من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء
من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء لجميع الأنبياء مكانة عظيمة عند المسلمين، فالأيمان بهم ركن من أركان الإيمان، وفي معرفة قصصهم تتحقق العظة والعبرة، لذلك نقدم لكم جواب سؤال من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء، وعن النبي شيت، وعن من هو النبي الذي دفنه ابليس، وعن من هو النبي الذي لم يتزوج، وعن يحيى عليه السلام.
من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء
إن النبي الذي حرم الله عليه النساء هو نبي الله شيث بن آدم عليهما السلام، لكن لم يكن التحريم بشكل كلي، إنما حرم الله عليه الزواج من أخته التوأم، وورد أن آدم عليه السلام كان يولد لزوجه في كل حمل ذكر وأنثى، فيزوج ذكر حمل بأنثى حمل آخر، وهكذا تكاثر أولاده، ومن بينهم النبي شيت عليه السلام، ولهذا السبب قتل قابيل أخيه هابيل، فقد كانت أخت قابيل أحسن من أخت هابيل، فأراد قابيل أن يستأئر بأخته، فمنعه آدم، فلما ألح عليه، أمرهما أن يقربا قربانًا، فقرب قابيل حزمة من زرع، وكان صاحب زرع، وقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب مواش، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل، دون قابيل أي: تُقبل قربان هابيل دون قابيل، وكان ذلك سبب الشر بينهما.
النبي شيث
ولد شيث بن آدم -عليهما السلام- بعد أن قتل قابيل أخاه هابيل بخمسين سنة، وقد ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن حواء ولدت لآدم -عليه السلام- شيث ومعه أخته حزورا، فسماه الله تعالى هبة الله لأنه جاء عوضا عن هابيل، فقد قال جبريل لحواء -عليهما السلام- بعد أن ولدته: “هذا هبة الله بدل هابيل”، وسمي بالعربية شث وباللغة السريانية شاث، وأما اسم شيث فهو من العبرانية، وقد كان عمر آدم -عليه السلام- عندما رزقه الله تعالى بشيث مئة وثلاثون سنة.
من هو النبي الذي دفنه ابليس
إن النبي الذي دفنه إبليس، هو نبي الله شيث عليه السلام، وهو من أبناء آدم عليه السلام، فقبل أن يموت آدم -عليه السلام- بأحد عشر يومًا مرض، فأوصى إلى شيث من بعده، وكان شيث أفضل ولد آدم وأكثرهم شبهًا بأبيه، وقد أنزل الله تعالى عليه خمسين صحيفة، وبعد أن تولى قومه وسكن الجبل، منع قومه من الاختلاط بقوم أخيه قابيل الذين كانوا يسكنون في السهل، لأن الشيطان كان قد أضلهم واتخذوا المعازف والملاهي، وغرقوا في اللهو، ويروى أن قومه اتفقوا مع الشيطان وتجمعوا عليه وقاموا بدفنه حيًا.
من هو النبي الذي لم يتزوج
إن النبي الذي لم يتزوج هو يحيى عليه السلام، فقد قال عنه الله تعالى في كتابه الكريم: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}،وقد فسر بعض العلماء الحصور بالذي لا يأتي النساء، ولا يقربهن، من الحصر وهو: الحبس والمنع؛ فيكون بمعنى المحصور والممنوع من النساء، وقيل الحصور: فعول بمعنى فاعل؛ يعني أنه هو الذي يحصر نفسه عن الشهوات والملاهي، ويمتنع من الوطء مع القدرة عليه، وفي تفسير الرازي: “مدح الله تعالى يحيى -عليه السلام- بكونه حصورًا، والحصور الذي لا يأتي النساء مع القدرة عليهن، ولا يقال هو الذي لا يأتي النساء مع العجز عنهن؛ لأن مدح الإنسان بما يكون عيبًا غير جائز”، وفي أضواء البيان للشنقيطي: “والتحقيق في معنى قوله: وحصورًا أنه الذي حصر نفسه عن النساء مع القدرة على إتيانهن تبتلاً منه، وانقطاعًا لعبادة الله، وكان ذلك جائزًا في شرعه، وأما سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهي التزويج وعدم التبتل”، وعليه فإن يحيى -عليه السلام- لم يتزوج مع قدرته على ذلك تبتلاً وانقطاعًا لعبادة الله تعالى، وكان ذلك جائزًا في شريعته.
يحيى عليه السلام
هو نبي الله يحيى ابن نبي الله زكريا عليهما السلام، ولد قبل عيسى -عليه السلام- بستة أشهر، وكان أول من آمن بعيسى عليه السلام، وصلة القرابة بينهما أنهما ابنا خالة، وقيل إنه أتته النبوة في عمر سبع سنوات، وقد كان يحيى -عليه السلام- حسن الوجه، لين الطبع، كثير العبادة، وعاش عليه السلام، فقيرا طاهرًا، عطوفًا، ورد ذكره في القرآن الكريم خمس مرات، وورد أنه قتل على يد هيرودس، وقد وصفه الله سبحانه وتعالى بالسيد، والحصور؛ وهو الشخص الممتنع عن الشهوات، مع قدرته على ذلك. ووصفه الله تعالى بكونه نبيًا، لين سهل هين الطبع، طاهر عفيف تقي، بار بوالديه، قولاً وفعلاً.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء، وعن النبي شيت، وعن من هو النبي الذي دفنه ابليس، وعن من هو النبي الذي لم يتزوج، وعن يحيى عليه السلام.