موضوع عن وسائل المحافظة على البيئة
وضوع عن وسائل المحافظة على البيئة من الأمور والمواضيع الهامة التي غالبا ما يتم البحث عنها، فالبيئة هي المنزل الكبير الذي يحتمي فيه الانسان، وهو المكان المخصص الذي يؤمّن له غذائه ومقوّمات الحياة فلا بد من الحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث البيئي بكل الوسائل، لذلك يهتم موقع محتويات بسرد باقة من الوسائل التي يجب الاهتمام بها للوصول إلى بيئة نظيفة.
موضوع عن وسائل المحافظة على البيئة
مقدمة: من ضمن النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، أن خلقه في المكان المناسب لجسده كي يحيا، وخلق له كلّ ما يلزمه في طريقه للاستقرار والرّاحة، وسخّر له الأرض في مشوار حياته لتكون عونًا له في طاعة الله، وكانت أمانة عنده، فهي مخلوقة في توازن وضمن قوانين مهمّة وجب على الإنسان عدم الاخلال بها، لأنّ أي خلل في قوانين الطبيعة ومعادلاتها حتما سينعكس سلبًا على حياة الإنسان.
عرض: البيئة هي المنزل الأكبر للإنسان وهي كلّ ما يحيط به من كائنات حية ومخلوقات، ومن مواد غير حيّة كالتراب والهواء والماء والنباتات وغيرها من الأمور الطبيعية، لذلك من المنطق أن يهتم الإنسان بنظافة البيئة ويعتني بها حفاظًا على سلامته وسلامة باقي الكائنات الحية التي تشاركه العيش فيها، فنظافة البيئة من الأسباب المهمة في استمرار الحياة الطبيعية الآمنة، نظرًا لكونها المصدر الأساسي للغذاء والشراب، وحمايتها من الملوثات تمنع عن الإنسان الأمراض والأوبئة، وتحمي له الثروة المائية والحيوانية بشكل عام من الموت و المرض، مما ينعكس سلبًا عليه.
وممّا لا شكّ فيه بأن البيئة أمانة في أعناق بنو البشر وحمايتها واجبة عقلانية تعلوا سقف الأوليات من خلال الوعي والدراية بأسباب التلوث، فالموضوع مهم وخطير في ذات الوقت، وهو ثقافة وأخلاق يجب على الجميع الالتزام والاهتمام بها، فالبيئة ملك عام قد منّ الله بها على البشرية ولا يحق لأحد أن يكون أنانيا في حرمان الآخرين من حقّهم في بيئة نظيفة ونقيّة، ويكون ذلك بالعديد من الخطوات كالتشجيع على استخدام موارد الطاقة المتجدّدة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتطوير أنظمة فعالة لمكافحة الحرائق في الغابات، واستخدام النباتات المحلّية في جميع المخازن المؤقتة وبرك المعالجة لتوفير تحلّل الملوثات وامتصاص المغذيّات، والعمل على تطوير نظام نقل عام فعال ومنخفض أو بدون انبعاثات دخانية ضارّة واستخدام المزيد من الأسطح السابقة في المواقع المبنية لتقليل إشغال الأراضي.
والعمل أيضًا بخطوات جادّة على تطوير المساحات الخضراء، وتشجيع البناة والمقيمين على الحفاظ على الموائل أو زيادتها أثناء تطوير المواقع لما لها من دور إيجابي في الحفاظ على طبيعة البيئة، عدم تشجيع استخدام النباتات الغازية غير الأصلية في المناظر الطبيعية، تصميم طرق لتهدئة حركة المرور وتوفير ملاجئ للحياة البرّية في المتوسط، تشجيع السكان والشركات على استخدام الإدارة المتكاملة للآفاتت والتوعية بخطر المبيدات الحشرية، تشجيع السكان على إعادة تدوير النفايات، استخدام المزيد من الأسطح السابقة في جميع المواقع المبنية لتقليل حجم مياه الأمطار وزيادة التسرب مما يحظر التصريف المباشر لمياه الأمطار في المسطحات المائية، زيادة وقت احتجاز مياه الأمطار في برك المعالجة، استخدام مخازن المرتفعات حول جميع المسطحات المائية السطحية لمعالجة الجريان السطحي، استخدام سلسلة من برك المعالجة قبل دخول مياه الأمطار إلى الجسم المائي، الاستمرار في تطوير مسارات فعالة وتشجيع السّكان والسيّاح على استخدامها، الحفاظ على الغابات الحضرية وزيادتها لامتصاص الكربون وتخزينه، وتصفية الملوثات، وإنتاج الأوكسجين ومنع تكوين الأوزون على مستوى الأرض.
خاتمة: إنّ البيئة بما فيها من ثروات هي أمانة في أعناقنا، وهي أمانة مستمرّة يجب توريثها للأجيال القادمة بوضع جيّد دون خراب أو تلوّث من خلال العمل الجاد على كافة الأصعدة لحماية الثروة الحيوانية والمائية والبشرية حتّى.
كلمة في المحافظة على البيئة
فالمحافظة على البيئة، تُكسب العالم صورةً أجمل وأبهى وأنظف، وتجعله مكاناً أفضل للعيش على كافّة الأصعدة، كما أنّ المحافظة عليها نظيفةً يجعل الإصابة بالأمراض أقل ويجعل من بقيّة الأمراض أقل شراسة، ويحافظ على حقّ الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصالحة، ويحافظ على أنواع النباتات والحيوانات من الانقراض، ومن هنا تكسب البيئة أهميتها في حياة كل إنسان، فهي المنزل الأكبر الذي تنعكس نظافته على صحّة ساكنيه.
المحافظة على البيئة للاطفال
من المهم جدًا غرس الفكر التوعوي، وقيم حب البيئة وعبارات العمل على تحسين البيئة والمحافظة عليها لدى الأطفال، باعتبارهم الجيل الناشئ، فيتوجّب عليهم تقدير مقدّرات الطبيعة ليتكمنوا من استثمارها مستقبلًا، وفيما يلي نسرد لكم باقة من مقترحات لتعليم الأطفال كيفيّة المحافظة والاهتمام بالبيئة:
- في البداية، القدوة الحسنة هي أفضل وأنج الطرق لتعليم الأطفال، عمومًا حول القيم والأخلاق والسلوكيات الإيجابية والحسنة والمحمودة، حيث يرى الأطفال أن الوالدين أو المعلمين حتّى هم قداوتهم، فيبدؤون بتقليدهم وتقليد سلوكياتهم وحركاتهم، لذا فالعناية بالبيئة أمام الطفل تولّد لديه دافع التقليد ومع الوقت الشعور تجاه هذه البيئة بالانتماء.
- البرامج التوعوية للأطفال بإشراكهم في الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة وزراعة الأشجار وري النباتات وأي نشاط بيئي يساعد الطفل أن يكون على تماس مباشر مع البيئة، وأقدر على ملاحظة المشاكل التي تعاني منها، كمحلات التنظيف والتشجير مثلًا.
- أخذ الأطفال في رحلات للطبيعة والتعرف على المناطق والتضاريس الجغرافية والأماكن الجميلة في البلد الذي يعيشون فيه.
- تحفيز الأطفال من خلال تقديم جوائز تحفيزية وهدايا عندما يقومون بزراعة شجرة أو ري نباتات مزروعة في حديقة البيت أو مساعدة حيوان في الطريق.
- تعويد الأطفال على الأنشطة الرياضية والحركة البدنية وتجنب السيارات والمركبات التي تسبب تلوثاً بيئياً قدر المستطاع.
دور الإنسان في المحافظة على البيئة
وهو صاحب الدور الأكبر في معادلة وسائل المحافظة على البيئة، فالوعي المجتمعي يعد حجر الأساس في الحفاظ على البيئة، وله دور كبير وأثر إيجابي ومهم في الحد من كثير من المشاكل التي يعاني منها الناس، وخاصة التي يكون مصدرها الأخطاء البشرية، ولذلك نسرد لكم باقة من أمور توعوية توضّح دور الإنسان الذي يجب أن يلعبه في الحفاظ على البيئة:
- تحفيز الناس لاستبدال السلوكيات الخاطئة والسلبية المضرّة بالبيئة بالسلوكيات السليمة والصحيحة التي لا تحدث ضرراً بالبيئة.
- تشجيع أفكار ومشاريع فردية أو جماعية لما يتعلّق بإعادة التدوير والبحث عن وسائل طاقة صديقة للبيئة، والاستغناء عن الطرق التقليدية التي تزيد من نسبة التلوث والضرر في البيئة.
- استخدام منصّات التواصل الاجتماعي لنشر الأفكار التوعوية، مع مراعاة عقليّة وطريقة تفكير الجمهور المستهدف في كلّ حملة.
- القيام بحملات توعيّة عبر البرامج التلفزيونية والإذاعية، وتحديد الفئة المستهدفة لتحديد طبيعة الخطاب وأسلوب الكلام الموجّه لهم.
- توجيه حملات توعية لطلبة المدارس وطلبة الجامعات والكليات على نطاق واسع لأهمية توعية وتثقيف هذه الشريحة من المجتمع نتيجة لأثرها الكبير والمنتشر.
أهمية المحافظة على البيئة
فالموضوع في غاية الأهمية لما له من إيجابيات على صعيد الإنسان ومستقبل الأطفال، ولما له من خطورة وسلبيات في حال إهماله نذكر منها:
- التلوث البصري الناتج عن غياب واختفاء جماليات الحياة والبيءة والطبيعة، ما يبعث في الإنسان عدم القدرة على الإبداع أو الشعور بالراحة والسعادة.
- الأثر السلبي والخطير على الحياة البرّية في انقراض أعداد من الكائنات الحية التي تعيش في البيئات الملوثة، أو التي تتعرّض للسلوكيات الخاطئة ما ينتج عنها دمار مساكن هذه الكائنات.
- التعرّض لخلل بيئي في التوازن خصوصًا بين الكائنات الحية التي تعيش ضمن المساحات المعرّضة للتلوث والسلوكيات السلبية على البيئة.
- انتشار الامراض وظهور سلالات مرضية جديدة بسبب سوء التغذية الناتج عن تلوث البيئة وتلوث التربة وتلوث الماء والهواء والعوامل المحيطة بنمو الكائنات الحية والنباتات التي نأكلها.
كيفية المحافظة على البيئة
لأنّها صمّام أمان البشرية فلا بدّ من وسائل وكيفية المحافظة على البيئة أن تكون ذات أهميّة، فهي من تقرّر حياة الإنسان وحياة أطفاله إلى سعادة أو إلى غير ذلك، فالتّلوث البيئي من أخطر الأمور التي تهدّد بها الطبيعة، والحفاظ على نظافتها والاهتمام بها هو السّلاح الوحيد في قتال التلوث والأمراض السارية، وكيفية المحافظة عليها تتلخّص بالأمور التالية:
- الحفاظ على الموارد الطبيعية.
- التطوّع في نشاطات تنظيف الطبيعة، والمشاركة في المحافظة على نظافتها.
- التسوّق بحكمة من خلال شراء كمية أقل من المواد البلاستيكية، واستخدام حقيبة تسوّق قابلة لإعادة الاستخدام.
- التوجّه إلى دعم الاستدامة، وعدم استنفاد موارد الطبيعة.
- تقليل حجم النفايات باتباع الأنماط الثلاثة من تقليل النفايات (Reduce)، وإعادة الاستخدام (Reuse)، وإعادة التدوير (Recycle).
- التعلّم وزيادة الوعي تجاه البيئة، ومساعدة الآخرين على فهم أهميّة وقيمة الموارد الطبيعية.
- الحفاظ على المياه من خلال ترشيد الاستهلاك، حيث يقلّل ذلك من الجريان السطحي للمياه، ويقلّل من مياه الصرف الصحي التي تلوّث البيئة.
المحافظة على البيئة في الإسلام
وردت أهمية الحفاظ على البيئة في الكثير من الأحاديث والآيات القرآنية التي كانت واضحة في مفهومها وغايتها في إعمار الأرض حتى تظل البيئة جميلة، فقد شرع الإسلام بعض التشريعات التي أسهمت إلى حد كبير في ذلك، وفيما يلي نسرد لكم باقة من التشريعات:
- محاربة التصحر: بالحث على تعمير الأرض وإحياءها واستصلاحها وتشجيرها، حتّى لا تظل جرداء قاحلة، وفي ذلك يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أعمر أرضًا ليست لأحد فهو أحق، وفي ذلك حث على المزارعة حتى لا تظل الأرض بورا لا ينتفع منها أحد.
- النهي عن قطع الأشجار: لأن قطعه يؤثر في جمال البيئة من جهة، ويحرم الناس والحيوان من الاستفادة منه، وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لا تَقْطَعُوا الشَّجَرَ، فأنه عصمه للمواشي في الجدب.
- أمر عليه الصلاة والسلام بإماطة الأذى: كالأوساخ والقاذورات وكلّ ما فيه أذى عن الطريق حتّى تظل الأرض نظيفة جميلة تسر الناظرين إليها.
- الحث على النظافة: في السّاحات والبيوت والمنازل والطرقات وسائر الأماكن، فقد ذكر أهل العلم أن المروءة في النظافة وطيب الرائحة.
- الأمر بالمحافظة على المياه: فحرّم هدرها أو الإسراف فيها لغير حاجة، لأنّ شُحّها يؤثّر في حياة الإنسان والنبات والحيوان، وهذا من شأنه أن يؤثّر في البيئة بشكل عام، حيث ينشر الجفاف فيه أو تقل الخضرة.
- العمل على تحريم الصيد: في أزمة معينة وفي أماكن محددة، وهذا من شأنه أن يتيح الفرصة للحيوانات والطيور للتكاثر والتناسل.