موضوع عن الصيام قصير
موضوع عن الصيام قصير نتناول فيه أهمية الصيام ومعناه وفوائده لنا ولأجسادنا وما جاء فيه من فضل ورحمة لنا في الدنيا والآخرة، فالصيام لغة هو الإمساك، وشرعا هو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وفي هذه المقالة سنورد مجموعة من المواضيع عن الصيام وفضله يمكن استخدامها كمواضيع للتعبير والعرض والاستفادة منها كثير الفائدة، وكل عام وأنتم بخير.
موضوع عن الصيام قصير
إنّ صَوم شهر رمضان هو الصّوم المفروض على المُسلمين وكان فَرض الصوم في السنة الثّانية للهجرة ونزلت فيه آيات من القرآن الكريم دلّت على مفروضيته على المسلمين وأنه كان مفروضا على من كان قبلهم في الشرائع السابقة وشرعت أحكامه ومواقيته في آيات الصيّام وبينت تفاصيل أحكامه ومواقيته، بالأحاديث النبوية الشريفة، ذلك لأن الحديث النبوي مفسر للقرآن، لأن شهر رمضان هو شهر الخير والرحمة والعِتق من النيران، فإن له فضائل ميزه الله عز وجل بها عن سائر الشهور، ففيه بدأ نزول القرآن الكريم على سيّدنا محمد، وهو شهر التوبة والمغفرة وتكفير الذنوب والسيئات، فمن صامه وقامه إيمانًا بموعود الله واحتسابًا للأجر والثواب عند الله غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فما ظنك بدعوة ملاك من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله
تنوعت حكم الصّيام وقال فيه وعنه الكثيرون، فهو نعمة من الله على العَبد لم يفرضها عبثًا وإنما لكثير من الحكم، فقال الإمام ابن كثير: “لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشّيطان”. وإن الصوم يعمق معاني التقوى في قلب العبد المؤمن، فالتقوى هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، كما قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
موضوع تعبير عن الصيام
إن لقدوم شهر رمضان الكثير من البهجة، يَنشُر السعادة ويملأ القلوب بالأمل والطمأنينة، فيرتقي الصّالح بمزيد من التقرب الى الله، ويعود العاصي المُذنب بتوبة خالصة لوجه الله ينال بها رضوانه ومغفرته، يجعلنا ننتظر في شوقٍ إليه عامًا كاملًا فنقبل عليه بعد غياب فرحين مستَبشرين، فيكتب لنا وعودًا بالفرح فيالعام القادم، ويمسح دموع المحزونين المُرهقين، ويربّت على كتف الضعيف فيدعوه إلى حضنه بالكثير من الحنو والدفء، ويعطي فرصة للغني فيدعوه إلى مساعدة الفقير والوقوف معه إخوانا متحابين.
في شهر الصّيام تتساوى الناس جميعًا، فلا يعلو أحد بميّزاته الاجتماعية عن أحد، ونجد الناس من جميع الطبقات، الغني والفقير والميسور على السواء، مهما كانت اصولهم وأعمارهم، يجلسون في توقيت واحد على مائدة الطعام، يتعلمون تقبل بعضهم ويزرع فيهم أسمى معاني التعاون عند الإفطار والصبر طيلة فترة الصيام، وينظر الواحد منهم إلى معاناة غيره، فيحمد الله على النعمة التي هو فيها، ويمد يد العون لكل محتاج محروم، فيشعر الغني بالفقير والقوي بالضعيف، والمنعم بالرفاهية بأخيه صاحب الحياة الخشنة والضيقة، ويخوضون تجربة واحدة هي تجربة الصيام وانتظار الأذان فتتشارك أرواحهم في الصبر وذكر الله وشكره.
يحزم المؤمن أمتعته من شهر رجب، لما فيه أيضًا من الخير والأيام المباركة والفضائل، فيقوم في وقت السحر ويناجي الله تعالى في الثلث الأخير من الليل، ويطلب منه حاجته، ثم يأتي شهر شعبان الذي في منتصفه تقدر أقدار العام كله على كل إنسان، فيقوم المؤمن في هذا اليوم قياما خاشعا لله بأن يعطيه الخير كله، وأن يصرف عنه السوء كله ثم يأتي رمضان بإغداق الخيرات على العبد، من ثواب مضاعف في الصلاة، وثواب مضاعف في الصيام، وثواب مضاعف في التسبيح وقراءة القرآن، وكل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى أو ينوي به ذلك.
هذا رمضان شهر الخير والعطاء، والصيام والقيام، حيث يجد المؤمن الأرض الواسعة التي يزرع بها غراسه الطيبة بالصلاة والتسبيح والاستغفار والمناجاة، ليردها الله إليه أضعافا مضاعفة من الأجر والثواب الذي لا يعلمه إلا هو، لما في هذه الأيام المباركات أهمية يجب على كل مسلم الا يستهين بها، فيأتي سريعا ويمضي سريعا، يكرم الجميع بقدومه ولا يطيل المكوث، فكيف لا ينتظره لهذا ينتظره المؤمنون من عام إلى عام، ويستقبله الناس بالفرح والبشرى.
ثم ترى زينة رمضان تملأ البيوت والشوارع، مضيئة بنورها الدافئ، والتمر يزاحم الأطعمة حتى يتصدر طاولة الطعام، وغيوم من البخور تعطر الجو وتسبح حول الناس، والهدوء يعم الأجواء طيلة النهار، وهمسات المسبحين والذاكرين بين كل كلمة وأخرى، وكل العائلة تنتظر أذان المغرب كي تتحلق حول المائدة، والأطفال ينظرون ويتعلمون بفرح وبراءة.
موضوع عن فوائد الصيام قصير
إن طاعة المسلم لربه تنبثق من عقيدته الراسخة وغيمانه العميق بأن الله تعالى هو الخالق الحكيم، فلا يشرع أمراً إلا وفيه المصلحة لعباده، ومثال ذلك الصوم، فإن الصيام عن الطعام والشراب يريح معدّات الجسم كالمعدة والأمعاء والكبد والمرارة والبنكرياس، والصيام يعين على استهلاك المخزون من بعض الأغذية والدهون وسكر الجلوكوز التي في الجسد، مما يؤدي إلى نقص معتدل في الوزن أثناء شهر رمضان، في حالة اتباع السنة في الإفطار وعدم والغكثار من الطعام، كما ارشدنا إلى ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم، كما أن الصائم يزيل من جسده المواد الضارة الموجودة في الجسم من خلال القولون والكليتين والمثانة الجلد والرئتين، وبالتالي نلاحظ أثناء شهر رمضان زيادة إفرازات الجسم والتي تعمل على إزالة هذه المواد الضارة الناتجة عن تراكمات عمليات الخلايا الحيوية، كما أن أن للصيام تأثيرا على تقوية الجهاز المناعي من خلال زيادة أعداد خلايا الدم البيضاء المختلفة، وتكوين أجسام مضادة، بالإضافة إلى تحسين المؤشر الوظيفي للخلايا الليمفاوية بمعدل عشرة أضعاف، وفيما يلي تفصيل لأهم فوائد الصيام:
الصيام يعزز ازالة السموم
فالأطعمة المصنعة مسبقا تحتوي على العديد من المواد الحافظة والإضافات، تلك الإضافات التي تتحول إلى سموم داخل الجسم، العديد من تلك السموم يتم تخزينها داخل ادهون الجسم، وأثنا الصيام يتم حرق تلك الدهون، خاصة عند الصيام لمدة أطول، فيساعد ذلك على التخلص من السموم من خلال الكبد والكلى وباقي أعضاء الجسم المسؤولة عن التخلص من السموم.
الصيام يعمل على راحة الجهاز الهضمي
أثناء الصيام، يحظى الجهاز الهضمي بفترة من الراحة، فتستمر الوظائف الفسيولوجية الطبيعية وخاصة افراز العصارات الهضمية لكن مع معدل أقل، وتلك الممارسات تساعد على الحفاظ على توازن سوائل الجسم، وهضم الطعام يحدث أثضا بمعدلات ثابته، مما يعمل على انتاج الطاقة بمعدلات تدريجية، ومع ذلك فالصيام لا يمنع إفراز الأحماض المعدية، لذلك ينصح المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة بالحذر عند الصيام.
الصيام يساعد على علاج الالتهابات
بعض الدراسات قد أكدت أن الصيام يساعد على شفاء بعض الأمراض من الاتهابات والحساسية كالتهاب المفاصل والصدفية، والكثير غيرها مما لا يتسع المقام لذكره والتفصيل فيه، فهذه بركة الصيام وفائدته ليس على الروح فقط وإنما أيضًا على الجسد ومن نواحي كثيرة.
الصيام يساعد على خفض مستويات السكر في الدم
حيث يعمل الصيام على زيادة تكسر الجلوكوز وإنتاج الطاقة للجسم، مما يعمل على خفض إنتاج الأنسولين. وهذا يساعد على راحة البنكرياس، كما يساعد على زيادة إنتاج الجليكوجين لتسهيل عملية تكسر الجلوكوز. وبهذا يساعد الصيام على خفض مستويات السكر في الدم، إن الصيام يعتبر عند بعض الناس حاجة وليس مجرد عبادة لما له من فوائد للجسد، وهذه فائدة أخرى حيث يساعد الصيام على خفض مستوى سكر الدم، حيث تكون الاستجابة الأولى للجسم أثناء الصيام هي تكسر الجلوكوز. مما يسهل تكسر الدهون لإنتاج الطاقة اللازمة للجسم، وخاصة الدهون المخزنة في الكليتين والعضلات.
الصيام يحفز خسارة الوزن
الصيام يحفز خسارة الوزن بسرعة. حيث يعمل الصّيام على منع تخزين الدهون في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن السريع خصوصا في بداية رمضان، رغم أن بعض الدراسات أكدت أن الكثير من الناس يستردون الوزن بعد الشهر الكريم بفترة قليلة اذا لم يحافظوا على نظام صحي متوازن وسليم وصحي..
الصيام يعزز العادات الغذائية الصحيحة
فقد لوحظ أن الصيام يساعد على خفض الشهية تجاه تناول الأطعمة الجاهزة. فبدلا من ذلك، يحفز الصّيام الرغبة في تناول الأطعمة الصحية، وخاصة الماء والفواكه، لذلك ينصح بأن يراقب الصائم طعامه ويختاره بعناية لكي يحافظ على جسده سليم ويكون الطعام الصحي عونا له على صيام اليوم التالي..
الصيام يعزز الجهاز المناعي
فعند اتباع نظام غذائي متوازن بين فترات الصيام، فيساعد ذلك على تعزيز الجهاز المناعي، إزالة سموم الجسم وخفض تخزين الدهون. وعند تناول الفواكه للإفطار، فهذا يساعد على تعزيز المحتوى الغذائي للجسم من الفيتامينات والمعادن. أيضا فيتامين A وE هي عناصر ممتازة لمضادات الأكسدة، وهي تساعد على تقوية جهاز المناعة أيضاً.