مقدمة في الاشعة السينية
مقدمة في الاشعة السينية
مقدمة في الاشعة السينية
مقدمة في الاشعة السينية
مقدمة في الاشعة السينية
مع تقدم علوم طب الأسنان بدأت الأشعة تشغل مكانها المناسب إما بكونها اختصاصاً قائماً بحد ذاته، أو بكونها علماً متمماً لاختصاص آخر بحيث أن الأشعة تقدم وسيلة تشخيصية لا يمكن إهمالها.
منذ اكتشاف روتنجن للأشعة السينية عام 1895 ومحاولات الأطباء والأبحاث تتزايد يوماً بعد يوم للاستفادة القصوى من هذا الاكتشاف العظيم. ولكي يكون طبيب الأسنان قادر على فهم المظاهر الشعاعية الطبيعية والمرضية يجب أن يكون ملماً بشكل جيد بمعظم علوم طب الأسنان الأخرى وبالذات التشريح الوصفي والتشريح المرضي وبعض مبادئ علم الفيزياء.
تعريف الأشعة السينية وخواصها:
كشفت الأشعة السينية من قبل العالم Williamconrad Roentgen في عام 1895 حيث لاحظ أنها قادرة أن تعطي ظلاً للأجسام الموجودة في مسيرها ولجهله بطبيعتها دعاها بالأشعة المجهولة.
الأشعة السينية شكل من أشكال الطاقة تنسب إلى مجموعة الإشعاعات الكهرطيسية حيث تتكون الموجات الكهرطيسية من وحدات من الطاقة تدعى photon، ليس لها كتلة ولا وزن وبذلك فهي تختلف عن الأشعة الجسمية Corpuscular.R والتي تتركب من أجزاء من المادة أو الذرة والتي تملك وزناً وكتلة مثل جزئيات electron-proton-Alpha (3).
كلما زاد عدد الإلكترونات كلما قل ثبات الذرة ومال العنصر نحو التفكك والتحول وهذا ما ينطبق على العناصر المشعة مثل: Plutinum-Uranium, Radium .
عندما ينتقل الإلكترون إلى مدار أقرب للنواة يحرر طاقة، ويلزمه طاقة للتحرك نحو المحيط بعيداً عن النواة.
– البروتون شحنته إيجابية تعادل شحنة الإلكترونات إلا أن كتلته أكبر بكثير.
الكهرباء:مجموعة إلكترونات تسير ضمن سلك معين.
كيف تتولد الأشعة السينية:
عندما توصل الدارة الكهربائية ترتفع درجة حرارة سلك المهبط مما يؤدي إلى تشكيل سحابة إلكترونية تحيط بالمهبط تنتقل إلى المصعد حيث تصطدم به وتتحول قدرتها الحركية إلى حرارة وإلى إشعاعات كهرطيسية ( أشعة X ) فعندما يصطدم الإلكترون السريع فجأة بمعاكس المصعد يؤدي إلى طرد إلكترون من المدار الخارجي في ذرة من ذرات معدن هذا المعاكس وبالتالي يترك فراغاً فيأتي إلكترون من المدار التالي ويملئ الفراغ، عملية الانتقال هذه تولد الفوتونات.
هذه الإشعاعات الكهرطيسية يجب أن توجه إلى منطقة معينة تدعى نقطة التركيز، وكلما كانت نقطة التركيز ضيقة حصلنا على حزمة أشعة ضيقة ومتوازية وبالتالي صورة شعاعية جيدة.
– حزمة الأشعة المتولدة تحوي خليطاً من الفوتونات بأطوال موجة مختلفة لذلك لا بد من عملية الترشيح: حيث أنه للتخلص من الفوتونات طويلة الموجة وضعيفة الاختراق نضع المرشح في فوهة انبوب الأشعة.
– تنتقل الموجات الكهرطيسية بخط مستقيم بسرعة ( 300 ألف كم/ثا )
– كلما زادت قوة الفوتون كلما نقص طول الموجة وبالتالي زادت القدرة على اختراق ذرات المادة ولهذا تطبيق هام في الطب سواء في التشخيص أو المعالجة (3).
– تسمى الفوتونات السريعة بالأشعة القاسية (النافذة) أما الفوتونات البطيئة (موجات طويلة) فتسمى بالأشعة الرخوة ( قليلة النفوذ).
– تعرف شدة الأشعة بأنها عدد الفوتونات التي تصل إلى نقطة معينة حيث تتناقص هذه الشدة كلما ابتعدنا عن مصدر الأشعة بقانون التربيع العكسي.
أي عندما تضاعف المسافة تنقص شدة الأشعة إلى الربع.
– الأشعة السينية غير مرئية – تشرد الذرات – تشعع الأجسام.
لماذا سميت الأشعة السينية بأشعة X:
لأن الإلكترونات التي تترك مدارها تترك المدار الداخلي X ليشغل من قبل إلكترون آخر من مدار خارجي، عملية الانتقال هذه تولد فوتونات الأشعة السينية.
خواص الأشعة السينية:
الخواص الفيزيائية:
1- تنتشر بخط مستقيم وبسرعة 300 ألف كم/ ثا.
2- تتناسب شدة الأشعة عكساً مع مربع المسافة.
3- لا تحمل شحنة كهربائية وليس لها كتلة ولا تتأثر بالمجال الكهربائي أو المغناطيسي.
4- الأشعة السينية المنتجة بفرق كمون منخفض تكون طويلة الموجة وبالتالي قليلة النفوذ وتسمى بالأشعة الرخوة. أما الأشعة القاسية فهي قصيرة الموجة وشديدة النفوذ وتنتج بفرق كمون عالي.
الخواص الكيميائية (5):
1- يمكن أن توهج بعض الأجسام.
2- تؤثر في المركبات الكيميائية وتساعد في إرجاعها وخاصة زمرة هالوجين الفضة.
3- يمكن أن تشرد الغازات وتجعلها ناقلة للتيار الكهربائي.
خواص الأشعة الحيوية وتأثيراتها:
يشمل تأثير الأشعة على كل من جزيئات الجسم التركيبية، الخلايا بمختلف أنواعها، الأعضاء، وتكمن الخطورة الأكبر بأن تأثيرها لن يظهر قبل مضي وقت طويل بعد التعرض والذي يدعى بالفترة الخفية، وفيما يلي أهم التأثيرات الحيوية:
التأثيرات الكيميائية(5) :
قلنا أن الأشعة قادرة على تشريد الجزيئات العضوية وبالتالي تحليل الروابط الكيميائية فيها وبالتالي الأشعة قادرة على تفكيك العديد من جزيئات أخلاط الجسم، معظم الجسم يتركب من الماء والذي تحلله الأشعة إلى هدروجين، أكسجين وهدروكسيل حيث يعاد الاتحاد ويتشكل ماء أكسجيني أو أن تتحد الجذور مع جذور أخرى مؤدية إلى نواتج ضارة.
التأثيرات الخلوية:
تعتبر الخلايا التي في طور الانقسام من أشد الخلايا تأثراً بالأشعة وبالتالي يعتبر تعرض الجسم في طور النمو أمر خطير، لذلك تولدت فكرة معالجة الأورام الخبيثة لأنها ذات خلايا ناشطة تتأثر بالأشعة أكثر من الخلايا الطبيعية وهذا مبدأ المعالجة بالأشعة (الخلية في طور الانقسام تتأثر بالأشعة أكثر من الخلية الطبيعية ولكن إلى حد معين) وذلك حسب حساسية النسج المعالجة وكذلك كمية الأشعة.
وهذا جدول بدرجة حساسية الأعضاء تجاه الأشعة:
الخلايا الدموية
– الخلايا المنتجة
– العظام الفتية أعضاء حساسة جداً
– الجلد
– الغدد
– العضلات أعضاء تستجيب للأشعة
– الأعصاب
– العظام الناضجة أعضاء مقاومة نسبياً للأشعة
التأثيرات الوراثية:
يمكن للأشعة أن تُحدث طفرات في الشيفرة الوراثية في معظم الخلايا وبالذات المولدة للدم. إن التأثير الضار على المورثات ينتقل إلى أجيال بعيدة.
والخلاصة تشمل الآثار الضارة لأشعة X (5):
– تأثيرات جسدية في الشخص نفسه ( تقرحات الجلد، إصابة العين بالساد ..).
– تأثيرات جنينية ووراثية، وفيما يخص الممارسة السنية فإنه نادراً ما تسببها