من دلائل وحدانية الله سبحانه وتعالى
من دلائل وحدانية الله سبحانه وتعالى … إن دلائل وحدانية الله سبحانه وتعالى واضحةً لنا في كل شيء موجود من حولنا، فهذه الدلائل تتمثل في كل ذرة من ذرات هذا الكون العظيم، فالله سبحانه وتعالى هو الخالق البارئ المصور، وجميعنا نعلم أن كل مخلوق لا بد له من وجود خالق، فكيف يمكن لهذه السموات أن ترفع بدون أعمدة؟ وكيف يمكن لهذه الأرض أن تستقر مكانها؟ بالتالي فإن دلائل خلق الله تعالى تتمثل السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم والبحار والأنهار والأمطار والإنسان والحيوان والنبات والجبال والصخور، فكيف يمكن لكل هذه الأشياء أن توجد من غير خالقها الله سبحانه وتعالى جل قدره وتقدس اسمه
من دلائل وحدانية الله سبحانه وتعالى
- نظام الكون.
- فطرة الله التي فطر الناس عليها.
- رسالة الأنبياء والرسل.
- برهان التمانع.
ما معنى وحدانية الله تعالى
إن مفهوم وحدانية الله تعالى يقوم على توحيد الله عز وجل والإيمان بصدق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الإيمان بالتوحيد المطلق في ذات الله سبحانه وتعالى وصفاته، وإن شهادة المؤمن بأنه لا إله الله اعتراف منه بوحدانية الله سبحانه وتعالى الذي لا إله إلا غيره، مما ينطبق تحته الإيمان بجميع الأدلة التي تثبت وحدانيته وهذا ما حاول أهل قريش محاربته لأنه يهدم عقيدة القائمة على تعدد الآلهة الذين يعبدونهم بين اللات والعزى ومناة وغيرهم.
دليل عقلي على وحدانية الله
إن المقاييس العقلية تشير إلى وحدانية الله سبحانه وتعالى، ولا يوجد دليل عقلي على وحدانية الله تعالى أقوى من قوله في كتابه الكريم: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) حيث يشير الله سبحانه وتعالى إلى مدى عجز الإنسان أن يخلق شيء حتى نفسه، وأن كل شيء حولنا في هذا الكون ما هي إلا محدثات أحدثها رب واحدٌ أحد، لأنه يستحيل أن توجد من العدم أو أن يكون لها أكثر من الخلق لأن صفة الألوهية يستحيل معها المشاركة في القرارات، ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا من أظهر المعارف الضرورية، فإن الإنسان بعد قوته ووجوده لا يقدر أن يزيد في ذاته عضوا ولا قدرا، فلا يقصر الطويل، ولا يطول القصير، ولا يجعل رأسه أكبر مما هو ولا أصغر، وكذلك أبواه لا يقدران على شيء من ذلك).