هام..أسهل التخصّصات الجامعية ..مجالها الدراسي ومستقبلها الوظيفي
أسهل التخصّصات الجامعية ..مجالها الدراسي ومستقبلها الوظيفي
بمجرد الانتهاء من مرحلة الدراسة الثانوية ستجد نفسك في بحرٍ من التساؤلات والتشتّت والحيرة عن وجهتك التاليّة، وستبدأ بسؤال نفسك عن أسهل التخصصات الجامعية وما التخصّص الذي تريد أن تلتحق به في الجامعة؟ هل بمقدورك تحمّل صعوباته وتحدّياته؟ وكيف نستطيع اختيار المجال المناسب لك؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي لا نهاية لها.
في هذا المقال سنتعرف على أسهل عشرة تخصّصات جامعيّة يمكنك المتابعة في دراستها وتحصيل أقوى الشهادات من خلالها وما هي أهم فرص العمل المتاحة لخريجي هذه التخصصات.
لماذا يحظى اختيار التخصص الجامعي بهذه الأهمية؟
يواجه العديد من الطلبة المقبلين على الدراسة الجامعيّة تحدّياتٍ كثيرة، يأتي في مقدمتها اختيار التخصّص الملائم لهم وما يترتّب على ذلك من الانصياع لشروط القبول الجامعي المختلفة، والقدرة على تحمّل التكاليف المتنوعة.
لا شكّ أنّ رغبة الحصول على شهادة جامعيّة أصبحت ضرورةً ملحّةً في عصرنا الحالي لكثير من الأسباب، منها:
- جني المزيد من المال
- زيادة الفرص الوظيفيّة
- القيام بتوسيع العلاقات والمعارف
- تعزيز الأمن الوظيفي
- التواصل مع الناس من كل أنحاء العالم
فإذا كنت تبحث عن أسهل التخصصات الجامعية التي يمكنك المتابعة في دراستها، عليك معرفة ما يعنيه السهل بالنسبة لك، بالنسبة لبعض الطلاب يشكّل التخصّص الذي يتطلب القليل من الرياضيات والعلوم أولويّة لهم، بينما يستمتع البعض الآخر في حل المعادلات المعقّدة، لكنهم يعتبرون التحدّث أمام الجمهور والتحليلات الأدبية أمراً شاقّاً، من هذا المنطلق يتوّجب عليك أن تقوم بتقييم نقاط القوة والضعف لديك ومن ثمّ الاختيار.
قائمة بأسهل التخصصات الجامعية
الأدب الإنجليزي
إذا كنت تقضي وقت فراغك في قراءة النصوص وتحليلها ولديك اهتمامٌ وولعٌ بالشعر والنثر والنقد والكتابة فإنّ تخصّص الأدب الإنجليزي قد يكون مناسباً لك.
مجال الدراسة
يتضمّن هذا التخصّص دراسة الأدب في السياق النظري والفنّي والتاريخي والثقافي مكتوباً باللغة الإنجليزية.
ستتعلّم خلال دراستك الجامعية القواعد وأسس البلاغة واللغويات، وتكتسب مهارة وفعالية التواصل وتتعمّق في أساليب نقل المعنى وإيصاله لجذب الناس من خلال منهجٍ متكاملٍ يشتمل على القراءة والكتابة والبحث والمناقشة.
في هذا التخصّص، ستصبح قارئاً ماهراً ومترجماً للأعمال الأدبية والأفلام والظواهر الثقافية، ولن تضطر كثيراً للخوض في مجال الرياضيات أو العلوم.
فرص العمل
تتوافر لديك فرص متنوعة من المجالات الوظيفيّة لهذا التخصّص:
- العمل في مجال النقد والتدقيق
- تأليف الإعلانات والحملات التسويقيّة
- دخول مجال الكتابة والنشر والتحرير
- خوض تجربة التدريس والتعليم
- العمل كمحرّرٍ استشاريٍ حكومي
- إعداد البحوث والتحليلات الإحصائية
إذا وقع اختيارك على هذا التخصّص فأنت أمام مجموعة من أوسع المجالات وأمتعها.
إدارة الأعمال
تصنّف إدارة الأعمال كأسهل التخصصات الجامعية حول العالم لأنّها تحوي على الثلاثي المثالي، الذي يضمن لك العبء المنزلي المنخفض، والعائد المادّي المرتفع والمعدّل التراكمي المتوّسط. كما يعتبر من أكثر التخصّصات العلميّة طلباً وشهرةً بسبب الحاجة الملّحة لها في جميع ميادين الحياة اليوميّة.
فإذا كنت مهتمّاً بمجال المحاسبة والتسويق، ولديك رغبة بأن تكون في موقعٍ يسمح لك بالقيادة، وتجد متعةً بالعمل ضمن روح الفريق فقد يكون هذا التخصّص وجهتك التالية.
مجال الدراسة
يتناول اختصاص إدارة الأعمال كل ما يتعلق بالتخطيط والتحليل وإدارة الأنشطة التجارية المختلفة والاحتياجات الماليّة لسوق العمل وتنظيمها، خلال دراستك لهذا التخصّص ستتعلّم عدداً كبيراً من المهارات المفيدة التي يمكن توظيفها في شتّى المجالات منها:
- مهارات التواصل القوي والفعال
- التفكير النقدي والتحليلي
- القدرة على صنع القرار واتخاذه
- كيفية إدارة الموارد البشرية والماليّة
- أسس المحاسبة ومهارة التسويق
- كيفية جمع وتفسير البيانات وتحليلها
- المرونة في حل المشاكل
- مهارات التنظيم والتخطيط
- فهم قوي لواقع إدارة الشركات وسوق العمل
هناك طلبٌ كبير على خريجي إدارة الأعمال مع تصاعد وتيرة التنافس في سوق العمل، لذلك لديك فرصةٌ كبيرةٌ للتقدّم بسرعةٍ في المناصب الإداريّة والتنفيذيّة فكن جاهزاً لكسب الكثير من المال.
التعليم والتدريس
يُوضَع تخصّص التعليم على رأس قائمة أسهل التخصصات الجامعية في أغلب دول العالم، فإذا كنت تجد المتعة في التعلّم ومساعدة الناس على فهم الأشياء من حولهم، وترغب في إحداث تغيير في حياة الآخرين فقد يكون هذا ملائماً لك.
مجال الدراسة
يشتمل هذا التخصّص على الفهم العميق للتعلّم والغوص في نظرياته، بما في ذلك دراسة التأثيرات البيئيّة والاجتماعية والنفسيّة التي يمكن أن تؤثّر على قدرة الطالب في الفهم والاستيعاب.
فرص العمل
أمامك فرص متنوّعة لممارسة هذا التخصص وإدخاله في عدة مجالات منها:
- التدريس في قطّاع التعليم العام والخاص
- تطوير المناهج الدراسية
- العمل في مجال الرعاية الصحيّة
- إكمال التخصّص في علم النفس أو الإدارة أو القيادة
- الوصول لدرجات مهنيّة متقدّمة ومرموقة كمديرٍ أو مستشار مدارس
على الرغم من العائد المادي المنخفض مقارنةً مع باقي التخصّصات، إلاّ أنّه في حال كنت تفكر في متابعة التحصيل العلمي للحصول على درجة البكالوريوس بدلاً من الاكتفاء بالتعليم فستتاح لك المزيد من الفرص والإمكانيات المرضية.
4- العلاقات العامّة والإعلان
هل ترغب في دخول مجال سريع التقدّم والتطوّر يتيح لك أن تفعل شيئاً مختلفاً وممتعاً في كلّ يوم؟ هل تستمتع بأن تكون شخصاً مبدعاً وقادراً على إنجاز عدّة مهامٍ في آنٍ واحدٍ ؟ إذا كان جوابك نعم، فإنّ تخصّص العلاقات العامّة والإعلان هو ما تبحث عنه.
مجال الدراسة
يتناول هذا التخصّص دراسة وسائل الإعلام والبث وإدارة الحملات الإعلاميّة والترويج لها، وإنتاج أساليب وطرق مقنعة ومبتكرة وتطويرها على الدوام.
تستطيع خلال سنواتك الدراسية بناء قاعدةٍ كبيرةٍ من المهارات منها:
- مهارة الكتابة والنشر
- مهارة التصميم والتسويق
- مهارة التخطيط والتنسيق
- إعداد الحملات الإعلامية وإدارتها
فرص العمل
مع تقدّم سنواتك الدراسيّة وازدياد خبرتك المهنيّة ستتاح لك فرص عمليّة مختلفة في ميادين متنوّعة، منها:
- وكالات الإعلان والدعاية
- الشركات الخاصّة والحكوميّة
- العمل مع المشاهير والعلامات التجاريّة
- مجال التعليم والترفيه والرياضة
يتزايد الطلب على هذا التخصّص مع تسارع وتيرة العمل، فالشركات في بحثٍ دائمٍ عن أصحاب الخبرة والموهبة في التسويق والتواصل مع الزبائن.
علم النفس
يدرس تخصّص علم النفس الوظائف النفسيّة والسلوك البشري في استقامته وانحرافه، ويبحث في الدوافع والرغبات الكامنة وراء تصرفات الأفراد في مواقف معيّنة، خلال دراستك ستكتسب الكثير من المهارات المفيدة والأساليب المبتكرة، منها:
- مهارات التواصل والتفاعل
- تعلّم أساليب البحث العلمي
- القيام بالتحليلات والدراسات الإحصائيّة
- فهم السلوك البشري
في حال رغبتك في كسب درجات تخصّصية متقدمّة تستطيع أن تتعمّق في دراسة أحد فروع علم النفس التخصّصية منها:
- علم النفس السريري
- علم النفس المعرفي
- علم النفس التنظيمي
- علم النفس المدرسي
- علم النفس المهني وغيرها الكثير من المجالات.
فرص العمل
من أقوى النقاط التي يوفرها هذا التخصّص هي تعدّد المسارات الوظيفيّة المتاحة بعد التخرّج، حيث تستطيع أن تقدّم الخدمات النفسية والاجتماعية في:
- المدارس والجامعات
- المشافي والمراكز الصحيّة
- مراكز علاج تعاطي المخدرات
- الهيئات والمؤسسات الاجتماعية
إذا أقدمت على اختيار هذا التخصّص ستجد الكثير من المتعة والتحدّي والتقدير بالمقابل عند مساعدة الناس على حلّ مشاكلهم المعقّدة وإحداث فرق حقيقي بمستوى وعيهم وتفكيرهم.
التاريخ
أنت تعرف المقولة الشهيرة “التاريخ يعيد نفسه”، ومن خلالها ستدرك أنّ دراسة هذا التخصّص تنطوي على فهم الماضي، ومعرفة الأحداث والوقائع منذ بداية الزمن على مرّ العقود والقرون وصولاً إلى يومنا هذا.
مجال الدراسة
على عكس ما هو متداولٌ في بعض حصص التاريخ خلال الدراسة الثانوية حيث يقضي الطلاب معظم وقتهم في حفظ الحقائق والأرقام والتواريخ، ستركّز دراستك الجامعية على التّحليل والتّقييم متناولاً التفكير النقدي حول الماضي وكيفيّة انعكاسه وتأثيره على الحاضر والمستقبل.
فرص العمل
ستمنحك دراسة تخصّص التاريخ مختلف مهارات التفكير النقدي والتواصل التي يمكن تطبيقها في ميادين مختلفة من المهن، منها:
- النقد والتحليل السياسي
- الصحافة والتحرير
- علم القانون والاجتماع
- علم الآثار والمتاحف
- التدريس في الجامعات والمعاهد
فإذا وجدت نفسك تطرح الكثير من التساؤلات في مجال السياسة والحرب والثقافة، وتميل إلى عدم الاكتفاء بإجاباتٍ سطحيّةٍ بسيطةٍ، وينتابك الفضول لتحرّي المزيد حول الماضي وأحداثه، فماذا تنتظر إذاً؟
اللغات
قد يراودك الاستغراب قليلاً لإدراج هذا التخصّص تحت قائمة أسهل التخصصات الجامعية، فقد يكون أمراً سهلاً بالنسبة للبعض، وصعباً للغاية بالنسبة للبعض الآخر.
مجال الدراسة
أمامك خياراتٌ واسعةٌ من اللغات التي يمكن التخصّص بها من العربيّة والانجليزيّة والفرنسية والروسيّة والألمانية وغيرها الكثير من لغات البلدان المختلفة.
أنت لن تدرس اللغة متناولاً الأشكال المكتوبة والمنطوقة الخاصّة بها فقط، وإنّما ستدرس أيضاً الخلفية الثقافيّة التي تجسّدها هذه اللغة، لتفهم القواسم المشتركة والاختلافات المتعدّدة بين لغات العالم. سيمنحك هذا التخصّص فرصةً مذهلةً لاكتساب مجموعة من المهارات المطلوبة في مختلف بيئات العمل، منها:
- مهارات التواصل المكتوب والمنطوق
- مهارات البحث العلمي
- مهارة التفكير النقدي والتحليلي
- المرونة والقدرة على التكيّف
فرص العمل
تتنوّع المسارات المهنيّة التي يمكن أن توّظف من خلالها مهاراتك وخبرتك في مجال الترجمة الفورية أو المكتوبة ما بين:
- المشاركة كمتحدّث أساسيّ ومترجم في المؤتمرات المحليّة والدوليّة
- العمل في ميدان الصحافة والتحرير
- الانتساب ضمن المنظّمات والشركات الخاصّة والعامّة
- إنجاز الأبحاث والبرامج الوثائقيّة
- المساهمة في العلاقات الدبلوماسية والدوليّة
إذا كنت تملك الحماس والشغف لتعلّم لغةٍ جديدةٍ، ولديك رغبةٌ بالسفر والعمل والعيش في الخارج، عليك أن تضع هذا التخصّص على قائمة رغباتك الجامعيّة.
الموسيقى
يمكن أن يقترن شغفك بالموسيقى بتحديد اختصاصك المستقبلي، وأن تنتقل من مرحلة الهواية والتسلية إلى صناعة الموسيقى واحترافها، في البداية يجب أن تحدّد نوع الموهبة التي تملكها سواءٌ كنت راغباً بالغناء أو العزف على الآلات الموسيقيّة يجب أن تكون مولعاً لدرجةٍ كافيّةٍ بهذا الفن لتتناغم مع قضاء وقتٍ طويلٍ في الدراسة والتأليف وصناعة أجود أنواع الموسيقى.
مجال الدراسة
يشتمل هذا التخصّص على التعمّق في نظرية الموسيقى وتاريخها ودراسة أساليب الابتكار والتأليف الموسيقي، بالإضافة إلى تزويدك بمهارات الأداء الصوتي والآلي.
فرص العمل
يمكنك أن تتابع تحصيلك العلمي في مجال البحث الأكاديمي في علم الموسيقى، لتصل إلى درجاتٍ علميّة متقدمة وبحوزتك المزيد من المعرفة والخبرة. بمجرّد تخرّجك، ستكون بانتظارك الكثير من الفرص المتعدّدة التي ستنهال عليك، منها:
- المشاركة في الحفلات الموسيقيّة
- الدخول إلى عالم التلفزيون والراديو والصحافة
- كتابة الأغاني وتلحينها
- العمل ضمن برامج العلاج بالموسيقى لتحسين الصحّة النفسيّة والجسدية
ستكون الموسيقى وقوداً مستمرّاً لصانعها وذلك عند اجتماع الشغف مع العمل، يمكنها أن تجعل حياتك مزيجاً رائعاً من المرح وكسب الكثير من المال.
الرسم والفنون الجميلة
إذا كنت من هواة الرسم والفن يمكنك أن تحوّل موهبتك وإبداعك إلى شهادة جامعيّة مرموقة من خلال هذا التخصّص.
مجال الدراسة
يتناول هذا التخصّص مجموعة من البرامج التعليميّة التي تركّز على مناقشة وتحليل الأعمال والعروض الفنيّة مستخدماً الظواهر السمعيّة والبصرية، كما يحتوي في أروقته على مجالات عدة منها دراسة المنحوتات واللوحات والتصوير الفوتوغرافي وأساليب العلاج بالفن.
فرص العمل
لا يتعيّن عليك أن تبدأ في إنشاء معرضك الخاصّ كما هو شائع، بل ستقودك شهادتك الجامعيّة في هذا المجال إلى عددٍ من الوظائف والمسارات المهنيّة المبتكرة منها:
- التصميم والجرافيك
- الرسوم المتحرّكة والموسيقى التصويريّة
- مجال الإعلانات والدعاية
- تصميم الأزياء
- تأسيس المعارض والندوات التشكيلية
- الانضمام للمجلات والشركات المختلفة
إذا كنت جاهزاً لخوض غمار هذه التجربة، فقد يكون دخول هذا التخصّص أمراً يستحق ذلك.
الدراسات الدينيّة
تتعدّد الأديان والمعتقدات، وتختلف الثقافات والبيئات الموجودة من حولنا، فإذا كنت مفتوناً بالفلسفة والدراسات الدينيّة وترغب بمناقشة القضايا التي ليس لها إجابات واضحة وصريحة، سيقدّم لك هذا الاختصاص فرصةً للغوص والتعمّق في مختلف الديانات المعتنقة.
مجال الدراسة
تسعى الدراسة الأكاديميّة للدين إلى فهم الدور الذي يلعبه محليّاً وعالميّاً باعتباره جانباً حيويّاً أساسيّاً في حياة الأفراد، كما سيوّفر لك مجالاً غير مسبوقٍ للتفكّر والتأمّل في القيم والمبادئ التي قامت عليها الحضارات في الماضي والحاضر، مصوّراً لك العلاقات المعقّدة بين الدين والسلطة والمجتمع، لتكون قادراً على فهم المعتقدات والتقاليد الخاصّة بكل ديانة.
فرص العمل
لا شكّ أنّ هذا التخصّص سيفتح أمامك أبواباً من الخيارات واسعة النطاق منها:
- مجال التدريس في الجامعات والمدارس
- مجال التأريخ والأبحاث
- تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانيّة
- العمل في الكنائس والمعابد المتوافقة مع معتقداتك
إنّ اختيار الاختصاص هو مجرّد خطوة واحدة على طريق رسم آفاق مستقبلك الموعود، لذا فكّر ملياً قبل أن تقدم وتجازف، فالقرار لك من الآن لتحدّد وجهتك التالية وتبني عليها مسارك المهني الذي سيحدّد هويتك الجديدة.