من هو صاحب قصيدة لامية العرب
نتطرق من خلال مقالنا للإجابة عن سؤال من هو صاحب قصيدة لامية العرب تعد احد القصائد التي أثارت إعجاب العديد من الأدباء ومشاهير اللغة وقاموا بشرحها وتحليلها، إلى جانب ترجمتها إلى الكثير من اللغات كالألمانية والفرنسية والانجليزية والإيطالية ونشرت القصيدة عام 1300 هجريًا بمدينة إسطنبول التركية، بينما تضم القصيدة 69 بيت، نستعرض فيما يلي بعض المعلومات عن صاحب القصيدة:
- يرجع الفضل في كتابة قصيدة لامية العرب إلى ثابت بن أواس الأزدري الملقب بالشنفري وهو احد شعراء الجاهلية، إلا أن البعض يرى أبي العباس بن محمد بن يزيد والمشهور بالمبرد هو صاحب القصيدة وهو أمر خاطئ.
- اختلف المؤرخين حول نشأت الشنفري فمنم من يرى انه نشأ بقبيلة فهم في منطقة عدن مع امه، ويرجع السبب في ذلك إلى قتل والده لمئة رجل من رجال سلامان بن مفرح إذ مات 99 منهم بسيفه.
- لم يكتفي والد الشنفري بذلك بل أتم الـ100 عندما ركل جمجمة احد رجال سلامان فدخلت قدمه إلى عظام رأسه، فاضطرت امه إلى الهروب به والحماية وطلبت الحماية من أهلها بقبيلة فهم.
- ويرى أخرين أن قبيلة فهم أسرته واشتراه احد أغنياء بهمه الذي كان عنده بنت، ويحكي المؤرخين أن ابنة هذا الرجل لطمت الشنفري لقلة حيائه فإذا به يخرج ويبكي لسوء الظن به حيث قال: ألا هل أتى فتيان قومي جماعة بما لطمت كف الفتاة هجينها ولو علمت تلك الفتاة مناسبي ونسبتها ظلت تقاصر دونها.
- سأل صاحب المنزل عن نسبه فأجابه بأنه اخو الحارث بن ربيعة فزوجه ابنته.
- ظل الشنفري بعداوة مع بنو سلامان حتى قتلوه في العام الـ70 قبل الهجرة الموافق لعام 525 ميلاديًا.
شرح قصيدة لامية العرب
تعتبر قصيدة لامية العرب من اهم قصائد الشعر العربي، وتعود القصيدة إلى شعر الصعاليك، نستعرض فيما يلي بعض أبيات القصيدة مع شرحهم:
- أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى قوم سواكـم لأميلُ.
فقد حُمّتِ الحاجاتُ والليلُ مقمرٌ وشُدّتْ لِطِيّاتٍ مطايا وأرحلُ.
وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ.
- يهيئ الشنفري أمر رحيله عن أهله قبل أن يرحلوا هم عنه، فهو لا يميل لهم ولا يرتاح للمعيشة معهم.
- ويكمل أبيات القصيدة فيقول أن وقت الرحيل قد حان ولم يعد ينفع الرجوع عن القرار، كذا ارض واسعة وبها الكثير من الأماكن التي تصلح للعيش ويحفظها الكريم، إذ يجب أن يهاجر الإنسان ويعيش أينما ارتاح قلبه.
- ويتابع قصيدته فيقول لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌ على امْرِىءٍ سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ.
وَلِي دُونَكُمْ أَهْلُـون: سِيـدٌ عَمَلَّـسٌ وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْـأَلُ.
هُـمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّـرِّ ذَائِـعٌ لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْـذَلُ.
- أراد الشنفري من خلال تلك الأبيات التأكيد على ما ذكره بالأبيات السابقة وهو أن ما اكثر الأراضي ليسكنها الإنسان، ويتعجب من رضوخ البعض للذل والإهانة.
- ثم يذكر أهله مرة أخرى وكأنه يعاتبهم عن سوء معاملتهم له ويرى أن الذئاب والضباع فيهم خير عنهم فهم لا يفشون الأسرار ولا يخذلون من يتكأ عليهم.
من خصائص قصيدة لامية العرب
تعرف قصيدة لامية العرب بأنها مجموعة من الأبيات المترابطة بالقافية والوزن، كما أنها تتمتع بخصائص الشعر العربي حيث يعد النهج الأدبي الذي اتبعه الشنفري، نستعرض فيما يلي اهم الخصائص للقصيدة:
- الخصائص اللفظية: تضم القصيدة العديد من الألفاظ البدوية التي اعتمد عليها حتى يفهم أهله ما يريد أن يقوله لهم، بالإضافة إلى قدرته على التعبير بحكمة دون الرخو في الألفاظ، كما اتسمت ألفاظه بالصراحة وحسن التصوير.
- الخصائص الأسلوبية: اعتمد الشنفري على أسلوب الخيال والشجاعة في وصف العلوك المتشرد المطارد والحياة التي تنتظره بعدما يترك أهله، بينما استخدم أسلوب الافتخار في الاعتماد على ذاته حتى يعيش كيفما شاء بعيدًا عن تحكمات وخبث من حوله.
- يمكن لحاملي هواتف الاندرويد تحميل التطبيق الخاص بالقصيدة من متجر جوجل والذي يضم الـ69 بيت كاملًا مع الشرح، عن طريق الضغط على هذا الرابط.
