نظام «مسارات الثانوية» يقدم فرص تعلم مختلفة ومتجددة ويختصر رحلة الطالب التعليمية
نظام «مسارات الثانوية» يقدم فرص تعلم مختلفة ومتجددة ويختصر رحلة الطالب التعليمية
أكدت وزارة التعليم، أن نظام مسارات الثانوية يقوم على فلسفة تؤمن بضرورة نقل الطالب من متلق سلبي للمعرفة إلى مشارك ومنتج لها، للوصول إلى خريج يتميز بالثقافة والإبداع ومكتسبًا للمعارف والمهارات، ومعتزا بهويته الوطنية ومنتجاً ومساهماً في نهضة وطنه.
ويقدم النظام مجموعة من المزايا للعملية التعليمية بشكل عام من أهمها إضافة تخصصات ومسارات جديدة تتسق مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخطط التنموية ورؤية المملكة (2030)، بالإضافة إلى تقديم مواد دراسية جديدة ومطورة تتسق مع الاتجاهات العالمية، والمستوى العمري والعقلي للطالب، كما يعمل على تقليل الهدر ورفع الكفاءة الاقتصادية والمعرفية والتربوية للمرحلة الثانوية.
مجموعة من المزايا المهمة
كما يقدم نظام المسارات مجموعة من المزايا المهمة للطالب من أبرزها وجود جدول أكثر ثباتا، مما يقلل الهدر، ويوفر خيارات التعليم عن بعد والتعلم المدمج التي تمنحه فرصاً متنوعة للتعلم، وتوسيع الخيارات له بعد حصوله على الشهادة الثانوية، فبإمكانه بعد التخرج التوجه للجامعة أو سوق العمل، كما يمنح النظام للطالب شهادات مهنية ومهارية بعد إنجاز مهام محددة واختبارات معينة بالشراكة مع جهات تخصصية، مما يوفر له المزيد من الفرص الوظيفية في المستقبل.
ويشتمل نظام المسارات على تسعة فصول دراسية موزعة على ثلاث سنوات، تبدأ بالسنة الأولى المشتركة التي يدرس فيها الطالب مجالات علمية وإنسانية متنوعة، تليها سنتان تخصصيتان، يسكن الطالب فيها في أحد المسارات التي تتسق مع ميوله وقدراته وفق مجموعة من الشروط والمعايير.
وبعد أن يجتاز الطالب السنة التمهيدية المشتركة التي يدرس من خلالها مجموعة من المعارف العامة والمهارات التخصصية التي تهيئه للالتحاق بإحدى المسارات عبر عمليات التسكين، يحدد الطالب في السنتين التخصصيتين التاليتين المسار الذي يتناسب مع ميوله وقدراته من بين خمس مسارات رئيسة، يقدم كل منها فرص تعلم مختلفة ومتجددة، وتلك المسارات هي: المسار العام، والمسار الشرعي، ومسار علوم الحاسب والهندسة، ومسار الصحة والحياة، ومسار إدارة الأعمال.
ويرتكز العمل في نظام المسارات على حوكمة تفصيلية تنطلق من حوكمة البرنامج التنفيذي لتطوير المسارات والخطط الدراسية والأكاديميات مرورًا بحوكمة فتح وإقفال واستحداث المسارات وفق معايير دقيقة تحدد من الجهات ذات العلاقة وانتهاءً بحوكمة المنتجات التفصيلية في النظام. كما يتكامل النظام مع مراحل التعليم المختلفة، (ما قبل وبعد) الثانوي فإن أحد المستهدفات الرئيسة في المسارات بناء خطة عمل مشتركة مع الجامعات فيما يساعد على اختصار رحلة الطالب التعليمية.
ويأتي نظام مسارات الثانوية ضمن جهود الوزارة للمساهمة في تحقيق متطلبات التنمية الوطنية المستقبلية في المملكة وفق رؤية (2030)، باعتبار التعليم وجودته أحد الركائز الرئيسية لعملية التنمية الشاملة والمستدامة، والتي تساهم في تحقيق أهداف جودة الحياة.