هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني
هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني … هو حكم شرعي مهم بالنسبة للكثير من المسلمين الذين عليهم أيام يجب أن يقضوها من صيام شهر رمضان المبارك، وبسبب أنَّ الكثير من المسلمين يؤخرون قضاء الصيام حتَّى يدخل رمضان الثاني
هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني
ذهب أهل العلم بالإجماع إلى أنّه يجب على المسلم أن يقضي ما عليه من صيام رمضان قبل دخول رمضان الثاني، واستدلّ أهل العلم في هذا الحكم بقول السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في الحديث: “كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ. قَالَ يَحْيَى: الشُّغْلُ مِنَ النبيِّ أوْ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” وقال الإمام الحافظ بن حجر في شرح هذا الحديث الشريف: “وَيُؤْخَذ مِنْ حِرْصهَا عَلَى ذَلِكَ فِي شَعْبَان أَنَّهُ لا يَجُوز تَأْخِير الْقَضَاء حَتَّى يَدْخُلَ رَمَضَان آخَرُ” والله تعالى أعلى وأعلم.
حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان التالي بلا عذر
اتفق أهل العلم على أنّه لا يجوز للمسلم أن يؤخر قضاء ما عليه من صيام شهر رمضان إلى حين دخول شهر رمضان الثاني دون عذر، ما دام قادرًا على الصيام، فقد ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها كانت لا تؤخر صيام ما عليها من قضاء وتصوم في شعبان قبل دخول رمضان، والأولى أن يعجّل المسلم في قضاء ما عليه من صيام، فمن أخّر ما عليه من صيام القضاء من رمضان دون عذر فقد خالف الشريعة الإسلامية، والله تعالى أعلم.
هل يجب الإطعام على من أخر القضاء حتى رمضان الثاني
اختلف أهل العلم في هذه المسألة الفقهية وهي مسألة وجوب الإطعام مع القضاء على من قام بتأخير قضاء ما عليه من شهر رمضان حتَّى دخل عليه شهر رمضان الثاني دون عذر، فقال بعضهم إنّه عليه الإطعام مع قضاء كل يوم، وقال آخرون إنّه لا يجب القضاء، ويبيّن القول الآتي للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- هذه المسألة الفقهية كاملة:
وأما أقوال الصحابة فإن في حجتها نظرًا إذا خالفت ظاهر القرآن، وهنا إيجاب الإطعام مخالف لظاهر القرآن، لأن الله تعالى لم يوجب إلا عدة من أيام أخر، ولم يوجب أكثر من ذلك، وعليه فلا نلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به إلا بدليل تبرأ به الذمة، على أن ما روي عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم يمكن أن يحمل على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب، فالصحيح في هذه المسألة أنه لا يلزمه أكثر من الصيام إلا أنه يأثم بالتأخير
هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء
عليها أن تطعم مسكينًا عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما، ومقداره بالوزن كيلو ونصف على سبيل التقريب. كما أفتى بذلك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم ابن عباس رضي الله عنه وعنهم فإن كانت فقيرة لا تستطيع الإطعام فلا شيء عليها وهذه الكفارة يجوز دفعها لواحد أو أكثر في أول الشهر أو وسطه أو آخره، وبالله التوفيق.
كفارة تأخير قضاء رمضان
إنَّ كفارة تأخير قضاء صيام رمضان المبارك هو إطعام مسكين بما يعادل 750 غرامًا من قوت البلد بدل كل يوم من الأيام التي أفطرها المسلم في رمضان، إضافة إلى قضاء هذا اليوم وصيامه في أسرع وقت، وهذا ما أشار إليه أهل العلم، ويجب على كافة المسلمين الالتزام بهذه الأحكام الفقهية المهمة والالتزام بأوامر الله تعالى المنصوص عليها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، والله أعلم.
فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة😍👇👇
https://t.me/eduschool40