بحوث طلابية

مفهوم علم الإحصاء وأنواعه وخطوات القيام بالعملية الإحصائية

بحث عن الاحصاء

  • بالتفصيل سنتعرف على مفهوم الإحصاء خطوات القيام بالعملية الإحصائية بشكل علمي ودقيق، كما سنوضح طرق ومصادر جمع البيانات وكيفية إختيار مجتمع البحث والعينة التي سيتم دراستها، وللإحصاء دور هام للغاية ومحوري في حل مشاكل الحياة اليومية.
  • فيتم الإستعانة به في كثير من العلوم، مثل العلوم الإجتماعية والإنسانية والعلوم الطبية وعلوم الطبيعة أيضًا.
  • فهو يقوم بتحويل البيانات والمعلومات النظرية إلى إحصائيات وأرقام لها دلالات معينة، ولذلك يتم تصنيف هذا العلم بأنه علم من العلوم التطبيقية الهامة وليس علم نظري فقط.

تعريف الإحصاء

  • الإحصاء أو بالإنجليزية (Statistics)، وهو فرع تطبيقي من فروع الرياضيات، وهو علم واسع له العديد من الإستخدامات المختلفة في حياتنا اليومية.
  • وهو علم متخصص في جمع البيانات المختلفة وذلك لتحليلها بشكل مفصل ودراستها ووصفها بصورة دقيقة لكي نصل في النهاية لنتيجة منطقية، ويتم استخدام الإحصاء بشكل كبير في الأبحاث التجريبية.
  • وذلك لأنها تعتمد على دراسة كافة البيانات والتجارب المختلفة وتصل في النهاية لنتيجة تفيد الأبحاث التي تكون قيد التجربة والفحص.
  • ويتم استخدام الإحصاء في كل العلوم بداية من العلوم الإجتماعية والمشاكل الحياتية اليومية مرورًا بالمشاكل السياسية ومشاكل رجال الأعمال والإدارة إلى التجارب في الفيزياء والكيمياء، فهو علم واسع قابل للتطبيق في حياتنا اليومية وله دور كبير في علاج العديد من المشاكل المختلفة.
  • أول كتاب متخصص في علم الإحصاء كان على يد الباحث والعالم العربي أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، وكان عبارة عن أطروحة القرن التاسع عشر حول فك رموز الرسائل المشفرة.
  • وتحدث فيه العالم الكندي بشكل مفصل عن كيف يمكننا أن نستفيد من التجارب ومن الإحصائيات في حياتنا وفي المواقف المشابهه، فقام بوضع الأساس المنطقي لعلم الإحصاء الذي يعتمد على تفسير وتحليل الإشارات والشفرات المختلفة.
  • كما كان الكندي هو أول عالم يقوم بإستخدام مصطلح الإستدلال الإحصائي، وكانت هذه النظرية غريبة في هذا الوقت.
  • ولكن بعدها قام العلماء العرب المتخصصين في التشفير بإستخدام الأساليب الإحصائية بشكل مكثف، كما كان لهم دور كبير في تطوير هذا العلم، حيث اعتمدوا على التجارب وعلى الملاحظة لكي يكونوا قادرين على التحليل والتفسير.
  • بشكل عملي فالإحصاء مسئول في المقام الأولى على جمع البيانات المختلفة لبناء قاعدة بيانات قوية، ثم بعد ذلك يتم النظر في هذه البيانات الرقمية بشكل دقيق.
  • ويتم تفسيرها وتنظيمها بشكل مرتب لكي يكون الشخص قادر على تحليلها، ومع الملاحظة والتجارب يقوم الشخص بإستنتاج نتائج الظاهرة والظواهر المشابهه لها.
  • فالإحصاء يقوم بتحويل البيانات والمعلومات المختلفة إلى أعداد ونتائج منظمة، ويتم إستخدامها في العلوم الطبيعية والإجتماعية والإنسانية، كما يتم إستخدامه في الإدارة والصناعة أيضًا، فيصل بنا الإحصاء إلى تفسير علمي دقيق للظواهر المختلفة.

أنواع الإحصاء

هناك قسمين لعلم الإحصاء، وهم الإحصاء الوصفي والإستدلالي، ويتضمن كل قسم ما يلي:

الإحصاء الوصفي

  • يختص هذا القسم من الإحصاء بالقيام بجمع المشاهدات المختلفة، ثم يقوم بتفسيرها بصورة دقيقة وتحليلها للوصول إلى نتائج علمية دقيقة، فهو يقوم بتمثيل البيانات لحساب عدد أو نسبة أي ظاهرة.
  • ويتم استخدامها بصورة مكثفة في تفسير الظواهر الإجتماعية والإنسانية المختلفة، فيتم استخدامها في دراسة ظاهرة الزواج أو الطلاق أو معدلات الدخل وعدد الأبناء وغيرها، فيتم دراسة الظاهرة عن قرب وتحويل البيانات إلى أرقام وأعداد.
  • ويتم عرض النتائج بشكل علمي بالإستعانة بالخرائط أو بالرسومات البيانية أو الجداول الإحصائية، وفي هذه الظواهر يتم الإستعانة بالمنوال والوسط والوسيط والمدى وغيرهم من العلوم.

الإحصاء التحليلي

  • أو الإحصاء الإستدلالي هو نوع من أنواع الإحصاء يقوم على الإستفادة من النتائج النهاية لدراسة الظواهر لكي يتم أخذ القرار المناسب في النهاية.
  • ويتم ذلك عن طريق التقدير ومعرفة الوسط الحسابي ودراسة المجتمع الذي ينتشر فيه الظاهرة، أو عن طريق اختبار الفرضيات المختلفة والإستفادة من المشاهدة والملاحظة لكي نصل إلى معلومات واضحة ودقيقة في النهاية.
  • وذلك حتى نصل لنهاية منطقية إما عن طريق رفض الفرضيات المطروحة أو تقبلها والبحث فيها.

خطوات العملية الإحصائية

العملية الإحصائية الدقيقة لها عدة خطوات ومراحل، وهي:

  1. جمع البيانات من المصادر المختلفة، وفي مرحلة جمع البيانات لابد من التأكد من أن البيانات سليمة ومصادرها موثوق فيها، فعلى سبيل المثال إذا كان البحث يخص أمر اجتماعي أو إنساني فيجب أخذ البيانات من مصادر حكومية، فبدلًا من دراسة كل الحالات يتم دراسة عينة فقط منها وتطبيق نتيجة العينة على باقي الحالات المشابهه.
  2. ترتيب البيانات بشكل علمي وتنظيمها بصورة منطقية، وذلك عن طريق الإستعانة بالخرائط وبالجداول الإحصائية وبالرسومات، وذلك ليتم عرضها بسلاسة وبشكل رياضي وعلمي ليسهل الإستفادة منها.
  3. المعالجات الرياضية وتحويل البيانات والمعلومات إلى أرقام وأعداد، فبعد معالجة البيانات المختلفة يتم الوصول إلى نتائج ومؤشرات نهائية، ومن المعالجات الرياضية مقاييس النزعة المركزية ومعاملات الإرتباط.
  4. تحليل النتائج وهي المرحلة النهائية في العمليات الإحصائية، وفيها يتم الإستفادة من العمليات المختلفة ومن البيانات المختلفة للوصول إلى معلومات واضحة ودقيقة وقادرة على تفسير الظواهر، ولذلك يجب على الباحث أن يكون موضوعي وصادق لأن نتائج موضوعاته يتم الإستعانة بها في المواقف المختلفة.

مصادر وطرق جمع البيانات في الإحصاء

هناك عدة مصادر مختلفة يمكنك من خلاله جمع البيانات مثل البحث بشكل مباشر من الميدان للوصول إلى الحقائق بشكل كامل، أو ممكن من خلال المصادر الرسمية والمؤسسات الحكومية الإجتماعية والصحية والعلمية والإقتصادية والإدارية وغيرهم، ومن طرق حمع هذه البيانات:

الطريقة المباشرة

وفيها يقوم الباحث بالنزول إلى الميدان والبحث بنفسه وبشكل مباشر لكي تكون البيانات دقيقية وحقيقية.

الطريقة غير المباشرة

وهنا يتم جمع البيانات عن طريق الإستعانة بالمؤسسات المسئولة والرسمية، وتقوم بتقديم الملفات الرسمية التي تساعد في الأبحاث التجريبية.

الإستبيانات

وهو عبارة عن استمارة جاهزة مليئة بالأسئلة المختلفة، ويتم توزيعها على مجموعة مختلفة من الأفراد ليقوموا بالإجابة على هذه الأسئلة من وجهة نظرهم، وفي النهاية يتم جمع هذه الإستمارات وتحليل الإجابات للوصول إلى النتائج.

المقابلة الشخصية

وهي الطريقة المعتادة والقديمة في جمع البيانات، فيتم مقابلة الأشخاص بصورة مباشرة، ويتم سؤال الأفراد مجموعة من الأسئلة ومتابعة طريقة إجابتهم وتحليل ما يقولوه.

الإختبارات الخاصة

هذه الطريقة ليست من الطرق الشائعة، فيتم إستخدامها في أضيق الحدود مثل القيام بإختبارات قياس مستوى الذكاء.

اختيار عينة البحث

يجب أن يقوم الباحث بإختيار عينة البحث بدقة شديدة، حتى تكون النتائج موضوعية في النهاية، فيجب أن تكون العينة المختارة تمثل فئات المجتمع المختلفة، حتى لا يقع الباحث في التحيز أو يوصف بعدم الحيادية، فعند إختيار عينة البحث يجب مراعاه عدة أشياء منها:

  1. أن يكون الهدف من البحث ومن الدراسة واضح للغاية لجميع الباحثين، فيجب أن يكون الغرض من الدراسة والغاية منها مكتوب وواضح بشكل دقيق، وذلك عن طريق طرح الاستفسارات والتساؤلات.
  2. تحديد مجتمع البحث الذي سيتم دراسته، ويجب أن يراعي الباحث أن يكون مجتمع البحث يضم فئات المجتمع المختلفة وأن يكون له علاقة بفكرة البحث بصورة أو بآخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock