مفهوم الرضا الوظيفي
مفهوم الرضا الوظيفي
مفهوم الرضا الوظيفي
مفهوم الرضا الوظيفي
تعددت و اختلفت التعريفات التي حاولت تحديد مفهوم الرضا الوظيفي,ويرجع التعدد والاختلاف إلى وجهات النظر المختلفة التي حاولت تحديد هذا المفهوم, وكان من أول التعريفات لمفهوم الرضا الوظيفي بصفة عامة ما قام به كل من جينزبرغ Ginzberg وهيرما Herma حيث ذكرا أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة للرضا الوظيفي :
أولها : عوامل الرضا الداخلية ومصدرها السعادة الوظيفية وإحساس الفرد وشعوره بما يحققه من مستويات اجتماعية للنجاح وتحقيقه لقدراته الشخصية فيما حققه من نجاح .
وثانيهما : المرضيات المرتبطة بالظروف الفيزيقية و النفسية لعمل الفرد مثل نظافة مكان العمل والتهوية والاستمتاع برفاق العمل وغيرها .
وثالثهما : المرضيات الخارجية وهي المكافآت والأجور و العلاقات وليس المهم هو كم هذه المرضيات فحسب , وإنما هوعلاقة هذا الكم بتوقعات الفرد باعتبارها وظيفة لقيمه وأهدافه .
ويرى سوبر Super (1953) أنه يعني رضا الفرد عن العمل الذي يقوم به, ويتوقف ذلك على مدى ما يجده الفرد في العمل من إشباع لقدراته وميوله وملا يتفق مع سمات شخصيته وقيمه , كما يتوقف أيضا على الموقع العلمي الذي يتميز به , وطريقة الحياة التي من خلالها يلعب الدور الذي يتماشى مع خبراته وقدراته .
بينما يرى إيون Eween (1973) أن الارتباط بين الرضا الوظيفي والأداء الوظيفي يتأثر بكمية الضغط من اجل الإنتاج ممثلا في أن القليل من الضغط قد يجعل الموظف راضيا عن ذاته والعمل السهل نسبيا والذي فيه ضغط منخفض بالنسبة لقدرات العاملين قد يؤدي إلى درجات عالية من الأداء .
ويشير إنكسون Inkson (1980) إلى انه في ضوء نظرية كورمان لدافعية العمل فانه يفترض أن الأداء الوظيفي يرتبط مع الرضا الوظيفي بالنسبة للعاملين الذين لديهم احترام ذات مرتفعة حيث يعمل احترام الذات كمؤثر هام يؤثر على الارتباطات بين الأداء والرضا الذاتي . ويرى أن الأداء الوظيفي يرتبط كذلك ببيئة العمل والضغط من اجل الإنتاج ونظام الثواب والعقاب , بواسطة تأثيرات سمات الشخصية أو توجيه العمل للعامل مثل اندماجه في العمل.
ويرى القبلان (1981) أن الرضا الوظيفي يشير إلى درجة الموظف التي يحصل عليها من جوانب العمل المختلفة .
أما نتائج أبحاث أرفي Arveyوزملائه (1989) فتشير إلى انه يمكن النظر إلى الرضا الوظيفي على انه متعدد الأبعاد , حيث أن هذا يؤدي إلى ظهور احتمال اختلاف عناصر معينة من عناصر الرضا الوظيفي بالنسبة لدرجة تأثير العوامل الوراثية ,ويقترح الباحثون أن أبعاد الرضا الوظيفي أو عناصره التي تتمثل بوضوح في العوامل البيئية الخارجية مثل (ظروف العمل –الإشراف) تكون اقل احتمالا في أن تظهر مكونات وراثية عن العناصر الأخرى للرضا الوظيفي والتي تعكس بدورها مزيدا من الخبرات المباشرة بالعمل أو الوظيفة من قبل الأفراد , وهي تتمثل في (التقدم –الانجاز – التمكن ).
ويتضح من ذلك إن هذا التعريف يؤكد على التنبؤ بأن التأثير الوراثي والعوامل الخارجية مؤشرات للرضا الوظيفي .