ميكروسكوب.. «كورونا» لم تؤثر على تطبيق «رحال» في دبي
ميكروسكوب.. «كورونا» لم تؤثر على تطبيق «رحال» في دبي
أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن جائحة «كورونا» والدراسة عن بعد، لم تؤثرا في تطبيق برنامج «رحال» بالمدارس الخاصة في الإمارة، التي تطبق البرنامج، وبلغ عدد الطلبة المنضمين إلى البرنامج العام الدراسي الجاري 1084، مشيرة إلى أن تأثير «رحال» على الرسوم المدرسية يختلف من مدرسة إلى أخرى، وبالاتفاق مع ذوي الطلبة، إذ إن بعض المدارس لا تتأثر رسومها بسبب البرنامج، لأن كلفة الطالب المنتسب إليه لم تشهد زيادة أو تخفيضاً، إذ خفضت مدارس رسوم الطلبة المنتسبين للبرنامج، ورفعت مدارس من رسومها، بسبب تطبيق البرنامج.
وأفادت رئيس الإبداع والسعادة والابتكار في الهيئة، هند المعلا، بأن برنامج «رحال» متوافر للمدارس التي ترغب في الانضمام إليه، وهو عقد خلال سنة أكاديمية واحدة، للتأكد من أن انضمام الطلبة للبرنامج لا يؤثر في تقدمهم الدراسي، وفي بعض المدارس يكون تصميم البرنامج لفصل دراسي واحد، مشيرة إلى أن الهيئة تتيح لجميع المدارس الخاصة في الإمارة فرصة تقديم «رحال» لطلبتها، وأن تكون لدى المدارس مرونة واستعداد للتجاوب مع احتياجات طلبتها بطريقة مبتكرة.
وقالت المعلا لـ«الإمارات اليوم»، إن تطبيق برنامج «رحال» يختلف من مدرسة إلى أخرى، إذ إن هناك مدرسة تصمم البرنامج لطالب واحد، وأخرى تصممه لمجموعة من الطلبة، وثالثة تصممه لشعبة كاملة، وبعض المدارس تستهدف زيادة التدريب العملي لعدد من طلبتها، و«رحال» يساعدها على تنفيذ ذلك، لافتةً إلى أن مدارس طبقت البرنامج لتخفيض عدد أيام الدوام للطلبة من خمسة أيام أسبوعياً إلى ثلاثة أيام ونصف اليوم، ويختار الطالب الخبرة العملية التي يريد أن يكتسبها ويطبقها في اليوم ونصف اليوم المتبقيين. وأضافت المعلا أن هذا التدريب العملي قد يشمل الفنون أو الرياضة أو المواد العلمية لتحصيل المزيد من الدراسة فيها، إضافة إلى التدريب على مهارات تطلبها جامعات معينة، ويريد الطالب التأهل فيها للانتساب لإحدى هذه الجامعات، كذلك تطبق مدارس «رحال» لتوفير احتياجات الطلبة الراغبين في خوض مجال ريادة الأعمال، وتطبقه مدارس لطلبة من أصحاب الهمم الراغبين في قضاء وقت أطول خارج المدرسة، للرعاية في مراكز متخصصة أو غير ذلك، وفي الوقت نفسه تخشى أسرهم من انقطاعهم عن الدراسة في المدرسة.
وأكدت أن معظم المدارس التي انضمت إلى «رحال» تتميز بجودة تعليمها، ولا يقل تقييمها عن «جيد»، وهذه المدارس تستهدف تنفيذ بعض البرامج التي قد لا تتمكن من تنفيذها بسبب بعض اللوائح، لذلك فإن انضمامها لـ«رحال» يسهل تنفيذها هذه البرامج.
وذكرت المعلا أن الانضمام إلى برنامج «رحال» اختياري للمدارس، ولن تُلزم أي مدرسة بالدخول فيه، لأنه برنامج مخصص للمدارس التي تمتلك أفكاراً ابتكارية، ترغب في تقديمها لطلبتها، ولكن اللوائح في الوقت الحالي تمنعها من ذلك، ويعتبر «رحال» المنفذ لتطبيق هذه الأفكار.
شرط تطبيق «رحال»
أفادت رئيس الإبداع والسعادة والابتكار في هيئة المعرفة، هند المعلا، بأن أهم شرط لقبول طلب انضمام المدرسة إلى برنامج «رحال» أن يكون هناك مانع يحول دون تطبيق المدرسة أفكارها الإبداعية والابتكارية من دون الدخول في البرنامج، مع ضرورة الاتفاق بين المدرسة وذوي الطلبة على تطبيق البرنامج.
وأشارت إلى أن كثيراً من ذوي طلبة مدارس خاصة في إمارات أخرى، يتواصلون مع الهيئة، ويبدون رغبتهم في تطبيق «رحال» في مدارس أبنائهم، ولكن لم تتواصل أي جهة تعليمية أخرى مع الهيئة لمناقشة تطبيق التجربة.