من أهم العوامل التي تبني نفسية الطفل وتوازنه الداخلي.. وجود الأب … ليس وجود شكلي، ولا سلطة أو أوامر، لكن حضور مليء حب واهتمام ووقت حقيقي.
الثقة بالنفس
الطفل الذي يحس إن أبوه قريب منه، يحضنه، يسمعه، ويشارك تفاصيله..
يكبر وهو واثق من نفسه، بداخله شعور إن له ظهر وسند.
الأب هو أول صورة للرجولة أمام ابنه،
وأول إحساس بالأمان في قلب ابنته.
طريقته في الكلام، ردود أفعاله، حنانه واحتواؤه..
كلها دروس بتتشبّع داخل الطفل من دون أن يقول كلمة.
أحيانًا الأب غير محتاج لعمل إنجاز كبير حتى يترك أثر،
يكفي وقت بسيط، لعب صادق، حضن، أو مجرد وجود حاضر ومحب.
لأن الطفل لا يفكر في عدد الساعات..
هو يفكر في الإحساس الذي يشعر به وهو جانبك.
مشاركة الأب في حياة أولاده بتخلق داخلهم توازن نفسي حقيقي،
تجعلهم يحبّوا أنفسهم بشكل صحيح، ويتعاملوا مع الحياة من مكان مليان أمان وثقة.
ولكل أب:
طفلك لا يحتاجك تكون “الأب المثالي”…
هو يحتاجك تكون الأب الحاضر.
يسمع، يحتوي، يحب، ويطمئن.
كن السند الذي يعود له،
واجعل حضورك عادة وليس لحظة عابرة…
لأن الذكريات التي تبنى من اللحظات الصغيرة اليوم
هي التي سوف تعيش معهم طول العمر.
العوامل
.
