أم مثالية هو تعبير لكونكِ أم جيدة تؤدي واجباتها كاملة تجاه أطفالها، ولكن لا يعني بالضرورة أن تكوني الأم المثالية بالمعنى الحرفي للكلمة فجميعنا قد نرتكب الأخطاء في تربية أطفالنا، ولهذا سوف نقدم لكِ عزيزتي في هذا المقال بعض النصائح التي تساعدكِ في أن تصبحي أم جيدة بشكل أفضل.
كيف أكون أم مثالية؟
بدايةً لا بد من استيعاب فكرة أن تربية الأطفال ليست بالأمر السهل وسواءً كانت هذه تجربتكِ الأولى في الأمومة أم لا فمن الأفضل أن تحسني من نفسكِ لتكوني أم مثالية أو قريبة من ذلك، وفي هذا الصدد سوف نطرح بعض النقاط التي تساعدك أكثر:
1. عدم الاهتمام الزائد بالطفل
لا تهتمي بطفلكِ أكثر من اللازم! قد تشعرين أن هذا الطلب غريب، ولكن يا عزيزتي الأم لكل شيء حد حتى اهتمام الأم بطفلها يجب أن يكون ضمن الحد المعقول.
فكثرة الاهتمام تولد لدى الطفل إحساس بعدم المسؤولية وخاصةً إذا كنتِ تقومين بفعل جميع الأشياء عوضاً عنه حتى الصغيرة منها كارتداء جوربه أو ترتيب سريره.
2. أخرجي من راسكِ فكرة أنكِ لست أم مثالية
أول المخاوف التي تتبادر إلى ذهن الأم هو أن لا تكون مستعدة لتحمل هذه المسؤولية فينتابها الخوف والقلق من أن تفشل في دورها كأم وهذا الخوف طبيعي وخاصة المرة الأولى، ولكن يجب أن تخرج هذه الفكرة من رأسها وخاصةً فكرة الأم المثالية أو النموذجية التي تصورها الإعلانات.
عزيزتي لا تضغطي على نفسكِ كثيراً فأنت أم جيدة عندما تحاولين أن تكوني كذلك فلا داعي لتحملي نفسك عناء الوصول إلى المثالية الوهمية يكفي أن تدركي أنكِ أم صالحة تبحث عن سعادة أطفالها.
3. دعي طفلكِ يواجه الحياة بنفسه
مفهوم الألم والمعاناة كل إنسان لا بد له أن يمر بهما في حياته، وعندما يواجه طفلكِ مصاعب الحياة لا تتحميلها عوضاً عنه فهذا سوف يضعف من شخصيته في المستقبل ولن يكون قادر على شق طريقه في الحياة بثقة وقوة أكبر.
لذلك لا تتدخلي في التحديات التي يواجهها طفلكِ في حياته ولكن هذا لا يعني ايضاً ان تتركيه وحيداً من دون نصائح او بعض المساعدة وكوني دائماً سنداً له.
4. لا تضحي لأجل طفلكِ على حساب نفسك
دعينا نتفق عزيزتي أن التربية في المقام الاول تحتاج إلى نفسية جيدة وبيئة سليمة لكي ينمو طفلكِ بشكل أفضل، فعلى سبيل المثال إذا كنتِ في شجارٍ دائم مع والد الطفل فلا تستمري على هذا الحال وأوجدي الحل فوراً وبسرعة.
ولا تقولي ان بقائكِ مع الأب في جو متوتر ومشحون دوماً هو تضيحة منكِ في سبيل طفلكِ فأحياناً يكون الانفصال الودّي أفضل لكِ ولطفلكِ، فلا تحملي نفسكِ فوق طاقتها فيؤثر ذلك بشكل سلبي على طفلك ونفسيته في المستقبل.
5. لا تعطيه وقتك وحياتك كلها
الإيثار المفرط أيضاً ليس في مصلحتكِ أو مصلحة طفلكِ، بل الأفضل هو أن تشاركي حياتكِ معهم ودائماّ دعي وقتاً للاهتمام بنفسك وبما تحبين لتكون نفسيتك أكثر تجدداً وأفضل للتعامل مع الطفل بشكل جيد دون الشعور أنه يسلبك حياتك.
فمع مرور الوقت وبعد فوات الأوان إن استمريتِ في كونك أم مثالية لدرجة مبالغ فيها فسوف تشعرين بالندم لاحقاً وأنكِ لم تحققي شيئ.
في النهاية
باختصار المهم هو أن تكونِي أم صالحة وليس أم مثالية، ودائماً اخلقي التوازن بين التربية وحياتك الشخصية، أحبِ اطفالكِ وامنحيهم الأمان والاهتمام كل ما احتاجوا لكِ، وأخيراً أنتِ أم رائعة لا تنسي ذلك أبداً.