حلول
يقصد بالتركيب النوعي للسكان توزيع السكان حسب الاعمار صواب أو خطأ ؟
يقصد بالتركيب النوعي للسكان توزيع السكان حسب الاعمار
في هذا المقال نوضح إجابة سؤال يقصد بالتركيب النوعي للسكان توزيع السكان حسب الاعمار صواب أم خطأ؟ ولكن بداية تجدر الإشارة إلى أن توزيع السكان طبقًا لأي عامل يندرج تحت علم الديموغرافيا أو ما يُعرف بعلم السكان، وهو العلم المعني بدراسة خصائص السكان من حيث كثافتهم وتوزيعهم وحجمهم ونموهم، فضلًا عن خصائصهم النوعية وهي التغذية والتعليم والتنمية وغيرها، وتشمل إحصائيات علم الديموغرافيا المواليد والوفيات والدخل وغيرها، ولعلم الديموغرافيا أهمية في معرفة التغيرات التي تطرأ على السكان وخصائصهم، ولكن ما هو المقصود بالتركيب النوعي للسكان؟ وما هو الفرق بينه وبين التركيب العمري؟ هذا ما سنوضحه من خلال السطور التالية
- المقصود بالتركيب النوعي للسكان هو توزيعهم حسب أعمارهم صواب أم خطأ؟
- العبارة خاطئة.
- والصواب هو توزيع السكان حسب النوع إلى ذكور وإناث.
التركيب النوعي للسكان
- يُقصد بالتركيب النوعي للسكان أي توزيع وتقسيم السكان حسب النوع إلى ذكور وإناث وتحديد نسبتهم إلى إجمالي عدد السكان.
- كما يشير هذا المصطلح إلى نسبة الذكور إلى الإناث في إحدى المناطق الجغرافية.
- ولمعرفة تلك النسبة يتم قسمة عدد الذكور في المنطقة على عدد الإناث ثم ضربه بمائة في المائة.
- وهناك عدة عوامل تؤثر على حساب التركيب النوعي في المجتمعات، مثل هجرة الذكور التي تزيد عن هجرة الإناث.
- وأيضًا الحروب التي تؤدي إلى فقدان أعداد كبيرة من الذكور عن الإناث نتيجة لتجنيدهم كمقاتلين في الجيش.
- بالإضافة إلى عدم وجود دقة كافية خلال تسجيل أعداد الإناث في بعض المناطق الجغرافية.
التركيب العمري للسكان
- والمقصود بالتركيب العمري للسكان أي توزيعهم حسب مختلف الفئات العمرية إلى أطفال وشباب وشيوخ.
- حيث تتم دراسة أعمار السكان في إحدى المناطق الجغرافية، وعلى تلك الدراسة يتم تحديد ما إذا كان المجتمع هرم أم فتي.
- وفي هذا التركيب يتم تحديد فئة صغار السن بأنها فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وهم خارج سن العمل.
- أما فئة الشباب فيتراوح عمر أفرادها ما بين 15 عامًا و 65 عامًا، وتلك الفئة في سن العمل.
- وفئة كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وهم خارج سن العمل.
- ويتم الاعتماد على التركيب العمري للسكان في معرفة القوى الإنتاجية لهم.
- فعن طريق البيانات التي يتم استنتاجها من دراسة هذا التركيب يتم معرفة حجم السكان ممن هم في سن العمل والأعباء التي تقع على عاتقهم.
- كما يتم معرفة عدد السيدات ممن هن في سن الإخصاب واللائي تتراوح أعمارهن ما بين 15 عامًا إلى 49 عامًا.
- وتتمثل أهمية دراسة التركيب العمري للسكان في التخطيط للمشروعات الاقتصادية والاجتماعية لجميع شرائح السكان.
- وهناك عوامل تؤثر في دقة معلومات الدراسة عن التركيب العمري للسكان ومنها تفضيل ذكر الأرقام الزوجية أو التي تنتهي بصفر أو 5 عند ذكر الأعمار، مما ينتج عنه وجود تراكم في إحدى الفئات العمرية.
- وأيضًا عدم إفصاح الكثير من السيدات عن أعمارهن الحقيقية، فضلًا عن خلو التعدادات من ذكر الأطفال الرضع، مما ينتج عنه وجود نقص في الفئة العمرية الأقل من سنة أو من 5 سنوات.
الفرق بين التركيب النوعي والعمري
- كما سبق وأن أوضحنا؛ فالتركيب النوعي للسكان يعتمد على توزيعهم حسب النوع إلى ذكور وإناث.
- أما التركيب العمري للسكان فهو يعتمد على توزيعهم حسب فئاتهم العمرية إلى صغار السن وشباب وكبار السن.
دراسة التركيب العمري والنوعي للسكان
- يقوم الباحثون بدراسة التركيب العمري والنوعي للسكان من خلال رسم بياني يشبه الهرم وهو هرم السكان.
- ويُعد هذا الهرم معبرًا عن أهم الملامح للخصائص العمرية والنوعية لسكان المجتمع.
- وهناك عدة عوامل ديموغرافية تؤثر في هذا الهرم وهي الهجرة، الولادات، الوفيات، الأمراض والأوبئة، الحروب، الكوارث الطبيعية.
- وفي هذا الهرم يتم رسم خطين، الأول عمودي وهو يمثل مختلف الفئات العمرية، والثاني أفقي وهو قاعدة الهرم المثبت عليه النسب المئوية لتلك الفئات.
- وعندما تلتقي النسب المئوية مع الفئات العمرية يتم تحديد الرسوم البيانية، حيث يبدو الشكل البياني مثل الهرم والذي يتم رسمه للجنسين في العادة.
- وتنقسم الأهرام السكانية طبقًا لشكلها إلى 3 أنماط، الأول هو هرم الشباب وله قاعدة عريضة تعبر عن صغار السن، وتنتج عن زيادة نسبة المواليد، ثم تتقلص بالتدريج حتى تصل إلى القمة فتضيق بسبب ارتفاع نسبة الوفيات وهي فئة كبار السن.
- أما النمط الثاني فهو الهرم في مرحلة النضج، وهو قاعدته ضيقة إلى حد ما نتيجة قلة عدد المواليد بسبب استخدام ضوابط تنظيم الأسرة ولتأخر سن الزواج، ثم يحدث اتساع في منتصف هذا الهرم ليمثل الفئة الوسطى، ويزداد الاتساع بالارتفاع إلى القمة.
- والنمط الثالث وهو الهرم في مرحلة الشيخوخة وقاعدته ضيقة بشدة لأنها تعبر عن النسب القليلة لصغار السن نتيجة للزواج المبكر وإباحة الإجهاض وتنظيم النسل، وبالارتفاع إلى القمة يتسع الهرم أكثر من الهرمين الأول والثاني، وذلك بسبب التطور الكبير في مختلف مجالات الحياة وارتفاع الأعمار التي تصل إلى 75 عامًا.
أهمية دراسة التركيب العمري والنوعي للسكان
تتمثل أهمية دراسة التركيب العمري والنوعي للسكان فيما يلي:
- تساعد على تحديد الملامح الديموغرافية للذكور والإناث في منطقة جغرافية معينة.
- من خلال التركيب العمري يتم تحديد الفئات المنتجة في المجتمع والتي تعيل الفئات العمرية الأخرى.
- للخصائص العمرية والنوعية أهمية في تحديد الموارد الاقتصادية والبشرية في المجتمع.
- تساعد دراسة التركيب العمري للسكان على معرفة نسب المهاجرين والمواليد والوفيات والطاقة الإنتاجية للمجتمع.
- دراسة التركيب النوعي للسكان ضرورية في تحديد الموارد البشرية وتوزيعها الجغرافي، وتصنيف المجتمع، كما أنها عامل مساعد في تحديد سياسات الإنفاق الحكومي على أهم القطاعات مثل التعليم والصحة.