صحتك بالدنيا

نجاح العلاج الكيماوي يعتمد على عدة معايير.. اكتشفيها

نجاح العلاج الكيماوي يعتمد على عدة معايير.. اكتشفيها …لا يفقد مرضى السرطان الأمل بالشفاء، ورغم آلامهم يحفزّون الآخرين على التعلم كيف يمكن الاستفادة من تجربة حياة صعبة وقاسية، ربّما العلاج وحده لا يكفي لتحدي هذا المرض الخبيث؛ حيث يلعب الجانب النفسي دوراً مهماً لتخطي الصعاب التي قد يواجهها مريض السرطان خلال فترة العلاج.

العلاج الكيميائي للسرطان هو علاج قوي يتضمن تناول الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية، الهدف هو منع هذه الخلايا من الانقسام والتكاثر، وهناك مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تؤثر على مدى نجاح العلاج الكيميائي.

نجاح العلاج الكيماوي يعتمد على عدة معايير.. اكتشفيها
نجاح العلاج الكيماوي يعتمد على عدة معايير.. اكتشفيها

معدلات نجاح العلاج الكيماوي

هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على معدلات البقاء على قيد الحياة ومعدلات نجاح العلاج الكيميائي، وتختلف العديد من هذه العوامل من شخص لآخر.

تُعدّ معدلات بقاء مريض السرطان حياً، واحدة من المعايير التي تؤكد مدى فعالية العلاج الكيميائي.

يشير معدل البقاء على قيد الحياة إلى النسبة المئوية للأشخاص الذين يعيشون لفترة معينة من الوقت بعد تشخيص السرطان، وهذا الأمر يعتمد على درجة السرطان أي المرحلة التي وصل إليها، وهي مقياس لمدى انتشار الخلايا السرطانية غير الطبيعية تحت المجهر، وإمكانية تطورها أكثر فأكثر.

كيف يعمل العلاج الكيميائي؟

تنمو الخلايا السرطانية وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، لذا يعتبر العلاج الكيميائي في الوقت الراهن أبرز العلاجات للقضاء على الخلايا السرطانية ومنعها من التكاثر، هذا وقد يستخدم طبيب الأورام الخاص بك العلاج الكيميائي بطرق مختلفة:

  • العلاج المساعد: العلاج الكيميائي يدمر الخلايا السرطانية بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
  • العلاج العلاجي: العلاج الكيميائي (الذي قد يشمل أيضاً الإشعاع أو الجراحة) يقضي على السرطان ولا يعود مرة أخرى.
  • العلاج المساعد الجديد: العلاج الكيميائي يقلص الورم قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الملطف: العلاج الكيميائي يقلص الأورام، ويقلل الأعراض ولكنه لا يعالج السرطان.

ما هي أنواع السرطان التي يمكن علاجها بالعلاج الكيميائي؟

يمكن للعلاج الكيميائي علاج السرطان، بما في ذلك:

  • السرطان الأولي: السرطان الذي لم ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
  • السرطان النقيلي: السرطان الذي ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

يعتمد نوع العلاج الكيميائي على عدة عوامل:

  • موقع السرطان.
  • مرحلة السرطان، أو مدى تقدمه.
  • صحة المريض العامة.

الهدف من العلاج الكيميائي هو إيقاف نمو الخلايا السرطانية وتدميرها أو منع تطورها، وبما أن الخلايا السرطانية تميل إلى النمو والانقسام بسرعة، فيمكن للعلاج الكيميائي أن يعمل على تقليص حجم الورم السرطاني، تمهيداً للقضاء عليه، إذا كان محدود الانتشار.

اعتماداً على نوع السرطان لديك ومدى تقدمه، إليكِ الأهداف الثلاثة للعلاج الكيميائي:

  • عندما ينجح العلاج الكيميائي في تدمير جميع الخلايا السرطانية في الجسم، فقد يقلل أيضاً من خطر عودة السرطان.
  • إذا لم يكن العلاج النهائي ممكناً، فيمكن استخدام العلاج الكيميائي للسيطرة على المرض وتقليص الأورام ومنع المزيد من الانتشار، في هذه الحالات، لا يختفي السرطان تماماً، ولكنه يمكن أن يساعد على التحكم بالأعراض بشكل أفضل.
  • في المراحل المتقدمة من السرطان، يمكن استخدام العلاج الكيميائي لتخفيف الأعراض، في هذه المرحلة، الهدف من العلاج الكيميائي يكون تحسين نوعية حياة المريض قدر الإمكان.

كيف يتم التأكد من نجاح العلاج الكيميائي من وجهة نظر طبيب؟

ختصاصي أمراض الدم والأورام عند الأطفال دكتور بيتر نون يشرح  عن نجاح العلاج الكيميائي، وكيف يتم التعرف إلى أن المريض قد شُفي منه، ويقول إن “علاجات السرطان هي نفسها التي تُعطى للصغار والكبار، إلا أنّ لكل مرض خصوصية وبروتوكولاً خاصاً”.

ويؤكد الدكتور نون على أنّ”هناك بروتوكولاً عالمياً معيّناً يُطبّق عند تشخيص مرض السرطان، بدءاً من إجراء الفحوص التشخيصية وصولاً إلى إجراء الصور الشعاعية اللازمة، وفحص عينة من الورم عن طريق الخزعة، أو الخضوع لفحص الـ PET Scan، وصولاً إلى العلاجات”، ويضيف طبيب الأورام أنه “يتمّ التأكد من فعالية العلاج ونجاحه وفق نوعية مرض السرطان أولاً، ومن ثم إمكانية اختفائه للتأكد من نجاح العلاج”.

ورداً على سؤال كيف يتم التأكد من مدى استجابة مريض السرطان للعلاج الكيميائي؟ يجيب الدكتور نون: “الاستجابة للعلاج من مرض السرطان تظهر من نتيجة البروتوكول المعتمد للعلاج”، ومن وجهة نظره “إذا كان المريض مصاباً بسرطان الدم نجري فحص الخزعة للتأكد من نقاء الدم، أما إذا كان السرطان عضوياً، فيتم الحصول على نتيجة العلاج من خلال الصور الشعاعية والفحوصات لمراقبة التفاعل مع العلاج”.

ويصنّف نون “العلاج الكيماوي على أنه قاسٍ، حيث يتعرّض الشخص المصاب لضعف شديد في الجهاز المناعي ويحتاج إلى وحدات دم، كما يُصاب الجسم بـ الالتهابات التي تتسبب بارتفاع الحرارة”.

وحول أنواع السرطان القابلة للشفاء، يرى الدكتور نون أن “سرطان الدم هو الأكثر انتشاراً عند الأطفال، وهناك نسبة أمل كبيرة للشفاء منه، كذلك الأمر بالنسبة لسرطان الغدد الليمفاوية، وفيما ينتشر سرطان الرأس عند الأطفال، وهنا يتطلب العلاج عملية استئصال للورم، في حين أنه ومع الأسف هناك حالات ليست قابلة للعلاج”.

*المصادر:

– Medical News Today

– Cleveland Clinic

 

 

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock