وزير التعليم يكشف عن تفاصيل إستراتيجية الابتعاث.. ويرفع الشكر للقيادة الرشيدة
وزير التعليم يكشف عن تفاصيل إستراتيجية الابتعاث.. ويرفع الشكر للقيادة الرشيدة
رفع وزير التعليم، عضو لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، رئيس اللجنة التنفيذية حمد بن محمد آل الشيخ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على الرعاية الكريمة والاهتمام المستمر بتنمية القدرات والاستثمار في رأس المال البشري، والذي يُعدّ أهم ميزة تنافسية تملكها المملكة، مشيراً إلى أن توجهات وطموحات قيادتنا الرشيدة دائماً تعوّل على إسهام أبنائنا وبناتنا في بناء مستقبل مشرق وواعد للمملكة.
تفاصيل إستراتيجية الابتعاث
وقال آل الشيخ خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي عن تفاصيل إستراتيجية الابتعاث أمس الأحد: إنه «تم تحليل ودراسة البرامج السابقة للابتعاث وتحديد الفجوات وأبرز التحديات، كما تم تحليل أكثر من 90 برنامج ابتعاث حول العالم؛ للاستفادة من أهم الفرص في تلك التجارب، التي من الممكن أن نعمل عليها من خلال هذه الإستراتيجية، وبناءً عليه جاءت ضرورة استمرار برنامج الابتعاث وفق برامج نوعية»، مؤكداً أن إستراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث من أهم الممكّنات لتحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يعمل على تمكين أبنائنا وبناتنا من المنافسة عالمياً، حيث يطمح البرنامج وفق إستراتيجيته إلى ابتعاث (70) ألف مواطن ومواطنة إلى أفضل (200) مؤسسة تعليمية وتدريبية حول العالم حتى عام 2030م.
أربعة مسارات لإستراتيجية الابتعاث
وأضاف وزير التعليم أن تطوير الإستراتيجية تضمّن أربعة مسارات، وهي: مسار «الرواد»، ومسار «البحث والتطوير»، ومسار «إمداد»، ومسار «واعد»، وأن لكل مسار أهدافه وحوكمته ومجالاته، وتحدد هذه المسارات الفئات والمؤهلات المستهدفة، وكذلك المجالات والتخصصات المتعلقة بكل مسار، مبيناً أن الهدف من وجود هذه المسارات هو زيادة المرونة في البرنامج؛ ليسهل تحديثها وفق الأولويات الوطنية ووفق مستجدات ومتغيرات سوق العمل والمشاريع الكبرى واستشراف مستقبل مشرق لهذا الوطن.
مسار «الرواد» لتحقيق المنافسة العالمية
واستعرض وزير التعليم مسار «الرواد» كأحد أبرز المسارات التي تتضمنها إستراتيجية الابتعاث، مشيراً إلى الحرص على استحداث هذا المسار؛ لتحقيق المنافسة العالمية، وتم تصميمه تزامناً مع المخرج النهائي لبرنامج تنمية القدرات البشرية (مواطن منافس عالميًا)؛ بهدف رفع كفاءة رأس المال البشري من خلال الابتعاث لأفضل (30) مؤسسة تعليمية حول العالم، والابتعاث لجميع المجالات وبجميع التخصصات التي يتنافس على الدراسة فيها نخبة الطلبة في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن ما يميز مسار «الرواد» أنه متاح لمختلف المجالات، وجميع التخصصات العلمية والأدبية المتاحة في تلك الجامعات من علوم وتقنية وهندسة ورياضيات وسياسة واقتصاد ولغات وفنون وغيرها، حيث من المتوقع من خريجي مسار الرواد التنوّع في القدرات البشرية، والتسلّح بمعارف نوعية متنوعة المجالات والتخصصات.
إستراتيجية تطوير الابتعاث امتداداً لبرنامج خادم الحرمين الشريفين
وأوضح وزير التعليم أن إستراتيجية تطوير الابتعاث تأتي امتداداً لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي بدأ قبل أكثر من عشرين عاماً، وامتداداً كذلك لجهود المملكة في دعم الابتعاث، والذي بدأ لأول مره عام 1927م، أي قبل أكثر من 95عاماً، وركّز الابتعاث في نسخته الأولى على الابتعاث إلى الدول العربية، ثم توسّع بعد ذلك إلى دول أوروبا وأمريكا، حتى جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
اشتراطات إستراتيجية تطوير الابتعاث
وأجاب وزير التعليم عن الأسئلة والاستفسارات المطروحة من قبل وسائل الإعلام، مبيناً فيما يخص اشتراطات إتقان اللغة الإنجليزية على موقع «سفير» أنه سيتُاح للطالب فرصة تعلّم لغة الدراسة في بلد الابتعاث باستثناء اللغة الإنجليزية، حيث تم توطين دراسة اللغة الإنجليزية، وسيكون للجامعات المحلية، «سواء الحكومية أو الأهلية» إسهام مباشر في تنفيذ هذا المشروع، وسيعلن عن تفاصيله قريباً.
وفي إجابة عن سؤال هل يوجد تعارض بين المسارات الجديدة للابتعاث مع برامج الابتعاث التي أطلقتها سابقاً الجهات الحكومية الأخرى، أبان أن مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث تأتي متكاملةً مع برامج الابتعاث التي أطلقتها الجهات الحكومية، كما أن الإستراتيجية أخذت بالاعتبار هذه البرامج بصورة توائم برنامج الابتعاث الآخر وفق حوكمة وإطار منظم يحقق التكامل بين الجميع.