من الاضرار الصحية للمضافات الغذائية
من الاضرار الصحية للمضافات الغذائية
في هذا المقال نذكر مجموعة من الاضرار الصحية للمضافات الغذائية ، والمضافات الغذائية هي مجموعة من المواد الصناعية أو المواد الطبيعية التي يتم استخراجها من النباتات أو الحيوانات أو المعادن، ومنذ القِدم كانت تلك المضافات تُستخدم لحفظ الأطعمة وللحفاظ على سلامتها ومنعها من التلف، وتتم إضافة تلك المواد إلى الأطعمة بهدف تعديل خصائصها وهي طعمها ولونها ورائحتها، ولتلك المضافات أنواع عديدة لكل نوع دور محدد في حفظ الغذاء، وعلى الرغم من تلك الفوائد الناتجة عن استخدام تلك المواد؛ إلا أن لها أضرارًا على صحة الإنسان نوضحها لكم من خلال السطور التالية .
أضرار المضافات الغذائية على صحة الإنسان
وضعت منظمة الصحة العالمية جداول لكافة الدول للالتزام باستخدام الحد الأدنى لتلك المضافات وعدم زيادتها عن الحد المسموح به دوليًا لتجنب الأضرار الصحية التالية:
- ارتفاع نسبة المضافات الغذائية في الدم لدى الأطفال يؤدي إلى الإصابة بالأورام السرطانية نتيجة إضعاف الكليتين عن قيامهما بالتصفية.
- الإصابة بحساسية الجلد والربو نتيجة كثرة المواد الملونة المُستخدمة في التصنيع الغذائي.
- تؤدي مكسبات الطعام ومضادات الأكسدة لارتفاع نسبة الكوليتسرول في الدم.
- إصابة الجهاز الهضمي بالتهابات واضطرابات مثل الغثيان والتقيؤ، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات في نمو الأطفال نتيجة سوء التغذية لديهم وبالتالي ضعف المناعة.
- إصابة المخ والأعصاب بالتهابات واضطرابات خاصة لدى الأطفال نتيجة لضعف الحواجز الواقية في جهازهم العصبي.
- تؤدي تلك الاضطرابات إلى الإصابة بحالات فرط النشاط السلوكي والصداع النصفي المزمن.
من أنواع المضافات الغذائية
هناك مجموعة من أنواع المضافات الغذائية المنتشرة على مستوى العالم وهي:
مكسبات الألوان
- وهي المواد الملونة التي تضاف للأغذية من أجل إكسابها لونًا ما، وقد تكون تلك المواد طبيعية أو كيميائية.
- وتتميز المواد الملونة الكيميائية أو الصناعية بقدرتها على إكساب اللون المطلوب فضلًا عن ثباتها مقارنة بالمواد الطبيعية.
- كما أن المواد الملونة الصناعية لا تؤثر على نكهة الطعام وتكاليفها أقل من المواد الطبيعية لذلك يكثر استخدامها.
- وبشكل عام تُضاف مكسبات الألوان على الطعام من أجل تحسين شكله وتعويض لونه المفقود وتحسين لونه الطبيعي.
- وتقوم تلك المواد بنقل اللون سواء بتفاعلها مع مواد أخرى أو بمفردها.
- وقد حددت إدارة الغذاء والدواء أنواع الطعام المسموح بإضافة تلك المكسبات إليها، والحد الأقصى منها.
العناصر الغذائية
- وهي المواد المُضافة للطعام من أجل رفع قيمته الغذائية باستعادة عنصر يمكن أن يكون فُقد خلال التصنيع مثل المعادن والفيتامينات.
- وقد تُضاف تلك المواد إلى طعام لا يحتوي على عناصر غذائية مطلوبة وهامة.
المنكهات
- وهي المواد المُضافة إلى الطعام المُصنع من أجل إكسابه نكهة خاصة به.
- وتتنوع مصادر المنكهات ما بين الطبيعية والصناعية، ولكن يتم الاعتماد على النكهات الصناعية أكثر من الطبيعية لأن الأخيرة غير متوفرة بالكميات التي تحتاج إليها المصانع في الإنتاج.
- ويمكن أن تكون حلوة أو لاذعة أو حامضة أو مُرة.
- وهناك أيضًا مضافات تخلو من النكهات والتي يتم إضافتها إلى الطعام من أجل تعزيز نكهته.
المواد الحافظة
- وهي عبارة عن مواد كيميائية تُضاف إلى الطعام من أجل الحفاظ عليه من الميكروبات لقيامها بإبطاء أو منع نمو العفن فيه.
- وتساعد المواد الحافظة على زيادة فترة صلاحية الطعام.
- وتنقسم المواد الحافظة إلى طبيعية وصناعية، ومن أمثلة المواد الحافظة الصناعية الخمائر، السلفيت، بنزوات الصوديوم، الفوسفات.
- أما عن الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة فهي: الفواكه المجففة، اللحوم المُعالجة، عصائر الفواكه، المشروبات الغازية، الخبز، الأجبان.
عوامل الاستحلاب
- أو ما يُطلق عليها المستحلبات، وهي عبارة عن عوامل تساعد على مزج سائلين غير قابلين للخلط مثل الزيت والماء.
- وهناك نوعين من المستحلبات، الأول مستحلب الماء بالزيت، والثاني مستحلب الزيت بالماء.
- وقد تكون المستحلبات صناعية، أو طبيعية يتم استخراجها من النباتات أو الحيوانات.
- وأهم ما يميز المستحلبات أنها قادرة على منع انفصال جزيئات المنتج والتحكم في عملية التبلور والحد من الالتصاق، وزيادة العمر الافتراضي للمنتج.
- كما تُستخدم تلك المستحلبات نظرًا لدورها في المساعدة على التفاعل مع مكونات الطعام مثل الكربوهيدرات أو البروتينات.
- فضلًا عن أنها تساعد على تمرير الهواء في العجين فتتكون المسام فيه من خلال إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون.
- ومن أهم أشكال المستحلبات الطبيعية الحيوانية الليسيثين الموجود في صفار البيض.
- ويتم استخدام المستحلبات في عدة مواد غذائية منها: زبدة الفول السوداني، الصلصة، السمن النباتي، الشيكولاتة.
منظمات الحموضة
- أو المواد الحمضية، وهي مواد تطيل مدة صلاحية الرقم الهيدروجيني للطعام وتحافظ عليه، وبالتالي تساعد على الحفاظ على سلامة الطعام.
- حيث يُعد الحفاظ على درجة حموضة الطعام أمر بالغ الأهمية وذلك لتجنب نمو بكتيريا المطثية الوشقيقة التي تُنتج السموم.
- كما أن منظمات الحموضة أنها تعمل كمضاد للأكسدة وكمادة مثبتة، فضلًا عن إكسابها للطعام طعمًا حامضًا والحفاظ على لونه.
- من أمثلة منظمات الحموضة: حمض الطرطريك، سيترات البوتاسيوم، حمض الستريك، لاكتات الكالسيوم.
مضادات الأكسدة
- وهي مواد تساعد في الحفاظ على لون ومذاق الطعام، وبعض الأحماض الأمينية والفيتامينات الموجودة فيه والتي يمكن أن يفقدها عند تعرضه للهواء.
- كما يتم استخدام تلك المواد لزيادة فترة صلاحية الأطعمة، وللحد من أكسدة الدهون فيها والذي يعرف بالتزنخ والذي يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة منها.
- هناك نوعين من مضادات الأكسدة، منها ما هو طبيعي مثل فيتامين ج والتوكوفيرول ومستخلص نبتة إكليل الجبل والكاروتينات.
- وأيضًا مضادات الأكسدة الصناعية وهي عبارة عن أشكال صناعية تم إنتاجها لتماثل فيتامين ج والتوكوفيرول في تأثيرهما، ومن تلك المضادات الصناعية أيضًا مجموعة الغالات، بوتيل هيدروكسي تولوين.
عوامل مكونة للرغوة
- وهي مواد تُضاف لمساعدة كمياتها القليلة على تكوين رغوة، أو تُضاف لتعزيز ثبات الرغوة الموجودة.
- وتتكون تلك المواد من الدهون والماء والبروتين، ولها نوعين الصلبة والسائلة.
- والآن أصبح يتم دمج تلك المواد مع المنكهات حتى تصبح مستساغة الطعم.
مضادات التكتل
- وهي عبارة عن مواد تُضاف إلى بعض الأطعمة للحفاظ على انفصل جزيئاتها الصغيرة ومنع تكتلها.
- كما تساعد تلك المواد على منع امتصاص الجزيئات للرطوبة وبالتالي منع تصلب المنتج وتماسكه.
- تُستخدم تلك المواد في بعض الأطعمة مثل السكر، الملح، مسحوق الحليب، التوابل.
- من أمثلة مضادات التكتل: ثاني أكسيد الصوديوم، السليلوز، المانيتول، سيليكات الكالسيوم، نشا الذرة.
عوامل التخمير
- تُعرف عوامل التخمير بأنها المواد التي تزيد من حجم الطعام من خلال إطلاق الغازات.
- وتنقسم عوامل التخمير إلى نوعين، الأول كيميائية وهي تشتمل على: صودا الخبز، مسحوق الخبز.
- والنوع الثاني هي مواد طبيعية ومنها: الخميرة، البخار، ثاني أكسيد الكربون، الهواء.
كيف يحمي المستهلك نفسه من ضرر بعض المضافات الغذائية
حتى يستطيع المستهلك حماية نفسه من الأضرار الناتجة عن تناول المضافات الغذائية يجب عليه اتباع ما يلي:
- قراءة ملصق المحتويات على المنتجات الغذائية قبل شرائها والتأكد من احتوائها على أقل نسبة من المضافات الغذائية.
- عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على مضافات غذائية تضر بالصحة والجسم.
- تناول الفواكه والخضروات والأغذية الخفيفة التي يتم إعدادها بالمنزل بدلًا من تناول الأغذية الخفيفة المُصنعة والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الألوان.