الجامعات السعودية
هل الانتساب له مستقبل
هل الانتساب له مستقبل وهل الدارس في نظام الانتساب سيستطيع الالتحاق بوظيفة أم أن سنين دراسته ستضيع هباءًا ولن يجد فرصة للمعيشة ولا فرصة للتقدم نحو الأفضل، فكل هذه الأسئلة هي مصدر للجدل والخوف من قبل الكثيرين من أبناء المملكة العربية السعودية وفي هذا المقال نقدم لكم مناقشة مختصرة حول هذا النظام.
هل الانتساب له مستقبل
- ينقسم النظام التعليمي في العالم أجميع إلى الانتظام والانتساب، والانتظام هو المتعارف عليه والأكثر شهرة.
- وهو الذي يتلاءم مع طبيعة الدراسة الجامعية وجميع تخصصتها عكس نظام الانتساب.
- الذي يجهل الكثيرين هويته أو وجوده من الأساس، والحقيقة أن نظام الانتساب هو عبارة عن.
- نظام الدراسة الذي يكون فيه الطالب موظفًا أو يعمل في أحد الجهات الخاصة أو الحكومية.
- وعمله لا يوافق على انضمامه لأحد المؤسسات التعليمية بصورة نظامية، أو أن يكون الطالب غير قادر.
- على دفع المصروفات الجامعية الخاصة بالانتظام فيلجأ إلى نظام الانتساب التي تكون مصاريفه.
- أقل بكثير من الانتظام نظرًا لأنه يمنح الطالب الحرية في حضور المحاضرات لعدم تسجيل نسبة الحضور والغياب.
- لأنه لا يكون ملزم وقتها بالحضور ولما كان يرى الكثير من الطلاب أن هذا النظام هو الحل الأمثل للعديد من المشاكل.
- لم يدركوا أنه المشكلة التي تقضي على جميع الحلول الخاصة ببناء المستقبل والحصول على الوظيفة المناسبة.
- وذلك بعد القرارات التي أصدرتها وزارة التعليم بالسعودية والتي نصت على حرمان المنتسب من أي أنواع الأفضلية.
- واختيار المنتظم عنه في الوظائف الحكومية وحتى في المؤسسات الخاصة مع التأكيد على أن من درس على نظام الانتساب.
- لا يحق له الارتقاء على السلم الوظيفي لما بعد الدرجة الخامسة كما أنه لا يرتقي إلى منصب المدير والمسؤول العام.
- ولا يصل راتبه مثل الراتب الذي يحصل عليه من كان على نظام الانتظام.
- هذه القرارات جاءت بعدما أوقف وزير التعليم التعامل مع نظام الانتساب نهائيًا في جميع الجامعات السعودية.
- وذلك لأن إجابته على سؤال هل الانتساب له مستقبل هي لا وأن المنتظم يحصل على تجربة تعليمية أفضل.
- وذلك من خلال حضوره اليومي للجامعة واشتراكه في الصفوف وتلقي المعلومات من أعضاء هيئة التدريس.
- وهو ما يجعل لديهم خبرة أكبر من الذين يتلقون المعلومات معتمدين فقط على الكتاب بدون شرح أو معلومات إضافية وتجارب عملية.
- لكن قرار التوقيف كان عام 2017 وهو ما تغير الآن في عام 2020 عندما واجه العالم لأول مرة في هذا القرن.
- جائحة لم يشهدها من قبل وهي جائحة كورونا التي أجبرتنا على البقاء في منازلنا.
- وتحول العملية التعليمية إلى عملية رقمية تتم بصورة إلكترونية تمامًا دون الحاجة للذهاب إلى المقرات الجماعية.
بعد فتح الانتساب هل هناك وظائف
- إن القرارات التي صدرت في حق خريجين الانتساب لاقت الاعتراضات بصورة واسعة من الجميع.
- وجعلت من يتساءلون عن هل الانتساب له مستقبل يتأكدون من أن شهادتهم الجمعية لن يستفادوا بها أبدًا.
- وبينما أكدت وزارة التعليم ووزارة الخدمة الاجتماعية أن لخريجين الانتساب الحق في التوظيف مثلهم مثل المنتظمين.
- وأن جميع الوزارات في السعودية تفتح باب التوظيف للجميع دون أي تميز كما كان في السابق.
- بل وقالت أن بوابات التوظيف السعودية تستقبل جميع المقدمين على الوظائف ولا تشترط عند التقديم أي أنواع الشهادات.
- لكن علق على كل هذه التصريحات بعض الشباب الذين يمتلكون شهادات جامعية على نظام الانتساب.
- ويؤكدون أن بوابات التوظيف السعودية بالفعل مفتوحة للجميع ويمكنهم في الوقت الحالي فتح المواقع والتقديم بسهولة.
- لكن في نفس الوقت لا يتم قبول من كان على نظام الانتساب وهذا بعد الدخول في عملية الفرز.
- والحقيقة أن بعض الجهات الحكومية عند استقبال الطلبات تستبعد طلبات الانتساب من قبل فحص باقي الملف.
- والتعرف ما إذا كان المتقدم مناسبًا أم لا معتبرين أنه مر بتجربة تعليم ليست كاملة وهو ما يجعله مرفوض من قبل التقديم.
- ومن المفترض أن سؤال هل الانتساب له مستقبل هو أحد الأسئلة الخاطئة التي لابد أن لا يكون لها وجود.
- لأن التشريعات والقوانين السعودية في الدستور تنص على أن فرص التوظيف لابد أن تتاح للجميع.
- لكن يتم الاختيار على أساس الخبرة والكفاءة فقط دون النظر على نظم التعليم طالما يمتلك الطالب.
- مؤهل جامعي في التخصص الذي يقدم، لكن رغم هذه القوانين الموضوعة فإن للواقع رأيًا أخر.
- وهو ما جعل الكثيرين من أبناء الوطن يثوروا على هذا النظام لأنهم لا يرغبون في الوصول إلى ما وصل إليه الكثير من كبار النس.
- الذين استسلموا للواقع وباتوا بلا وظائف خاصة بالمؤهلات التي يحملوها وبلا حقوق الموظف التي نصت عليها قوانين العمل.
- لهذا بادر المسؤولين في التحدث مع وزير التعليم الحالي.
- حتى يضع ضوابط جديدة لسوق العمل الذي يستقصى الانتساب نهائيًا من حساباته.
مشكلات الحاصلين على تعليم الانتساب
- يرى الكثيرين الرافضين لهذا النظام والذين لا يرون من سؤال هل الانتساب له مستقبل فائدة.
- بل ويوجهون مثلًا هل يمكن لطالب كلية التربية الذي سيصبح معلمًا أو أستاذًا جامعيًا فيما بعد.
- من العمل بشكل جزئي أيضًا مثلما تلقى تعليمه، بل كيف له أن يعمل معلمًا ويطبق نظريات التعلم النشط.
- ونظريات التعليم الحديثة ما لم يجرب كيفية تطبيقها بصورة علمية من قبل، هذا بالتأكيد ليس المجال الوحيد.
- الوارد داخل النقاش فالمجالات جميعها لا يمكن أن يتحول الإنسان من طالب منها إلى عاملًا بها.
- دون التطبيق والبحث العملي هذا ليس فقط من أجل مصلحة ومستقبل الإنسان بل من أجل مستقبل المجال ذاته.
- كما أن هناك الكثير من النظريات التي تقارن معدلات طلاب الانتساب التراكمية مع طلاب الانتظام.
- والفرق شاسع لصالح الانتظام الذي يكون في الطلب ملتزم بصورة أكبر وبالتالي يحقق معدلات أعلى.
- بل ويتعلم أكثر ويحصل على معلومات أكثر كل هذه مشكلات تواجه الطلاب الحاصلين على شهادات بنظام الانتساب.
- والذين يفكرون في إذا كان هل الانتساب له مستقبل لكن كل المؤشرات لا توحي بأي مستقبل على المدى القريب.
- لكن لا أحد يعلم ماذا سيحدث غدًا فبينما جاءت أزمة كورونا لتعيد هذا النظام مرة أخرى داخل المملكة.
- ربما غدًا تجعله هو النظام الرائد وتبرز به مزايا كقدرة الطالب على العمل والدراسة في آن واحد.
- وأن يكون له حرية أكثر لاكتساب خبرة عملية أكثر من العلمية وهو ما سيميزه عن الموظف المعتمد على النظريات في الكتب.
- وذلك بعد تحول التعليم إلى الصيغة الإلكترونية والتي بدأنا فيها الاعتماد على المحاضرات المسجلة.
- والتعامل رقميًا وعن بعد وهو ما يقرب إلى نظام الانتساب الذي قد يكون التعليم الإلكتروني.
- بداية تغير شكل تعليم الانتظام والتوجه أكثر نحو الانتساب.