من هو القاتل الكبير للمتعلم الجديد
من هو القاتل الكبير للمتعلم الجديد
من هو القاتل الكبير للمتعلم الجديد
من هو القاتل الكبير للمتعلم الجديد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المربين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
لقد تكرم الخبير التربوي (John R. Walkup) (الرئيس التنفيذي ومؤسس أكاديمية BANG BANG) أنا أشاركه وأعلق على مقال تربوي له حول (من هو القاتل للمتعلم الجديد) ومما طرحه من أفكار خاصة له، إلا أنني كمعلم في المجتمع العربي عامة والأردني خاصة وبالتحديد منذ تخرجي عام 1973 أن أضع النقاط التالية فوق الحروف، من خلال الخبرة المتواضعة منذ عام 1973م، وبعد حمل لقب دكتور بالقيادات الإنسانية المتميزة في هذا اليوم الأحد 29 / 4 / 12012م بحمد الله تعالى، ما يلي :
1- إن ممن يقتل التعليم للطالب الجديد أو من يقتل المعلم الجديد هو عدم الخبرة السابقة بأمور تربوية هامة ومنها :
أ) عدم اهتمام البيت بمفهوم التربية والتعليم أساساً بل أن من بعض البيوت يعتبر التعليم عادة اجتماعية نحرص على تقليد الجيران والأصدقاء لها فقط.
ب) إن التعليم يكون من أجل الوظيفة والحصول على المركز الوظيفي فقط لا غير.
ج) إن التعليم بل أن العملية التربوية لا تنفع المجتمع مثل التجارة والهندسة والطب وبالتالي فلا فائدة مادية فورية منها.
2- يجب الحرص الشديد جداً على غرس روح التربية والتعليم في نفوس الطلاب الصغار ما قبل المرحلة الابتدائية مثل مرحلة الروضة والحضانة المتأخرة وذلك بتدريب الأطفال الصغار على عمل المعلم والمدير والجهاز الإداري بالمدرسة وعلاقة الإدارة المدرسية بكافة فئات وشرائح المجتمع، صغيراً وكبيراً ذكراً وأنثى، وكافة الدوائر المحلية من جهات الأمن العام أو من أولياء الأمور بكافة المهن والأعمال التي ينتمون إليها بكل أمانة، وبالتالي يجب أن نعمل مسرحيات مدرسية منذ ما قبل المرحلة الابتدائية – ولو بالمجتمع المحلي في الحارات والأحياء – بأن يقوم الأطفال بدور المعلم والمدير وحارس المدرسة والعامل في نظافة المدرسة بالنهار وتشكيل جماعات الأنشطة اللامنهجية وتخصيص 3 حصص أسبوعياً تكون متتالية في وسط أو آخر الأسبوع الدراسي لتكون تنفيساً عن الأنشطة المكبوتة في نفوسهم للتعبير عنها وتنفيذها بكل محبة ومودة، سيكون بعد ذلك على الجهات التربوية المختصة بالإحصاءات المتخصصة تحليل نتائج الأعمال ومقارناتها بالأعمال السابقة قبل هذه التجارب العملية من نفس وذات الطلاب.
بالتالي سوف تكون التربية عامة والتربوي خاصة هو قائد المجتمع المحلي ثم المحافظة ثم الإقليم ثم الدولة بلا أدنى شك وهكذا سوف يعرف هذا الإنسان التربوي الواعي سيعرف كيف يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، أي ستكون الأمانة والمسؤولية بيد من يستحقها فقط، وصدق من قال : (من ملك التربية ملك المستقبل) وبالمنطق العلمي يكون الملك تربوياً ورئيس الوزراء تربوياً وجميع الوزراء والمسؤولين يؤمنون بأن التربية هي الأساس الداعم للسياسة والعسكرية والهندسة والطب والتجارة وإلا فقد يظلم الشعب من أفكار مسؤولين أنانيين وتجار جشعين ويشعر الشعب بالظلم، فسوف يثور ويضحي بالألف أو حتى بالملايين لإسقاط حاكم أو حكومات ظالمة وبالتالي سنعود قصراً إلى قول الشاعر العربي التونسي أبو القاسم الشابي :