نصائح هامة حول التعليم والتعلم عن بعد
في ظل الثورة الرقمية التي انفجرت من بداية القرن الحالي ومع التغييرات التي تطرأ كل يوم والتي لا تنتهي ولا تتوقف، وفي ظل الأزمة الحالية التي شهدت زخما كبيرا ومفاجئا في عمليتي التعليم والتعلم عن بعد، ظهرت العديد من التطبيقات والبرامج والمواقع التي تقدم الدعم للمعلمين، وانتشرت العديد من الدورات التي تسعى لتقديم الدعم العلمي للمعلمين وهذا أمر إيجابي بلا شك بالرغم من بعض الأمور غير العلمية التي تشوبه وتفقده معناه.
نقدم في مقالنا هذا مجموعة من النصائح لكل معلم ليضمن أداء تعليميا جيدا له وتعلما أفضل لطلابه يحقق من خلاله التفاعل النشط والنتائج التي يطمح إليها وتكلل جهوده بالنجاح.
1-التخطيط الجيد والسليم للتعليم والتعلم عن بعد، وتحديد الاستراتيجيات المستخدمة في مراحل الحصة المختلفة من تمهيد وعرض وتقييم بأنواعه المختلفة، وأن يعرف خط سير الحصة من البداية إلى النهاية، والحرص على أن يكون التخطيط مناسبا للتعليم أو التعلم عن بعد وهذا غير التحضير للحصص التي تقدم في التعليم التقليدي، فالآليات والاستراتيجيات مختلفة بين النوعين.
2-تحديد الأدوات المناسبة للمعلم وأي أداة يريدها من الأدوات المستخدمة في التواصل أو المتابعة أو التقييم أو تنفيذ المهام والأنشطة التي يكلف بها الطلاب… واختيار البرنامج أو التطبيق المناسب للهدف المراد من كل أداة وتوظيفها بشكل سليم ودقيق.
3-التأكد من إجادة المعلم والطلاب للبرامج أو المواقع أو التطبيقات المستخدمة. وكمعلم لا بد لك من دراسة المواقع جيدا لتتعرف على ما يظهر لديك وماذا يظهر لدى الطالب؟ وتوضح للطالب طبيعة التعامل مع هذا الموقع أو التطبيق، لأن هناك اختلافا أحيانا بين ما يظهر للمعلم وما يظهر للطالب مثل موقع Quizizz و Kahoot وغيرها، وذلك حتى لا يضيع الكثير من الوقت أثناء الحصة ويفقدها مضمونها. ويتم ذلك عبر تدريب الطلاب جيدا على ما سيتم استخدامه وتقديم شروحات مكتوبة ومرئية لهم تيسر عملهم وتوضح كيفية أدائهم في هذا الموقع أو ذلك التطبيق، وخاصة الطلاب الصغار وأولياء أمورهم.
4-عدم الإكثار من الأهداف أو نواتج التعلم في حصص التعليم والتعلم عن بعد، فمن الأفضل أن يكتفي المعلم بهدفين أو ثلاثة على الأكثر، ويوضح هذه النواتج من بداية الحصة، ويعمل على تحقيق ما وضع من أهداف حتى لا يتشتت الطلاب بين الكثير من الأهداف أو النواتج ويمكن للمعلم عرض هذه النواتج عبر موقع classroomscreen.com وهو من المواقع التي تنظم العمل بداية من تحديد الأهداف والتوقيت وغيرها.
5-البعد عن التكليفات والواجبات النمطية والعمل على تقديم الواجبات بشكل إلكتروني والتي يمكن أن تكون تشاركية وتعاونية بين الطلاب أو فردية، وهناك الكثير من المواقع والمنصات من مثل MS Sway و Wakelet و MS Forms وغيرها من المواقع والتطبيقات التي تقدم هذا بالإضافة إلى التغذية الراجعة الفورية أو المؤجلة مما يدعم ويحسن أداء الطلاب وييسر عمل المعلم من متابعة وتقييم.
6-العمل على تقييم الطلاب من خلال المشاريع والتكليفات المتنوعة وعدم الاكتفاء بالاختبارات فقط منعا لما يحدث أحيانا من تداول الأسئلة والإجابات بين الطلاب، بالإضافة إلى أن العمل على المشاريع ينمي مهارات الطلاب ويثري معلوماتهم عند استخدام العديد من المواقع التعليمية.
7-التأمل الذاتي من قبل المعلم لنفسه والمقصود به مراجعة الأداء بشكل يومي أو أسبوعي حرصا على الوقوف على نقاط القوة ومن ثم تنميتها، ونقاط الضعف ومن ثم العمل على تحسينها أي “قيّم نفسك قبل أن يقيمك الآخرون”.
8تحديد أوقات معينة للتواصل بين المعلم والطلاب وكذلك أولياء الأمور ويمكن توظيف وسائل التواصل في ذلك أو موقع classdojo.com وهو من المواقع المميزة في هذا الأمر، وذلك منعا للملل والضيق والإرهاق الذي يمكن أن يفسد على المعلم عمله وما يتطلع إليه مع طلابه.
9-توعية الطلاب باختيار المكان المناسب لمتابعة وحضور دروس التعلم عن بعد والالتزام بقواعد المشاركة التي يجب على المعلم وضعها في البداية والتذكير بها كل فترة. وإعلام أولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم في الحضور وأداء المهام، والتواصل المستمر مع الاختصاصي الاجتماعي لمتابعة تسرب أو غياب بعض الطلاب.
10-الاطلاع على تجارب الآخرين وخاصة المختصين منهم وأهل الخبرة في هذا المجال، للتعلم منهم والتعرف على تجاربهم السابقة، والعمل على اكتساب الخبرات منهم وعدم التوقف عند حد ما.
11-البحث عن الكيف وليس الكم، فالهدف الرئيس هو تعليم وتعلم الطلاب وتحقيق نواتج تعلم معينة، لا استعراض تطبيقات أو برامج أو مواقع، ولذا يجب للمعلمين وخاصة ممن هم جدد على هذا النوع من التعليم التركيز على بعض التطبيقات أو البرامج وعدم الغوص مرة واحدة في هذا المجال.
12-البعد عن النمطية والتقليد الأعمى لتجارب البعض، فما يتم استخدامه وتوظيفه يجب أن يكون وفق قدرات واحتياجات طلاب كل معلم، فالمعلم هو الأدرى بطلابه وما يناسبهم، وكذلك أيضا عدم الإكثار من الواجبات والمهام وتمديد المدى الزمني لتسليمها ومناقشتها مع الطلاب في وقت يتم تخصيصه كل أسبوع مثلا.