مميزات وعيوب نظام الكتاب المفتوح
نظام الكتاب المفتوح
مع الوقت يمر نظام التعليم في العالم كله بالعديد من التغيرات والتطورات، ومن هذه التطورات الامتحانات عن طريق نظام الكتاب المفتوح ، فالآن تجد العديد من المدارس والجامعات في مختلف الدول حول العالم تقوم باعتماد هذا النظام في اختباراتها في الصفوف الدراسية المختلفة، وسنشير إلى كل ما يتعلق بهذا النظام في هذا المقال، كما سنشير إلى استراتيجيات التعامل مع هذا النظام، وسنلقي الضوء على سلبياته وإيجابياته، فكل نظام تعليمي جديد يحتاج إلى بعض الوقت ليثبت مدى فعاليته أو فشله، ولذلك لا يمكن الحكم على النظام إلا بعد تطبيقاته لفترة من الزمن وفي سنين دراسية مختلفة، فالآن يبتعد الجميع عن التعليم الروتين القديم الذي يعتمد بشكل كبير على الحفظ والتلقين، ويتجهون إلى التعليم الذي يعتمد على التفكير والإبداع والمرونة.
- نظام الكتاب المفتوح هو نظام من أنظمة التعليم الحديثة.
- تم اعتماده في العديد من الدول حول العالم كله.
- امتحانات الكتاب المفتوح أو open book exams هو طريقة حديثة للاختبارات أثبتت التجربة نجاحها.
- ففي هذا النظام يمكن للطلبة أن تقوم بفتح الكتب والمراجع أثناء الاختبار وبداخل اللجنة الدراسية.
- قديمًا كان النقل من الكتب يعتبر غشًا، ويتعرض الطالب حينها للمساءلة.
- ولكن في هذا النظام يسمح بالاستعانة بالكتب والمراجع وأي ورق تعليمي.
- وذلك لأن هذا النظام يعتمد بشكل أساسي على توسيع أفق الطالب.
- فلا يعتمد على الحفظ والتلقين بدون فهم، بل عليه أن يفكر ويستوعب جيدًا المنهج الدراسي.
- الطرق والأنظمة التعليمية التقليدية والروتينية أثبتت فشلها في مواكبة التطورات السريعة في العالم كله وفي الأنظمة كلها.
- انتشر هذا النظام في بداية الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنه انتقل إلى العالم كله.
استراتيجية الكتاب المفتوح
- نظام الكتاب المفتوح من أكثر الأنظمة التعليمية المستخدمة الآن في الجامعات.
- في كل التخصصات، فيتم استخدام هذا النظام في الجامعات ذات التخصص الأدبي، وذات التخصص العلمي أيضًا.
- على الطالب أن يكون مدرك تمامًا لكل جوانب المنهج الدراسي.
- ولا يعتمد على الحفظ بلا فهم، وذلك لأن الحفظ بدون فهم يفسد الهدف الأساسي للتعليم.
- عند قيام الطالب بالحفظ فقط يفقد بسهولة ما حفظه بعد انتهاء العام الدراسي، ولكن إذا أدرك كافة أبعاد منهجه الدراسي فسيستفيد به بشكل عميق، ولن يفقد ما تعلمه.
- انتقلت فكرة الكتاب المفتوح من الولايات المتحدة الأمريكية إلى دول الوطن العربي.
- حتى اتجهت كثير من جامعات الوطن العربي إلى اتباع هذا النظام.
- يعتمد هذا النظام بشكل أو بأخر على الأسئلة غير المباشرة، فيعتمد على أسئلة التحليل والرأي أكثر من الحفظ.
- لا يمكن للطالب أن يقوم بتجاوز الاختبار من دون مذاكرة ومراجعة وتكرار.
- فكما اختلفت طريقة الإمتحان اختلفت الأسئلة أيضًا، وأصبح من غير الممكن أن تكون كافة الأسئلة مباشرة يمكن أن يجيب عليها الطالب إذا نظر للكتاب.
- يرى البعض أن الاختبار بهذه الطريقة يكن فيه صعوبة مضاعفة للطالب، وذلك لأنه يكون خالي من الأسئلة التقليدية التي اعتاد عليها.
- كما تكون الأسئلة في أغلب الأحيان أكثر صعوبة، وتحتاج إلى وقت أطول في التفكير للوصول إلى الإجابة الصحيحة.
إيجابيات وسلبيات اختبار الكتاب المفتوح
نظام الكتاب المفتوح له إيجابيات عديدة، كما له سلبيات أيضًا، وعندما يريد أحد المتخصصين تفعيله في المدارس أو الجامعات عليه أن يدرس الإيجابيات والسلبيات، ومنهم:
إيجابيات اختبار الكتاب المفتوح
- يجعل الطالب ملم بشكل أكبر بالمادة العلمية كلها.
- عدم الاعتماد على الحفظ فقط من الطرق الحديثة التي أثبتت مع مرور الوقت أنها تؤدي إلى رؤية الطالب للمادة الدراسية بشكل أشمل.
- الحفظ والتلقين من دون فهم أدى إلى خروج جيل كامل غير قادر على الإبداع والتفكير خارج الصندوق.
- الأسئلة غير المباشرة تعتمد على قدرة الطالب على التحليل والاستنتاج أكثر من قدرته على النقل فقط.
- يحرص الطالب الآن على تحضير دروسه بشكل مسبق وجيد للغاية حتى يكون قادر على مواكبة هذا النظام.
- يقوم الطالب بدراسة أدق التفاصيل لأنه يعلم جيدًا أن من المستحيل أن تأتي أسئلة الاختبار بشكل مباشر.
- يسجل الطالب ملحوظاته الخاصة أثناء الدراسة ليقوم بالاستعانة بها بعد ذلك في الاختبار، مما يزيد من مهارة التعلم الذاتي لديه.
- لا يكتفي الطالب بالمنهج الدراسي فقط، بل يقوم بالقراءة والتوسع ليرى الموضوع من نظرة أعم وأشمل.
- التعلم الذاتي من أهم المهارات التي يجب ان يتحلى بها الجميع في هذا العصر، فشبكة الإنترنت متاحة للجميع وبها كل شئ يمكن أن يحتاج الطالب لمعرفته.
- لكي يتخطى الطالب هذا الاختبار يكون عليه أن يتوصل إلى استنتاجاته الخاصة، ونظرياته الفكرية المميزة، وذلك لأن هذا الاختبار يعتمد بشكل كبير على الرأي.
- أثبت هذا النظام فاعليته في أغلب الجامعات، ذات الطابع النظري، وذات الطابع العملي أيضًا.
سلبيات اختبار الكتاب المفتوح
- نظام الكتاب المفتوح له العديد من السلبيات.
- كلما زاد التعامل والاعتماد على نظام الكتاب المفتوح كلما ظهر جميع جوانبه الإيجابية والسلبية.
- حتى الآن أكثر شكاوى الطلاب المتعلقة بهذا النظام هو صعوبة الاختبارات.
- الطلاب غير معتادة على هذا النظام ولذلك تأخذ وقت كبير حتى تتأقلم عليه.
- أسئلة الاختبار من وجه نظر الطلاب تكون صعبة وتعجيزية وغير مقبول لطلاب المستوى المتوسط.
- في أغلب الأحيان يكن وقت الامتحان صغير ومحدود للغاية، ويصعب في هذا الوقت الضيق أن يصل الطالب للمعلومة التي يريدها.
- القدرة على التحليل تحتاج إلى سعة في الأفق ووقت طويل وهذا غير متوفر في هذا النوع من الاختبارات.
- أي نظام جديد يحتاج إلى وقت في التجربة، لدراسته من أكثر من جانب.
- هناك بعض الفئات العمرية والصفوف الدراسية التي يصعب تطبيق هذا النظام عليها مثل الصفوف الدراسية الأولى.
- السن الصغير غير قادر على استيعاب فكرة التحليل والرأي، ولذلك لا يمكن تطبيق هذا النظام عليه.
- داخل لجنة الاختبار يحتاج الطالب إلى مساحة مكتبية كبيرة نسبيًا، حتى يكون قادر على وضع الكتب والمراجع بشكل مريح له ولرفقائه في اللجنة.
- يقع الطالب دائمًا في مأزق أسئلة الاختيار من متعدد، فهذا النوع من الأسئلة يزيد من حيرة الطالب ويجعله في حالة شك تجاه جميع الأسئلة.
- أسئلة الرأي تسبب عبأ كبير للغاية على المعلمين ومصححين الاختبار، فهي تحتاج إلى وقت طويل للتصحيح وتفرغ تام.