«هات طالب واحصل على خصم».. شعار مدارس خاصة لجذب الطلبة
«هات طالب واحصل على خصم».. شعار مدارس خاصة لجذب الطلبة
لجأت مدارس خاصة إلى تقديم عروض جديدة لجذب الطلاب، بسبب تدني أعداد المسجلين فيها للعام الدراسي الجديد، منها عرض «هات طالب واحصل على خصم من رسوم ابنك»، و«بدون رسوم تسجيل»، و«خصم الدفعة الأولى» لمدرسة تفتح أبوابها للدراسة هذا العام للمرة الأولى.
وأكد ذوو طلبة أنهم لايزالون متخوفين من تسجيل أبنائهم، والاتفاق مع المدارس على دفع الرسوم كاملة، متوقعين تحويل الدراسة إلى «افتراضية»، كما حدث في الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الماضي.
وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» خصماً جديداً تقدمه، للمرة الأولى، مدرسة خاصة في عجمان، بهدف زيادة عدد الطلبة المسجلين فيها، حيث ضمّنت قائمة رسومها خصماً مشروطاً بإحضار طالب آخر، «هات طالب واحصل على خصم».
وحددت المدرسة خصماً مقداره 300 درهم من رسوم الطالب الذي يستقطب آخر للتسجيل فيها.
كما قدمت مدرسة في عجمان، تفتح أبوابها للمرة الأولى للدراسة، خصماً على الرسوم الدراسية بنسبة 10% من الرسوم، إضافة إلى خصومات أخرى، أبرزها «خصم الأشقاء»، و«خصم التحويل»، وقدمت مدرسة في الشارقة خصماً بنسبة 50% بمناسبة افتتاحها.
وأكدت المدرسة في قائمة الرسوم التي تقدمها أنها تستهدف دعم الأسر، في ظل تأثر دخل كثير منها بجائحة «كورونا»، موضحة أن التسهيلات التي تقدمها تؤكد حرصها على أن تكون العملية التعليمية في مقدمة أولوياتها، وليس الربح المالي فقط.
وفي إعلانات أخرى، دعت مدارس خاصة في دبي الأهالي إلى تسجيل أبنائهم فيها «بدون رسوم التسجيل»، التي حددتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بنسبة لا تزيد على 10% من رسوم العام الدراسي.
وأكدت في إعلانها أنها تستهدف تقديم مستوى تعليمي متميز، وتطوير وتحسين مهارات الطلبة الفكرية باستخدام أحدث التقنيات، بمنظور جديد ومعايير دولية راقية، مع تعزيز الثقة بالنفس وبناء شخصية الطالب، مشيرة إلى أن كل ذلك يأتي بدعم الأسر التي تعتبر شريكاً أساسياً في العملية التعليمية.
من جهة أخرى، أبدى ذوو طلبة تخوفهم من تسجيل أبنائهم في المدارس، في حال عدم وضوح الرؤية حول نظام التعليم المعتمد في العام الدراسي الجديد، مؤكدين أنهم سيلتزمون بدفع الرسوم الدراسية كاملة في حال سجلوا أبناءهم، حتى مع اعتماد نظام «التعليم الافتراضي» الذي يحرم الطلبة خدمات تعليمية عدة.
عماد صلاح قال: «لديّ طفل في الصف الثالث، ورسومه الدراسية نحو 18 ألف درهم، إضافة إلى رسوم الحافلة المدرسي��، والمصروفات اليومية، وإذا التحق الابن الثاني بالمدرسة فإن ذلك يضاعف المبالغ المطلوبة في العام الدراسي، والراتب لا يفي بهذه النفقات»، مشيراً إلى أنه في حيرة بسبب عدم وضوح الرؤية بشكل جيد بالنسبة لنظام التعليم، إذ عند اعتماد «التعليم عن بعد»، فإن الرسوم تفوق الخدمات التعليمية التي تقدم للطالب.
وأضاف: «ولي أمر الطالب يتحمل رسوماً غير منصفة في حالة التعليم الافتراضي، لأن الرسوم التي يسددها تشمل الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلبة داخل أسوارها، ومنها التفاعل مع الآخرين، والأنشطة، والتدريبات السلوكية والاجتماعية، وكل هذه الخدمات، أو أغلبها، سيفقدها الطالب في حال اعتماد التعليم عن بعد».
وذكر إيهاب علي (والد طالبة) أنه لا يفضل تسجيل ابنته في مرحلة رياض الأطفال، لأنها مرحلة تعتمد على نشاط تعليمي للطفل أكثر منها دراسة مواد محددة، لذلك فإن «عدم تسجيل ابنتي في مدرسة بهذه المرحلة لن يؤثر كثيراً في مستواها وتحصيلها العلمي لاحقاً».
وعزا قراره إلى أن عمله تأثر بشكل كبير بسبب جائحة «كورونا»، التي تضررت منها كل دول العالم.
وقالت سارة جمال الدين (والدة طفل): «أعمل في جهة خاصة براتب 10 آلاف درهم، وخفضت جهة العمل الرواتب 30%، ما أثر في ميزانية الأسرة، لذلك إذا استمرت تداعيات جائحة (كورونا) على سوق العمل، فإن ذلك سيؤثر سلباً في قدرتي على توفير رسوم الدراسة لابني، ومن ثم فإن ذلك يضعني أمام خيارين، إما أن أبحث له عن مدرسة أقل رسوماً أو أتركه في البيت بلا دراسة».
=====
اخر المقالات