الركن العام
مفاهيم تربوية لتعليمها للأطفال بالعيد
مفاهيم تربوية لتعليمها للأطفال بالعيد .. ما أجمل أيام عيد الأضحى بقلوب أطفالنا الصغار! الذين يشاهدون فيه أفعالاً جديدة ويسمعون كلمات قد تبدو غريبة؛ لا يفهمون معناها أو إلى أي شيء تهدف، ورغم هذا فهي ذات أثر عميق في نفسية الابن تربوياً، وبناء شخصيته وتعزيز هويته.. مادام الآباء يشرحونها ويترجمونها إلى مفاهيم تربوية يعلمونها للطفل. من أجل هذا، كان اللقاء مع الدكتورة منى عماد عبد العزيز؛ للشرح والتوضيح.
1- مفهوم الثقافة التربوية
- هي تلك اﻷفكار والخبرات التي تساعد الآباء على بناء شخصية أطفالهم، على مستوى المعتقدات والقيم، والسلوكيات.
- غرس الإيمان العميق في نفوس الأطفال عمل عظيم، ولكن الإجبار على بعض العادات بالضغط والإكراه، يؤدي إلى النفور الواضح.
- التربية بالأفعال والسلوكيات، والعادات الذهنية والنفسية التي يشاهدها الطفل في منزله، هي الأصل.. وليس معدل الذكاء.
- معظم الأطفال يملكون من الموهبة ما يؤهلهم للإبداع، وإذا حدث العكس فهذا يدل على خطأ ما في التربية أو أسلوب التعليم.
- التربية الجيدة تُوجد نوعاً من التوازن بين المثالية والواقعية، وتطلع الطفل إلى المستقبل، مع غض الطرف عن معطيات الواقع.
- ينصح الآباء بعدم تكديس المفاهيم والنصائح في عقل الطفل؛ خاصة إذا أخذ شكل الوعظ الكثيف والمتتابع.
- إن صرامة كثير من الآباء جعلت أبناءهم ينفرون منهم، ويندفعون إلى الأقران والزملاء؛ ليجدوا ما فقدوه في بيوتهم.
- تربية كل طفل مشروع مهم يستحق كل العناية، وعلى الأبوين امتلاك الثقافة التربوية لنجاح المشروع.
مفاهيم تربوية لتعليمها للأطفال بالعيد
2- مفاهيم تربوية لتعليمها للأطفال بالعيد
استحضار سيرة الأنبياء
- من أول المشاهد والتي تبدو غير مألوفة للطفل، هي ذبح الأضحية، فهذا حيوان أليف يقرأ عنه في القصص والكتب ويشاهده بأفلام الكرتون.
- هنا اشرحي لطفلك.. بأن الأضحية استحضار وتذكير لقصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام) ، وربط وجدان المسلمين بهذا النبي العظيم، لهذا لا بد أن تحكي لطفلك ليلة العيد قصة إبراهيم عليه السلام واذكري له سر هذه الأضحية التي نزلت فداءً لإسماعيل عليه السلام.
3- تعزيز مفهوم الأبوة والبر والطاعة
- في قصة إبراهيم وإسماعيل معنى عظيم يجب أن نحييه في نفوس أبنائنا؛ وهو الطاعة التامة التي أظهرها إسماعيل لأبيه؛ أولها أنه كان معه.. يقضي حاجاته ويسعى معه في شؤونه، وهكذا ينبغي أن يكون الابن مع أبيه.
- ولما طلب منه أبوه روحه؛ سلمها إليه، وقال: {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}، فالقصة كلها تجسيد لبر الود لأبيه، وطاعة الأب لربه.
- على الآباء توضيح مفهوم البر، وأن يعودوا أبناءهم ��يدربوهم عليه منذ الصغر، وكذلك الطاعة؛ حتى يأل�� الطفل خدمة والديه.
4- مفهوم التقرب إلى الله والعطف على المحتاجين
- على الأب ان يُحدّث أبناءه بأن هذه الأضحية ليست للتفاخر على الجيران، أو الاستمتاع بأكل اللحم، أو إظهار الغنى والترف، بل هي تقرب إلى الله عز وجل، الذي أمرنا بذلك، ومحاولة لإسعاد الفقراء والمحتاجين بتوزيع نصيبهم منها.
- مفهوم شكر الله على النعم.. ويتم بتعويد الأبناء على شكر الله على ما أعطانا من النعم، ولحم الأضحية نعمة علينا أن نأكل منها، كما قال تعالى: {كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ}، فيخاطب الأب أبناءه بهذا المعنى ويذكّرهم بما هم فيه من النعم.
5- مفهوم الصدقة والحث على فعلها
- يجب على الأب أن يعّرف أبناءه معنى الصدقة والتصدق؛ فيغرس فيهم قيمتها، ويطبقها من خلال تصدقه بجزء من الأضحية للفقراء والمحتاجين.
- ومن الأفضل أن يرسل تلك الصدقة مع أبنائه، أو يصطحبهم لتسليمها للفقير؛ حتى يرى الابن ذلك، وبهذا نغرس قيمة معنوية في نفسه.