هام.. 4 أعراض لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وخطوات حل المشكلة
هام.. 4 أعراض لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال
كشف بروفسور واستشاري الطب النفسي الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، طارق الحبيب، عن أعراض الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وقال طارق الحبيب عبر حسابه على «تويتر»: «يتخذ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عدة صور: نقص الانتباه، فرط النشاط والاندفاعية، أو فرط الحركة وتشتت الانتباه والاندفاعية».
خطوات علاجية
الخطوات الأولى
إذا كنتم تعتقدون أن ابنكم يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، فالخطوة الأولى هي زيارة طبيب الأطفال، الذي قد يُوجّهكم إلى طبيب أطفال مؤهل لتشخيص الـ ADHD، طبيب أعصاب للأطفال، أخصائي نفسي للأطفال، أو طبيب نفسي للأطفال لإجراء تقييم وتشخيص آخرين. إذا شُخِّص ابنكم أنه يعاني من ADHD، ستعملون مع مهني معا على تطوير برنامج علاجي.
مواجهة فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD)
تبدأ مواجهة ADHD لدى الأولاد في قبول الحقيقة أن ابنكم يتصرف الآن وكذلك في المستقبل بطرق مثيرة للتحدي. مع ذلك، بوسعكم أنتم وبوسع مهني تطوير برنامج إدارة السلوكيات معا، لتسهيل مواجهة هذه السلوكيات. من أجل تطوير برنامج سلوكي لابنكم، عليكم الموازنة بين توقعاتكم وبين ما ابنكم قادر على القيام به في الحقيقة. كذلك، من المهم اتباع روتين ثابت، تحديد قواعد سلوكية واضحة، ونتائج واضحة عند انتهاكها.
بهدف الحصول على التوازن الصحيح، قد يتضمن برنامج إدارة السلوكيات:
- علاجا سلوكيا في مجالات مختلفة، ومنها طرق لاستخدامها في المدرسة، أثناء النوم الجيد، تغذية سليمة، ونشاطات جسمانية.
- دعما لمشاكل في التعليم، اللغة، التنقل، والحركة، ومشاكل عاطفية أخرى قد يعاني ابنكم منها.
- علاجا دوائيّا.
البرامج الأفضل هي البرامج المبنية على استشارة مهنية مؤسسة، تأخذ بالحسبان ما هو ملائم لابنكم وعائلتكم. كذلك، تأخذ بالحسبان كل مجالات الحياة الخاصة بابنكم، بما في ذلك احتياجاته ومجالات المسؤوليات في البيت، المدرسة، وكل بيئة اجتماعية أخرى.
يُستحسن التحدث عن البرنامج مع أفراد العائلة، مُقدمي العلاج، كادر المعلمين أو المربيات لمساعدة الجميع على تحديد توقعات واقعية من سلوك ابنكم. إضافة إلى ذلك، أخبروهم بطرق المواجهة الناجعة أثناء سلوك ابنكم والصعوبات التي يواجهها. إذا كان على الطاقم الذي يهتم بابنكم أن يقدم له علاجا دوائيا، فتأكدوا أنه يعرف ما هي الجرعة الدوائية الصحيحة ومتى يجب عليه إعطاء الدواء لابنكم.
إن العمل المشترك بين المهنيين، المعلمين والبالغين الآخرين الذين يهتمون بابنكم، وأفراد العائلة والأصدقاء طبعا، قد يساعدكم ويساعد ابنكم جدا على الالتزام بالبرنامج.
العلاجات السلوكية
تعلم العلاجات السلوكية ابنكم المهارات المطلوبة لتعزيز السلوك التعاوني، والحدّ من السلوك المثير للتحدي. يمكن بدء استخدام هذه العلاجات حتى إن كنتم ما زلتم تتنظرون إجراء تشخيص رسمي.
تعليمات شفوية واضحة
يتصرف ابنكم بسهولة أكبر إذا فهم جيدا ما تريدون أن يقوم به. لذلك، استخدموا تعليمات شفوية واضحة وسهلة للإنجاز، وأعطوا مثالا بأنفسكم. هكذا يمكن أن تساعدوا ابنكم على اتباع التعليمات الشفوية:
- أعطوا تعليمات واضحة وقصيرة، ذات عدد خطوات بحد أقصى.
- اشرحوا له ماذا تريدون أن يفعل – مثلا: “ارفع من فضلك الملابس عن الأرض، ومن ثم ضعها في الخزانة”.
- حافظوا على التواصل البصري مع ابنكم.
- اطلبوا منه أن يكرر التعليمات التي أعطيتموها لها، للتأكد من أنه يفهمها.
مستوى التعب
من الأسهل على الأولاد التصرف كما ينبغي عندما لا يكونون متعبين. بهدف ألا يصبح ابنكم متعبا:
- أعطوه غذاء صحيًّا يوفر له طاقة متواصلة لوقت أطول ويتيح له تركيزا أكثر.
- اهتموا بأن تكون هناك استراحات أثناء النشاطات المخطط لها.
- أدمجوا مهاما تعليمية، مثل القراءة أو تحضير الواجبات المنزلية، مع التمارين الجسمانية القصيرة.
- أعدوا مسبقا بعض النشاطات الهادئة والممتعة، مثل الدفاتر المعدّة للتلوين أو دفاتر للصق الصور، يستطيع ابنكم استخدامها إذ شعر أنه متحمس كثيرا.
- اتبعوا عادات نوم جيدة لدى ابنكم، مثلا، أن يخلد للنوم وأن يستيقظ في ساعات محددة.
- قللوا وقت المشاهدة قد الإمكان خلال اليوم، وتأكدوا من أن الأجهزة الإلكترونية ليست مشغّلة لمدة ساعة، على الأقل، قبل النوم.
روتين ثابت ومتوقع
يبعث الروتين لدى الأولاد شعورا بالحماية والأمان، وقد يعزز السلوك الجيد. من أجل اتباع روتين ومواجهة التغييرات:
- تحدثوا إلى ابنكم عن جدول أوقاته اليومي. يمكن أن تطلبوا من المعلمين تعليق نسخة في الصف من جدول الساعات الأسبوعي في مكان يمكن أن يراه ابنكم.
- استخدموا القوائم، الرسومات التي تعرض روتينا يوميا و/أو مواعيد.
- أخبروا ابنكم مسبقا بالتغييرات المتوقعة – مثلا: “بعد مرور خمس دقائق عليك تنظيف أسنانك، والاستعداد للنوم”.
- حددوا عدد الإمكانيات التي على ابنكم اختيارها – مثلا، بدلا من القول: “حان الأوان أن تلبس ملابسك. ماذا تريد أن ترتدي؟”، قولوا: “حان الأوان أن تلبس ملابسك. هل تريد أن ترتدي البلوزة الخضراء أو الحمراء؟”.
المهارات الاجتماعية
قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) إلى مساعدة أكثر قليلًا من أجل التعامل مع الأولاد الآخرين. هكذا يمكن أن تساعدوا ابنكم على تطوير مهاراته الاجتماعية:
- كافئوه على سلوك قدم خلاله المساعدة والتعاون، مثلا، إذا شارك الألعاب أو تصرف تصرفا جيدا مع الآخرين.
- علموه طرقا لاستخدامها إذا واجه مشكلة مع ولد آخر، مثل الابتعاد عن ذلك الولد أو التحدث مع المعلم.
- علموه أن ينتبه إلى سلوكه، وأن يستخدم جملا قصيرة مثل “قف، فكر، ومن ثم تصرف”.
الإطراء مقابل سلوك إيجابي
يزيد الإطراء، التعزيز، والمكافآت مقابل سلوك إيجابي إمكانية حدوثه ثانية في المستقبل. يمكن تجربة:
- عرض نشاطات أمام ابنكم من المرجح أنه سينجح فيها.
- الاحتفال بفرح في كل مرة ينجح فيها، حتى إن كان مجرد نجاح صغير فقط كبداية – مثلا: “لقد نجحت في الانتهاء من كل صفحة الواجبات المنزلية. كل الاحترام، لا شك أنك فخور بنفسك!”
- التحدث عن لحظات النجاح الخاصة بابنكم في نهاية كل يوم. كذلك، يمكن أن تتحدثوا عن الأمور الصعبة التي واجهها.
في الصفّ
حددوا لقاء مع المعلم واطلبوا أن:
- تُوزع المهام إلى مهام أصغر.
- يُعقد لقاء مع ابنكم فقط عندما يكون الأمر ممكنا.
- يرافق مرشد ابنكم، يساعده على فهم ما الذي عليه القيام به.
- يتم التخطيط لإجراء اجتماع في غرفة الصف حيث يجلس الأولاد ذوو الاحتياجات الخاصة في الصف الأمامي، بعيدا عن المضايقات المحتملة.
- تُجرى محاولة الحفاظ على نشاطات يومية روتينية متوقعة قدر الإمكان.
- تُحضر قائمة مهام من رسومات لمهام يجب إكمالها.
- تُنجز المهام التعليمية الأصعب في الصباح أو بعد الاستراحة.
- يحصل ابنكم على المزيد من الوقت لإنهاء المهام.
من أجل الحصول على دعم ملائم لاحتياجات ابنكم ومعالجة المشاكل التعليمية، اللغوية، أو الجسمانية في المدرسة، قد تحتاجون إلى الحفاظ على مصالحه والتحدث باسمه. مثلا، عليكم التحدث مع المعلم، المدير، مركّز الرفاه، أو المعلمين الآخرين عن برامج خاصة، الحصول على تمويل ومساعدة إضافية لابنكم.
يمكن أن تساعد المدارس على تنفيذ برامج المساعدة هذه كجزء من البرنامج التعليمي الشخصي لابنكم. كذلك، يمكن أن تعملوا بالتعاون من طاقم المدرسة لتحديد أهداف ابنكم ولفحص تقدمه أثناء لقاءات الدعم الجماعية الثابتة.
العلاج الدوائي
قد يوصي الأطباء الأولاد الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه باستخدام أدوية بوصفة طبية. معظم الأدوية المستخدمة لعلاج اضرابات الإصغاء والتركيز هي أدوية منشطة (أو أدوية منبهة)، تُحسّن الطريقة التي “تتواصل” فيها أجزاء في الدماغ مع بعضها البعض. قد تساعد هذه الأدوية على تحسين الانتباه، الانضباط الذاتي، والمهارات اللغوية والحركية. المادة الأكثر انتشارا المستخدمة في هذه الأدوية هي ميثيل فينيدات، وتباع باسمها التجاري ريتالين، ريتالين LA، وكونسيرتا. تتضمن فئة الأدوية المنشطة أدوية من فئة أمفيتامينات التي تُباع في البلاد تحت الاسم التجاري آديرال، أتينت، فيفانز، وغيرها.
تطلق هذه الأدوية ميثيل فينيدات بوتيرة وأوقات مختلفة طيلة اليوم. يحدد طبيب الأعصاب، الطبيب النفسي، أو طبيب الأطفال الذين يعالجون اضطراب الإصغاء والتركيز الدواء الملائم لابنكم والجرعة الموصى بها. إليكم بعض الأسئلة التي يمكن أن تطرحوها على الطبيب:
- كيف نعرف إذا كان الدواء يفيد؟
- كم من الوقت يجب أن يمر حتى يبدأ الدواء بالعمل؟
- كم من الوقت يؤثر الدواء؟
- ما هي الأعراض الجانبية للدواء؟
- كم من الوقت تستمر هذه الأعراض؟
- كيف يمكن متابعتها؟
- ما هي الحالات التي يتم فيها وقف الدواء؟
الأعراض الجانبية
هناك بعض الأعراض الجانبية لهذا الدواء – مثلا، فقدان الشهية الذي قد يؤثر في زيادة وزن ابنكم أو نموه. وكذلك قد تظهر أعراض جانبية مثل صعوبة في النوم، ألم في البطن أو صداع. نظرا للأعراض الجانبية الشائعة، يجب على الولد الذي يتناول أدوية منشطة أن يخضع للمتابعة الطبية المكثفة من قبل خبير.
معظم الأعراض الجانبية خفيفة ولا تستمر وقتا طويلا. في حال لم تختفِ، قد يُغيّر الطبيب الذي وصف الدواء (طبيب الأطفال، طبيب الأعصاب، أو الطبيب النفسي) الجرعة أو وقت تناول الدواء.
هناك أدوية غير منشطة لعلاج ADHD مثل ستراتيرا. قد يُقلل هذا الدواء مستوى القلق.
للحصول على دعم لكم
قسم كبير من مواجهة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو الاعتناء بأنفسكم وطلب المساعدة من الآخرين. إليكم بعض الإمكانيات للدعم:
- اطلبوا الحصول على المساعدة من الأسرة والأصدقاء. إذا كان ابنكم مرتبطا جدا بأحد أفراد العائلة، مثلا الخالة أو الجدة، فاطلبوا منه مرافقتكم أثناء المشتريات أو قضاء الوقت مع ابنكم بينما تنجزون مهام أخرى.
- تحدثوا إلى المعلم حول العلاجات السلوكية في الصف، التي يمكن أن تجربوها في المنزل أيضا.
- شاركوا في مجموعة الدعم المعدّة للأهل الذين لديهم أولاد يعانون من ADHD.
- تحدثوا إلى مهني يعالج ابنكم حول صعوباتكم.
- اقرأوا عن الضغط وتعلموا كيف يمكن مواجهته.