من هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن
من هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن… لقد كان هناك العديد من الصحاب الأجلاء الذين رافقوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسانده في دعوته، ونصروا الإسلام وحموا المسلمين في كل مكان، وقاموا بالعديد من الفتوحات الإسلامية لنشر الإسلام في جميع أنحاء العالمن، وقد ورد ذكر بعض منهم في القرآن الكريم،
من هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن
تم ذكر أسماء بعض الأنبياء في القرآن، ولكن ذكر اسم صحابي واحد فقط في القرآن الكريم، قد كان صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدافعون عن دعوته ورسالته وينصرون الدين، وتحملوا الكثير من الأذى الذي حل عليهم من الكفار أعداء الدين، وصبروا وأكملوا الدعوة للدين الإسلامي من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، واختص الله -عز وجل- صحابي من هؤلاء الصحابة الصادقين بذكر اسمه في كتابه الكريم، وإجابة السؤال السابق سوف نوضحها فيما يلي:
- الصحابي زيد بن حارثة.
موضع ذكر زيد في القرآن
ورد ذكر الصحابي زيد بن حارثة -رضي الله عنه وأرضاه- في القرآن، فقد قال الله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}
من هو زيد بن حارثة
زيد بن حارثة صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة، وهو من الأولين الذين دخلوا في الإسلام، الصحابي الوحيد الذي ذكره الله -عز وجل- في كتابه الكريم، وكان زيد بن حارثة قائداً عظيماً للجيوش الإسلامية، وشهد الكثير من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسله الرسول كقائد على الكثير من السرايا، وكان استشهاد زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، وكان قائد الجيش الإسلامي ضد جيش البيزنطيين وجيش الغساسنة، وكان عددهم يفوق عدد جيش المسلمين
ما هي صفات زيد بن حارثة؟
الصحابي زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب، ولد قبل عام هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بحوالي سبعة وأربعين عاماً، وقد أسره خيل بني القين بن جسر حينما كان صغيرًا، وكان ذلك قبل الإسلام، وكان زيد بن حارثة قصير القامة، وأفطس، شديد الأدمة، وكان بياضه شديداً، واحمر الوجه، وزوجة رسول الله من حاضنته وهي أم أيمن، وكان ابنه هو أسامة بن زيد، وتزوج من ابنة عمته زينب بنت جحش ثم طلقها، وتزوج أم كلثوم بنت عقبة بن معيط ثم طلقها، وتزوج درة بنت أبي لهب ثم طلقها، وتزوج من هند بنت العوام.
مكانة زيد بن حارثة
القرآن الكريم لم يذكر فيه أسماء أحد من الصحابة إلا زيد بن حارثة، فهو الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن، وكان زيد له مكانة كبيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة يطلقون عليه “حِبُّ رسول الله”، وعندما علم النبي بمقتل زيد وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لجعفر، ولعبد الله بن رواحة”، عندما أمر رسول الله بإمارة أسامة بن زيد، قام بعض الناس بالطعن في إمارته.