في الآخرة، وحسن السيرة في الدنيا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، دمتم في حفظ الله.
فقرة حكمة عن حسن الخلق
لقد نطق وعلَمائنا وفقهائنا بالحكم العديدة عن حُسن الأَخلاق، التي سوف يسمعنا منها الطالب…. فليتفضل مشكوراً:
قال الإمام علي -رضي الله عنه- في قيمة حُسن الأخلاق:
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها *** تَعِش سالِما وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلا *** نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- في مكارم الأخلاق:
لاتمنعن يد المعروف عن أحد *** مادمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت *** إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أموات.
فقرة هل تعلم عن حسن الخلق
إن حُسن الأخلاق أمر مكلف به كل إنسان على وجه الأرض، من باب تقوية الروابط والعلاقات بين المسلم وأخيه، ولذلك هناك الكثير من الأمور التي يجب على الناس معرفتها عن هذه المكارم، والتي سيقدم لنا بعض منها الطالب…. فليتفضل مشكوراً:
- هل تعلم أن الله تعالى رفع منزلة الإنسان الخلوق عدة درجات في الجنة.
- هل تعلم أن الإنسان الخلوق يتقرب منه الناس ويعتدون به ويستمعون إليه ويحبونه ويقدرونه ويرفعون من شأنه.
- هل تعلم أن التقيد بحُسن الخلق هو من أفضل طرق التشبه بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا له مقامه المحمود عند الله تعالى.
- هل تعلم أن حُسن الخُلق يمكن أن يتم بأبسط الأمور، فالابتسامة في وجه الإنسان المسلم تعتبر من الصدقات.
- هل تعلم أن حُسن الخُلق يعتبر من البر الذي أمرنا الله تعالى به، بما في ذلك البر والإحسان للوالدين وللمسلمين.
فقرة قصيدة عن حسن الخلق
لطالما تغنى شعراؤنا بالخصال الحميدة التي يتصف بها الإنسان، وما مكارم الأخلاق إلا صفة جامعة لهذه الخصال، ومن الشعر الجميل عن هذا الموضوع سوف يسمعنا الطالب….. فليتفضل مشكوراً:
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً *** فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا *** عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ
وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّنا *** بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ *** تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ *** ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ
كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً *** لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِ
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
خاتمة اذاعة مدرسية عن حسن الخلق
ومع هذه الأبيات الجميلة، نصل وإياكم إلى نهاية إِذاعتنا المَدرسية عن هذا الموضوع الهام، الذي يخص حياة الإنسان في الدنيا والآخرة، فليس هناك أجمل من إحلال المحبة والسلام والوئام حتى تنتظم حياتنا، ولا يتم ذلك إلا بٍمكارم الأَخلاق، وإني لأشكر طلابنا الأعزاء على هذه الفقرات الجميلة المليئة بالعظة والفائدة والحكمة، وفي الختام، أسأل الله تعالى أن يزين أخلاقنا بالحسن والجمال، ويجعل خير مبتغانا في الدنيا رضاه، ويجعل المحبة هي القوة التي تسود العالم، ويجعلنا ممن يحسنون إلى الناس، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، دمتم في حفظ ورعاية الله عز وجل.
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة
https://t.me/eduschool40
