من آداب الحوار العلم والصدق والدليل صح أم خطأ؟
من آداب الحوار العلم والصدق والدليل صح أن خطأ، سؤال يبحث عن إجابته طلاب المدارس ويعد من أبرز أسئلة الصواب والخطأ ونستعرض لك إجابته في هذا المقال، يشير مفهوم الحوار إلى الحديث المتبادل بين الطرفين بشأن موضوع ما بغرض التوصل إلى نتيجة محددة أو حل إذا كان موضوع المناقشة يدور حول قضية سياسية كانت أو اجتماعية أو ثقافية أو أي نوع آخر، ويتقبل فيه كل طرف من أطراف الحوار وجهة نظر الآخر بدون الإساءة إليه، ومن خلال هذه المناقشة يستطيع طرفيه أن يتعرفا على طريقة تفكير كل منهما، إذ أنه يشكل وسيلة من الوسائل التي تمنح المحاور القدرة على التعبير عن أفكاره وآرائه، وقد يكون بين الأصدقاء أو الأقارب أو زملاء العمل.
من آداب الحوار العلم والصدق والدليل
تكمن الإجابة الخاصة بالسؤال المطروح” من آداب الحوار العلم والصدق والدليل ” في أن العبارة صحيحة حيث أن العلم والصدق والدليل من أبرز الآداب التي يجب الالتزام بها قبل بدء المناقشة، ويتمثل معنى كلاً منهما فيما يلي:
- العلم: وهو أن يكون المحاور عالمًا بأبعاد الموضوع الذي سيناقشه مع الطرف الآخر، حتى يستطيع أن يبدي آرائه إزاء هذا الموضوع.
- الصدق: حيث يجب أن يتمتع المحاور بالنزاهة والشفافية في إبداء آرائه أمام الطرف الآخر بدون خداع.
- الدليل: حيث يجب أن يستعين المحاور ببرهان يثبت صدق حديثه.
آداب الحوار
بجانب العلم والصدق والدليل هناك آداب أخرى يجب على المحاور الالتزام بها قبل بدء المناقشة، وتتمثل في الآتي:
- التحدث بهدوء وبدون انفعال حتى لا تتحول المناقشة إلى مشادة كلامية، حيث يجب على المتحاور أن يتفهم وجهة نظر الطرف الآخر المختلفة.
- يجب على المحاور أن يتمتع بحسن الإنصات والتي تعني أن يتيح الفرصة للطرف الآخر أن يعبر عن وجهة نظره بالكامل من دون مقاطعة وأن يبدي اهتمامه بما يقوله، فإذا خلا الحوار من سوء الانصات فذلك قد يؤدي إلى عدم استكمال الحوار.
- يجب أن يقع الحوار في مكان هادئ ليس به ضوضاء أو لا يوجد فيه الكثير من الأشخاص حتى لا يؤدي ذلك إلى تشتيت الفكر والانتباه.
- يجب على المحاور أن يبتعد عن كافة مشتتات الانتباه التي تلهيه عن التركيز في حديث الطرف الآخر.
- يجب أن يلتزم المحاور باحترامه تجاه الطرف الآخر في الأصل فلا يسخر من حديثه أو يعرضه لموقف محرج.
- يجب أن يتركز الحوار حول الموضوع المراد المناقشة فيه ولا يخرج عن حدوده.
أهداف الحوار
- تغيير وجهات النظر الغير صائبة لدي أحد طرفي الحوار، ومحاولة إقناعه بوجهة النظر الصحيحة.
- الوصول إلى نتيجة أو حل يتفق عليه طرفي الحوار.
- التفكير في الحلول المناسبة للقضية المطروحة للنقاش.
- الكشف عن وجهات النظر المختلفة بين أطراف الحوار.
أنواع الحوار
يتوقف نوع الحوار على المجال الذي يدور حوله، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:
الحوار التربوي
وهو حوار يُدار بهدف تسليط الضوء على القيم والمبادئ التربوية وكيفية تطبيقها، ويتم عقد هذا الحوار في شكل مؤتمرات أو ندوات، وغالبًا ما يُقام داخل المنشآت التربوية، وتتمثل أطرافه في العاملين في القطاع التربوي والباحثين.
الحوار الاجتماعي
وهو الحوار الذي يتركز على تسليط الضوء على القضايا التي تهم أفراد المجتمع وتستحوذ على انتباههم، ويتم إقامته داخل المنشآت الاجتماعية سواء الحكومية أو المحلية.
الحوار الرياضي
وهو الحوار الذي يتم عقده داخل المؤسسات الرياضية من الأندية وغيرها، ويتم عقده بهدف مناقشة اللوائح الرياضية و غيرها من القضايا الخاصة بالشأن الرياضي.
الحوار السياسي
يتم عقد هذا الحوار على المستوى الدولي بهدف مناقشة القضايا المشتركة في الشأن السياسي، وقد يكون الحوار في شكل معاهدات.
الحوار الاقتصادي
يُعقد هذا الحوار بين المختصين في الشأن الاقتصادي بهدف مناقشة القضايا الاقتصادية الهامة للتوصل إلى نتيجة أو حلول خاصة بهذه القضايا، وقد يكون الحوار في ندوة أو منتدى اقتصادي أو متلفزًا حيث يديره المذيع.
الحوار الأمني
- وهو حوار يدور حول القضايا الأمنية سواء على المستوى الداخلي، وذلك مثل قضايا المرور وحوادث السرقة والاختطاف.
- كما تشتمل أنواع الحوار الأخرى على: الحوار الديني، الحوار الوطني.
قواعد الحوار
ترتكز قواعد الحوار بشكل أساسي على 3 عناصر أساسية وهم ما يلي:
مادة الحوار
- يجب أن تكون مادة الحوار واضحة للطرفين من حيث الموضوع المحدد الذي سيُناقش.
- يجب أن يُناقش موضوع الحوار بشكل مفهوم بين الطرفين بحيث أن يكون كلاً منهما قادر على فهم ما يقوله الآخر.
- يجب ألا يدور الحوار حول أمر غير أخلاقي.
- يجب أن تتم مناقشة مادة الحوار في المكان والوقت المناسب.
صفات المحاور
يجب أن يتمتع المحاور بالعديد من الصفات التي تجعله محاور ناجح، وتتمثل هذه الصفات في الآتي:
- التركيز على جانب محدد من جوانب الموضوع.
- التعامل بلطف مع الطرف الآخر.
- المجاملة الصادقة مع الطرف الآخر.
- التحلي بالفطنة والنظرة الثاقبة للأمور وسرعة البديهة.
صفات المستمع
يجانب المحاور فإن على المستمع فهو من من آداب الحوار العلم والصدق والدليل أن يتمتع بالصفات التالية أثناء الحوار وهي ما يلي:
- الاهتمام لحديث المحاور وعدم مقاطعته.
- اتباع الأسلوب المنطقي في التعبير عن الآراء وليس الأسلوب العاطفي.
- طرح السؤال على المحاور لتوضيح ما يقوله في حالة عدم تمكنه من استيعاب ما يقوله.
الفرق بين الحوار والجدال
إن من من آداب الحوار العلم والصدق والدليل التعرف على الفرق بين الحوار والجدل :
- الحوار: المناقشة التي تتم بين طرفين حول موضوع ما بشكل يستهدف التوصل إلى حلول ونتائج بشأن موضوع النقاش، وفيه يحترم الطرفان وجهة نظر كلاً منهما دون أن يسيء أحدهما للآخر أو يسخر منه.
- الجدال: هي المناقشة التي تحتد بشكل يؤدي إلى النزاع نتيجة عدم تقبل وجهة نظر الآخر وتعصب أطرافه لفكرته، وبالتالي يتحول الحوار إلى مشادة كلامية تتضمن ألفاظ الإساءة للهجوم على الطرف الآخر دون أن يكون هناك هدف حقيقي للمناقشة بينهما، وهذا يعني أن الحوار أمر إيجابي في التواصل الفعال مع الآخر على عكس الجدال.
أخطاء الحوار
هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي تحدث أثناء الحوار والتي يجب تجنبها حتى يكون الحوار ناجح:
- الشخصنة التي تؤدي إلى عقد الحوار بغرض الهجوم على الطرف الآخر وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء الحوار قبل استكماله.
- الهجوم على أفكار الطرف الآخر والإساءة إليها والسخرية منها.
- التعميم المتسرع للفكرة وذلك عندما يتم تطبيق الفكرة على فئة كبيرة من الأفراد دون دراسة هذه الفكرة أولاً.