واقع خريجي التعليم المفتوح في سورية
واقع خريجي التعليم المفتوح في سورية
واقع خريجي التعليم المفتوح في سورية
واقع خريجي التعليم المفتوح في سورية
واقع خريجي التعليم المفتوح في سورية
في العام 2017 انتشرت الشائعات حول احتمالية إلغاء التعليم المفتوح أو تقييد الاعتراف به من قبل وزارة التعليم العالي السورية، الأمر الذي جعلني أخصص وقتاً كبيراً للدفاع عن هذا التعليم وإيضاح المعلومات الصحيحة حوله للناس، في هذه التدوينة أقدم لك لمحة موجزة حول واقع خريجي التعليم المفتوح في سورية.
تتنوع اختصاصات التعليم المفتوح وتتوزع على كليات الاقتصاد والحقوق والإعلام والتربية والآداب وغيرها من الكليات التابعة للجامعات السورية الحكومية، وقد تم إصدار مرسوم تشريعي قبل سنوات يعادل شهادات التعليم المفتوح ويساويها مع بقية الجامعات.
القبول في الدراسات العليا
حالياً يمكن لخريجي هذا النمط من التعليم أن يتابعوا الدراسات العليا في جميع الاختصاصات المماثلة لتخصصاتهم، حيث تم تخصيص ما يقارب 5% من المقاعد الجامعية لخريجي التعليم المفتوح، ورغم أن هذا الرقم قد يبدو ضئيلاً من وجهة نظر القارئ، إلا أنه جيد جداً بالنسبة لأعداد الخريجين السنوية إذا ما قمنا بالمقارنة مع أعداد خريجي التعليم النظامي.
الاعتراف بالتعليم المفتوح خارج سورية
بالنسبة للاعتراف بهذا النمط من التعليم خارج البلد فقد جرى اعتماده في القارة الأوروبية بشكل سلس للغاية، حيث عادلت كل من المانيا وفرنسا والسويد وبريطانيا شهادات التعليم المفتوح، وهي بذلك تسمح للخريجين أن يقوموا بمتابعة الدراسات العليا وأن يحصلوا على الوظائف العامة والخاصة والامتيازات الكاملة.
في حين أن بعض الدول العربية تتأخر في إجراءات تعديل شهادات خريج التعليم المفتوح، من بينها دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان، ويتم تبرير هذا التأخر بعدم التأكد من مخرجات هذا النمط التعليمي، رغم أن جميع هذه الدول لديها تعليم مفتوح في بلدانها وهي تطلق عليه اسم التعليم بالانتساب.
ومن المرجح جداً أن هذه الدول تخشى على طلابها من التسجيل في التعليم المفتوح أو الجامعات الخاصة السورية، نظراً لانخفاض رسوم الدراسة في سورية مقارنة بالدول العربية الأخرى.
وقد يكون السبب متعلقاً بالعلاقات الخارجية بين الدول العربية بشكل عام، إلا أن المؤكد والراجح هو أن هذا النمط من التعليم سيحظى بالاعتراف الكامل قريباً.
الوضع النقابي والمهني داخل سورية
يمكن لخريجي التعليم المفتوح أن ينتسبوا إلى النقابات المهنية المطابقة لاختصاصاتهم الجامعية، فعلى سبيل المثال يمكن لخريجي برنامج المحاسبة وبرنامج إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة أن ينتسبوا إلى نقابة المهن المالية والمحاسبية وأن يزاولوا مهنة المحاسب القانوني، كما يمكن لخريجي برنامج الدراسات القانونية أن ينتسبوا لنقابة المحامين وهكذا.
شائعات لا تتوقف
في بداية ظهور التعليم المفتوح تأخرت إجراءات الحكومة السورية في تعديل شهادات الطلبة آنذاك، مما جعل العامة يتحدثون في هذه المسألة، ورغم اعتراف الحكومة لاحقاً بالتعليم المفتوح وصدور الآليات التي تعتمد هذا التعليم وتساويه ببقية أشكال التعليم، إلا أن الخرافة مازالت مسيطرة على عقول بعض الناس.
قد يحدثك زميلك مثلاً عن عدم توظيف خريجي برامج التعليم المفتوح في الوظائف الحكومية، وقد يروي بعض الأشخاص أن الجامعات لا تسمح للخريجين بمتابعة الدراسات العليا، في حين أن بعضهم يقول بأن هذا التعليم غير معترف به في أوروبا، وفي الحقيقة إن جميع هذه الشائعات غير صحيحة البتة وغير مقبولة من الناحية المهنية، وقد تم حل جميع هذه المشكلات منذ سنوات طويلة، لكن الناس مازالوا يتحدثون بها حتى الآن.
أنصحك إن كنت راغباً بالتسجيل في برامج التعليم المفتوح، أن تبادر إلى بدء الدراسة وعدم إضاعة الوقت في الاستماع للانتقادات غير البناءة، حيث أن حصولك على شهادة جامعية من إحدى الجامعات الحكومية السورية وفق نظام التعليم المفتوح، يجعلك خريجاً مؤهلاً من جميع الجوانب القانونية والعلمية.