هو مقدار من الزمان قُدر لأمر ماء سواء كان قصير أو طويلاً
هو مقدار من الزمان قُدر لأمر ماء سواء كان قصير أو طويلاً.. الوقت هو مقدار محدود من الزمن، وفي معتقدات أخرى هو الحد الواقع بين أمرين أحدهما معلوم سابق، والآخر معلوم به لاحق. والميقات هو الوقت المعين للقيام بأمر ما وقد يُذكر للمكان الذي يجعل وقت الشيء كميقات الحج.
هو مقدار من الزمان قُدر لأمر ماء سواء كان قصير أو طويلاً
الجواب الصحيح هو
الوقت.
خصائص الوقت
الوقت من أهم الأمور التي يحتاج إليها كل إنسان بشكل يومي. ومن الخصائص التي يتميز بها الوقت هي سرعة انقضائه، فيمر الوقت على الإنسان بسرعة لا يعرف خلالها كيف مر وانقضى، وكل ذلك يمر من عمر الإنسان الذي بمروره ينقضي كل شيء.
قال تعالى في كتابه الكريم: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ) سورة يونس.
بالإضافة إلى أن الوقت لا يقدر بثمن، فالوقت الذي يمر من عمر الإنسان وحياته لا يمكن استرجاعه ولا يمكن أن يعوضه الإنسان، فيجب الحرص على عدم ضياعه وإهداره حتى لا يندم على ذلك. الوقت الذي ينقضي من حياة الإنسان وعمره لا يعود ولا يستطيع الإنسان تعويضه، ولذلك عليه الحرص على عدم ضياعه واستغلاله بأفضل الطرق حتى لا يندم على ذلك. كما لا يمكن سرقة الوقت أو الاحتفاظ به أو ادخاره، ولا يمكن شراء الوقت أو بيعه.
أهمية الوقت
يعتبر الوقت أهم شيء في حياة الإنسان، فهو أغلى وأثمن من المال، وأقسم الله تعالى في كتابه الكريم بالوقت في مواضع عدة نظراً لعظمة الوقت وأهميته، ومن هذه المواضع: (وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) سورة العصر.
وجاء القسم هنا بالعصر أي الدهر، وقال تعالى في موضع آخر: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) سورة الفرقان.
وفي الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس، الصحة والفراغ)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعظ رجلاً: (اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هِرَمِك وصِحَّتَك قبل سِقَمِك وغناك قبل فقرِك وفراغَك قبل شُغلِك وحياتَك قبل موتِك).
فنظراً لأهمية الوقت في الحياة، يجب على الفرد ألا يضيّع حياته ووقته بلا فائدة، وألا يضيّع وقته في جمع الأموال وينسى الواجبات الأخرى التي عليه أن يقضي وقته بالقيام بها، حيث يمكن جمع الأموال وتحصيلها، لكن كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة تمر من الوقت لا يمكن إعادتها أبداً. الوقت هو الحياة، وهو المتحكم الرئيسي في مسار حياة الإنسان، لذلك فإن الإنسان الذي يستغل وقته ويسرع في القيام بالأعمال الصالحة يكون ناجحاً وسعيداً في الدنيا والآخرة. ومن قام بإهدار وتضييع وقته سيصاب بخيبة أمل. لذلك يجب على الإنسان أن يعرف كيف يقضي وقته ويستغله، ويحافظ عليه ولا يضيّعه ولا يهمله.
ويعتبر عدم وجود النظام في حياة الإنسان هو السبب الرئيسي لإضاعة الوقت، وبالتنظيم الجيد يمكن للفرد أن ينجز عمله في وقت أقل عن طريق كتابة المهام الهامة التي يجب عليه القيام بها، ثم تحديد الأولويات والأهداف وتخصيص وقت محدد لها، وتحديد وقت العمل ووقت الراحة.
تنظيم وإدارة الوقت
تنظيم الوقت هو عملية من خلالها يتم ترتيب المهام التي سيتم تحقيقها وإنجازها في وقت محدد. وإدارة الوقت هي الكيفية التي يتم فيها قضاء ساعات العمل مع تحديد الأولويات والأهداف بهدف تحقيق أكبر قدر من الكفاءة. بالإضافة إلى أنها مهارة من أكثر المهارات فاعلية في حياة الإنسان؛ فالناس جميعاً لديهم نفس القدر من الوقت، لكن وجود مهارة إدارة الوقت لدى البعض تمكنهم من تحقيق أهدافهم في العمل والحياة الاجتماعية أكثر من الآخرين. وتساعد إدارة الوقت في استخدام الوقت بفاعلية؛ فيتم تحديد الوقت المناسب للنشاط الصحيح، وتحديد الأولويات والأنشطة وفقاً لأهميتها.
طرق تنظيم الوقت وإدارته
لتحقيق النجاح في الحياة، يتم الاستخدام الأمثل للوقت من خلال تنظيم الوقت وإدارته، ويكون ذلك عن طريق تحديد الأولويات؛ وهي الأمور المستعجلة التي يجب تنفيذها على نحو عاجل. فيقوم الإنسان بوضع خطة يكتب فيها المهام التي يجب عليه القيام بها، والوقت المحدد لإنجاز كل مهمة. ويكتب المهام ذات الأولية في البداية، ثم تليها المهام الأقل أولوية، ثم ينتقل تدريجياً إلى الأقل أهمية. ولا بد من التأكد من إنجاز المهام في الوقت الذي تم تخصيصه وتحديده لإنجازها، مكافأة الشخص لنفسه في حال الانتهاء من المهمة قبل انتهاء الوقت المحدد لها. كما يجب على الفرد أن يحافظ على التركيز أثناء أداء المهمة منذ بداية عمله بها إلى الانتهاء منها، وعدم الانشغال بما يمكن أن يقاطعه عن العمل والاستمرار في إنجازها، وذلك لأن هذا الانقطاع يؤدي إلى فقدان التركيز في العمل.
بالإضافة إلى وضع الإنسان بعض الوقت للحصول على قسط من الراحة في جدوله اليومي، ووقت لإجراء المكالمات الهاتفية وتناول الطعام وتصفح الإنترنت، حيث يساعد وقت الراحة الذي يخصصه الشخص لنفسه في اليوم على تجديد نشاط الشخص لكي يتمكن من القيام بالعديد من المهام والأعمال الأخرى في أقل وقت خلال اليوم. هذا لأن الإنسان ليس آلة تستمر في الإنجاز المتواصل. كما يجب وضع أهداف واقعية، قمن الضروري معرفة ما يحتاج الفرد إلى تحقيقه، والوقت الذي سيستغرقه للوصول إلى ذلك، حيث أنه من المهم وضع وتحديد أهداف واقعية حتى يمكن تحقيقها. كما أن التنظيم الجيد والتخطيط يساعد على إدارة الوقت، ويمكن القيام بذلك من خلال استخدام مفكّرة وقلم لتدوين الملاحظات المهمة، لأن الفوضى هي إهدار للوقت. فبدون إدارة وتنظيم للوقت ، يمكن أن يتأثر عملك ورفاهيتك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إنتاج عمل رديء الجودة وحدوث خلل في التوازن بين العمل والحياة الخاصة بك. بالإضافة إلى محاولة التخلص من المشاكل التي يحاط بها الشخص لكي لا يصاب بالإحباط، وبالتالي لن يتمكن من القيام بأي عمل نهائياً.